قم بتسجيل الدخول للرد
*سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: مسيحي في الاخوان المسلمين
الأحد 21 نوفمبر 2010, 1:49 am
بعض الناس عندهم الهدوء والبرود وبعض الناس يتلذذ في ايذاء الناس بل يتفنن
هذا اسلوب
علينا اننلزم الهدوءءءءءءءءءءءءء
شكرا لك موضوع جيد
هذا اسلوب
علينا اننلزم الهدوءءءءءءءءءءءءء
شكرا لك موضوع جيد
قسامي عنيدرائع فوق العادة
- الجنس :
عدد المساهمات : 1261
تاريخ التسجيل : 19/06/2009
العمر : 33
الموقع : كتائب الشهيد عزالدين القسام
العمل/الترفيه : راجل امن فلسطيني المزاج : فلسطين روحي 
مسيحي في الاخوان المسلمين
الثلاثاء 28 يوليو 2009, 1:49 pm
1- الشخص
" خطأ يا أستاذ ( مروان ) .. للمرة الألف قلت لك إن التعامل بهذا الأسلوب يسئ لسمعة المدرسة .. "
. قالها الأستاذ ( سعد ) فى ضيق ملحوظ لم يعتاده عليه مدرسوا مدرسة ( التوفيقية ) الثانوية منذ تولى نظارتها من 10 سنوات بالرغم من عشرات الاجتماعاتالتى كانت تناقش خلالها أموراً أكثر حدة وسخونة فى رأيهم .
. وما إن تمالك الأستاذ ( سعد ) اعصابه ، وعاد إلى هدوئه المعهود ، حتى قاطعه قبل أن يهم بكلمة كانت على طرف لسانه .. طرقات سريعة لحجرة الاجتماع ، ظهر بعدها عامل مكتبه قائلاً فى تردد :
" شخص بالخارج يريد مقابلتك يا سيدى "
شعر الأستاذ ( سعد ) أن عامل مكتبه قد تعمد أن يسلب منه هدوئه للمرة الثانية ،
فرد عليه فى غضب مكتوم .
- لا أعتقد أننى بحاجة إلى تعيين عامل آخر ذكاؤه خارق حتى يقول له أن ثمة اجتماع هام منعقد الآن بالداخل !
تراجع العامل وهاله أن يرى الأستاذ ( سعد ) بكل هذا الغضب لأول مرة قائلاً :
بالطبع فعلت يا سيدى .. لكنه مصر على مقابلتك الآن دون انتظار ، ولم ألجأ لذلك إلا بعد أن حاول الدخول دون استئذان .
استحال الغضب الذى كان يكسو وجه الأستاذ سعد إلى دهشة ممزوجة بحيرة قائلاً فى عجب :
دون استئذان ... من يكون هذا .
ثم عاد فى غضب .
قل له ...
ثم بتر عبارته فجأة .. فثمة شئ جال فى خاطره ، أن هذا الشخص قد يكون هاماً بصورة تجعله سيكمل ما تبقى من أمور الاجتماع بنصف دماغ . ولفت نظره بعد برهة أن أنظار المدرسين تحملق فيه بعد أن بدا كتمثال لدقيقة يفكر خلالها فيمن يكون هذا الشخص الجرئ .
فتنبه فجأة ثم نظر إلى عامل مكتبه قائلاً له فى حسم :
قل له دقيقة واحدة .
ثم دار جسده فى هدوء ونظر إلى الحضور وعلى وجهه ابتسامة حاول بها أن يظهر الأمر طبيعياً قائلاً :
لم يتبق من المسائل المطروحة للمناقشة غير مشكلة الطالب محمود عبدالتواب ، يمكن أن نؤجلها إلى الاجتماع القدم ووقف بهدوء قائلاً فى لطف :
يمكنكم الانصراف الآن .
. ما إن كاد الأستاذ ( سمير ) مدرس اللغة الإنجليزية يخرج من باب الحجرة المفتوح ف مؤخرة الصف ، حتى استحال جسده الضئيل إلى شئ ضخم يفوقه ثلاث مرات على الأقل ، يبدو قوامه كهيكل خراسانى أنجزه حشد من العمال فى أسبوع من العمل المتواصل ، يعلو هذا الهيكل شئ مستدير لا ملامح له . أخذ ينظر إلى الأستاذ ( سعد ) فى جمود كآلة روبوت وهو يتوجه إليه فى بطء كأنه عملاق يريد أن ينقض على فريسة بعد أن بلغ العناء فى البحث عنها .
ثم قال للأستاذ ( سعد ) فى نبرة تساؤل ، وقد بدا على ملامح هذا الأخير الخوف كأنه طفل أخفاها وراء ابتسامة قلقة :
- انت ( سعد ) ؟!
