هل ا لهولوكست اقدس من رسولنا الكريم

الله المستعاان

حماكِ الرحمن شهووود

ســــــوار

.0.0.

اللهم احرق اليهود ودمرهم تدميرا ومزقهم تمزيقا

الاعصار الصامت

الدعاء بعد الصلاة

بل إن تناول هذه الظاهرة يعتبر محرماً ويعرّض الداعي إلى إعادة قراءة هذه

الظاهرة إلى الملاحقات القانونية والاعتقالات، كما حدث مع روجيه جارودي

وفوريسون في فرنسا، وكما حدث مع أحمد رامي في السويد الذي سجن ستة أشهر

بسبب تناول إذاعته راديو الإسلام موضوع الهولوكست واستضاف شخصيات غربية

تحدثت عن خرافة الموضوع!

وفي 19 مارس 2005 أقام الكيان الصهيوني معرضاً في تل أبيب أطلق عليه

معرض "الهولوكست المحرقة العظيمة" دعا إليه آلاف الشخصيات والزعماء

الدوليين الذين لبّوا الدعوة وحتى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لبّى


الدعوة وزار المعرض متناسياً جرائمهم في قانا وجنين وصبرا وشاتيلا وغيرها من

المجازر الصهيونية!

وقد تعرض الكثير من الكتّاب الغربيين إلى الاعتقال في ألمانيا وهولندا

والنمسا بسبب حديثهم عن الهولوكست وتفنيد مزاعم الرواية الإسرائيلية

للمحرقة اليهودية.

والجدير بالذكر أن السويد عندما دعت الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان

رشدي صاحب كتاب "آيات شيطانية" رحبّت كل وسائل الإعلام السويدية بقدومه

وأتاحت له فرصة واسعة لمخاطبة الجمهور السويدي، وفي نفس زمن وجوده في

السويد دعت جمعية عربية الكاتب الفرنسي المعروف بأطروحاته ضدّ الحركة

الصهيونية فوريسون وقامت الدنيا ولم تقعد ضدّ فوريسون المعادي للصهيونية


وقوبل بتظاهرات مضادة، الأمر الذي جعل البعض يقول لماذا الحرية متاحة

لسلمان رشدي الذي تهجم على المسلمين وغير متاحة لرجل كفوريسون أو روجيه

جارودي لمجرّد حديثهم عن الحركة الصهيونية وأكاذيبها؟


وفي الغرب مسموح لوسائل الإعلام ودور المسرح أن تطعن في كل الأنبياء بدءاً

بالرسول محمد { ومروراً بعيسى، وانتهاء بآدم عليهما السلام ولكن غير مسموح


لا من قريب ولا من بعيد تناول موضوع الهولوكست لا مباشرة ولا بالإيحاء! لماذا

؟
ففي هولندا مثلا قامت "حرسي علي" نائبة هولنديّة من أصل صومالي بسبّ رسول

الله {، وتنتمي هذه النائبة إلى حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية

الهولندي، وكانت النائبة قد أدلت بتصريحات صحفيّة مثيرة لجريدة هولنديّة

وصفت فيها رسول الإسلام والدين الإسلامي بأحط النعوت التي لا تليق مطلقاً

برسول علم البشريّة أسمى المبادئ.

وأرادت حرسي العزف على الوتر الذي يأنس إليه الغربيون، حيث صرحت بأنّ

رسول الله { حارب المرأة وحرمها من العمل والخروج من بيتها!

وقد رأى المراقبون في هذه التصريحات وفي نقلها بسرعة البرق في وسائل الإعلام

الهولندية أنّ اليمين الهولندي يريد أن يفتح معركة مع الجالية المسلمة في

هولندا، وكثيراً ما يختفي اليمين الغربي عموماً خلف أشخاص من أصول عربية


ومسلمة واستخدامهم كسماسرة ليهاجم من خلالهم الحضارة الإسلامية حتى يقال إن


هذه الحرب على الإسلام يقف وراءها أناس قدموا من البلاد الإسلامية ويدينون

بالإسلام على شاكلة سلمان رشدي وتسليمة نسرين وحرسي ومئات آخرين! في

الوقت نفسه تعرض بعض الكتّاب الهولنديين في هولندا إلى مضايقات قانونية


بسبب حديثهم عن المحرقة اليهودية وتشكيكهم فيها.

ولا يكاد يمرّ يوم في الغرب إلاّ وتتحفنا الصحف الغربية في كل البلاد الأوروبية

بمقالات وتصريحات مضادة للإسلام ورسول الله محمد بن عبد الله {، ولم يعد التهجم

على الإسلام في الغرب حكراً على الملوك ورجال السياسة والقرار ورؤساء

الأحزاب الدينية بل باتت معظم طبقات المجتمع الغربي تشترك في نعت الإسلام

بأحط النعوت، من قبيل ما صرّح به الكاهن السويدي "رينار سوجارد" لجريدة

أفتون بلادت حيث سب سوجارد رسول الله { وروج عليه الافتراءات، كما خصّ

سوجارد الإسلام بأوصاف قبيحة.. هذا وقد نشرت جريدة "أفتون بلادت" الذائعة


الصيت في السويد تصريحاته بالعنوان العريض: "سوجارد يتهجم على الإسلام".

ورغم صدور هذه التصريحات من شخصية مشهورة في السويد حيث لسوجارد حضور

إعلامي كبير في السويد ودول شمال العالم لم يحدث له أي شيء مطلقاً، وفي نفس

الفترة تقريباً اقتحم القضاء السويدي مسجد الشيخ زايد في ستوكهولم لحجز ك

ل الأشرطة الدينية التي كانت معروضة في مكتبة المسجد والتي ادعى القضاء

السويدي أنها تحرض على كراهية اليهود كما رفع مواطن سويدي دعوى قضائية

على الرابطة الإسلامية في ستوكهولم بحجة استضافتها للدكتور يوسف القرضاوي

الذي تحدث بسلبية عن الحركة الصهيونية!

وفي النرويج تهجّم رئيس حزب التقدم المسيحي النرويجي كارلي هاجين المعادي

للعرب علانية على رسول اللّه {!! بينما يعتبر الحديث عن الهولكوست في

النرويج جريمة نكراء ولا يسمح لكائن من كان أن يشكك في المحرقة اليهودية.

وأخيراً في الدانمارك سمحت جريدة رسمية لنفسها بتصوير رسول الله { في رسوم

كاريكاتورية بينما تلتزم كل الصحف الدانماركية بمبدأ عدم جواز الحديث عن


الهولكوست أو حتى الحركة الصهيونية!

وفي فرنسا التي حظرت الحجاب وتصف المسلمين بأبشع النعوت فإنّه لا يسمح مطلقاً

بالحديث عن الهولوكست وغرف الغاز. وأبرز من تعرض للإيذاء في هذا المجال

الكاتب الفرنسي الراحل روجيه جارودي الذي أنكر في كتابه "المسألة

اليهودية" غرف الغاز التي مات فيها أكثر من 6 ملايين يهودي أو يزيد كما

يزعمون. وظل جارودي محل ملاحقة منذ سنة 1998 حيث فرض عليه عندها حصار

متعددّ الوجوه وفي كل المجالات بمجرّد أنّه أنكر الهولوكست واعتبره من إنتاج

مخيلة الاستراتيجيين اليهود والحاخامات الذين كرسوا الحركة الصهيونية من

خلاله وكسبوا تعاطف الحكومات والرأي العام في الغرب!




إنها حرب عالمية ضد الإسلام..


تجيز القوانين الغربية للمواطن أن يعيش الحريّة بكل تفاصيلها وأن يتحررّ من

كل القيود التي تكبله، وبناءً عليه أصبحت الحريّة الجنسية والسياسية

والاقتصادية في متناول الجميع.. وهناك كمّ هائل من القوانين الرئيسة

والفرعية التي تكفل مبدأ الحرية للمواطن الغربي الذي يحقّ له أن يستهين

بالقيم الدينية وبالأنبياء، إلا أن مناقشة موضوع "الهولوكست" تعتبر محرمة


ولا يجوز مطلقاً الخوض فيها أو الحديث عنها أو حتى الدعوة إلى إعادة قراءتها!