- رد عليه الأستاذ سعد فى خوف وقلق ، وقد فاجأه نطق الاسم دون لقب :
- - نعم .. نعم يا سيدى .. تفضل بالجلوس .
مرت ثوان معدودة كانت تكفى لثلاث خطوات واثقة ، أداها الشخص المجهول من مكان وقوفه حتى موضع جلوسه على ذاك الكرسى المتواضع الكائن أمام مكتب الأستاذ ( سعد ) ، ولكنها لم تكن كافية بحال فى كشف غموض هذا الكم الهائل من الأفكار المترنحة فى رأسه ، وقد امتدت يده فى حركة لاإرادية إلى ذر مكتبه ، متجهاً بوجهه إلى ذلك الشخص قائلاً :
- سيادتك .. ماذا تفضل أن تشرب ؟
أدار رأسه آلياً ثم قال :
- لا شئ .
بدت الإجابة للأستاذ ( سعد ) غير مطمئنة شكلاً ومضموناً ، وزادت من كآبة الجو المحيط بهما ، ولكنه استدرك الأمر بابتسامة واسعة متوسلاً أن يفك الرجل رموز ملامحه الجامدة . وقال لعامل مكتبه الذى ظهر فور سماع الجرس :
- كوبين من عصير الليمون يا عم ( فاروق ) .
- أمرك يا سيدى .
قالها العامل باتسامة لطيفة وانحناءة خفيفة تصاحبها قبل أن يدير جسده كله لينصرف ويغلق الباب وراءه .
وكأن شيئاً أراد أن يقفز من أعماق أعماق الأستاذ ( سعد ) لينادى عم ( فاروق ) هذا لكلا يبقى على الباب مفتوحاً ، لكنه تراجع والتفت وهو يصطنع ابتسامة واسعة قلقة قائلاً فى محاولة لشق هذا الصمت :
كم هو مخلص عم ( فاروق ) هذا .. 10 سنوات لم ألحظ عليه كسلاً ولا ضيقاً ، رغم كثرة الأعباء التى أحمله إياها .. إنه مجتهد نشيط .
ثم تنهد وهو يقول :
كم نحن فى حاجة إلى المخلصين المجتهدين ... إن بلدنا هذا ..
بترت عبارته فجأة نظرة حجرية صوبت إليه كالسهم من الشخص الآلة ، ثم قال فى صوت ثابت الذبذبة :
- جئت إليك فى مهمة سريعة لا تحتاج على وقت .
اعتدل الأستاذ ( سعد ) على كرسيه المتواضع وهو يزدرد لعابه قائلاً فى قلق خائف :
- أمرك يا سيدى .
وفى حركة بطيئة دس الشخص يده اليمنى فى جيبه الصغير الكائن فوق صدره المنتفخ ليخرج منها ورقة رثة مطوية ، ليعطيها للأستاذ ( سعد ) الذى امتدت إليها يده فى رعشة خفيفة قائلاً :
- ما هذه الورقة .
قال فى هدوء وحسم :
- رسالة .
لاحقه الأستاذ ( سعد ) بعد أن أمسك الورقة فى خوف من أن يفتحها وكأن بداخلها قنبلة .. قائلاً :
- وماذا فى الرسالة ؟
لم يعره الشخص اهتماماً .. وهم بالوقوف وهو يقول :
- غداً .. فى العاشرة صباحاً .
وهم الشخص بالإنصراف ..
وفى توسل رجاه الأستاذ ( سعد ) أن ينتظر لحظة .. وفى عنف وتردد أخذ يفتح الورقة ويقرأ ما فيها .
لماذا يا سيدى .. لماذا ؟
قالها الأستاذ ( سعد ) وقد ارتجفت أوصاله وارتعشت عروقه وبدا وكأنه يحتضر .
رد عليه الشخص فى جمود
- كل ما أعرفه أن موعدك غداً فى العاشرة صباحاً .
سأله الأستاذ ( سعد ) فى توسل :
- هل أنت متأكد أننى الشخص المقصود فعلاً يا سيدى ؟
أجابه بنظرة حادة مستنكراً ما قال .
ثم قال فى غضب ..
- لا تنس موعدك .
قالها .. ثم انصرف .
إنصرف تاركاً الأستاذ ( سعد ) فريسة سهلة لعدة كلمات مكتوبة بخط ركيك فى ورقة ..
ورقة صفراء رثة .
" خطأ يا أستاذ ( مروان ) .. للمرة الألف قلت لك إن التعامل بهذا الأسلوب يسئ لسمعة المدرسة .. "
. قالها الأستاذ ( سعد ) فى ضيق ملحوظ لم يعتاده عليه مدرسوا مدرسة ( التوفيقية ) الثانوية منذ تولى نظارتها من 10 سنوات بالرغم من عشرات الاجتماعاتالتى كانت تناقش خلالها أموراً أكثر حدة وسخونة فى رأيهم .
. وما إن تمالك الأستاذ ( سعد ) اعصابه ، وعاد إلى هدوئه المعهود ، حتى قاطعه قبل أن يهم بكلمة كانت على طرف لسانه .. طرقات سريعة لحجرة الاجتماع ، ظهر بعدها عامل مكتبه قائلاً فى تردد :
" شخص بالخارج يريد مقابلتك يا سيدى "
شعر الأستاذ ( سعد ) أن عامل مكتبه قد تعمد أن يسلب منه هدوئه للمرة الثانية ،
فرد عليه فى غضب مكتوم .
- لا أعتقد أننى بحاجة إلى تعيين عامل آخر ذكاؤه خارق حتى يقول له أن ثمة اجتماع هام منعقد الآن بالداخل !
تراجع العامل وهاله أن يرى الأستاذ ( سعد ) بكل هذا الغضب لأول مرة قائلاً :
بالطبع فعلت يا سيدى .. لكنه مصر على مقابلتك الآن دون انتظار ، ولم ألجأ لذلك إلا بعد أن حاول الدخول دون استئذان .
استحال الغضب الذى كان يكسو وجه الأستاذ سعد إلى دهشة ممزوجة بحيرة قائلاً فى عجب :
دون استئذان ... من يكون هذا .
ثم عاد فى غضب .
قل له ...
ثم بتر عبارته فجأة .. فثمة شئ جال فى خاطره ، أن هذا الشخص قد يكون هاماً بصورة تجعله سيكمل ما تبقى من أمور الاجتماع بنصف دماغ . ولفت نظره بعد برهة أن أنظار المدرسين تحملق فيه بعد أن بدا كتمثال لدقيقة يفكر خلالها فيمن يكون هذا الشخص الجرئ .
فتنبه فجأة ثم نظر إلى عامل مكتبه قائلاً له فى حسم :
قل له دقيقة واحدة .
ثم دار جسده فى هدوء ونظر إلى الحضور وعلى وجهه ابتسامة حاول بها أن يظهر الأمر طبيعياً قائلاً :
لم يتبق من المسائل المطروحة للمناقشة غير مشكلة الطالب محمود عبدالتواب ، يمكن أن نؤجلها إلى الاجتماع القدم ووقف بهدوء قائلاً فى لطف :
يمكنكم الانصراف الآن .
. ما إن كاد الأستاذ ( سمير ) مدرس اللغة الإنجليزية يخرج من باب الحجرة المفتوح ف مؤخرة الصف ، حتى استحال جسده الضئيل إلى شئ ضخم يفوقه ثلاث مرات على الأقل ، يبدو قوامه كهيكل خراسانى أنجزه حشد من العمال فى أسبوع من العمل المتواصل ، يعلو هذا الهيكل شئ مستدير لا ملامح له . أخذ ينظر إلى الأستاذ ( سعد ) فى جمود كآلة روبوت وهو يتوجه إليه فى بطء كأنه عملاق يريد أن ينقض على فريسة بعد أن بلغ العناء فى البحث عنها .
ثم قال للأستاذ ( سعد ) فى نبرة تساؤل ، وقد بدا على ملامح هذا الأخير الخوف كأنه طفل أخفاها وراء ابتسامة قلقة :
- انت ( سعد ) ؟!
- رد عليه الأستاذ سعد فى خوف وقلق ، وقد فاجأه نطق الاسم دون لقب :
- - نعم .. نعم يا سيدى .. تفضل بالجلوس .
مرت ثوان معدودة كانت تكفى لثلاث خطوات واثقة ، أداها الشخص المجهول من مكان وقوفه حتى موضع جلوسه على ذاك الكرسى المتواضع الكائن أمام مكتب الأستاذ ( سعد ) ، ولكنها لم تكن كافية بحال فى كشف غموض هذا الكم الهائل من الأفكار المترنحة فى رأسه ، وقد امتدت يده فى حركة لاإرادية إلى ذر مكتبه ، متجهاً بوجهه إلى ذلك الشخص قائلاً :
- سيادتك .. ماذا تفضل أن تشرب ؟
أدار رأسه آلياً ثم قال :
- لا شئ .
بدت الإجابة للأستاذ ( سعد ) غير مطمئنة شكلاً ومضموناً ، وزادت من كآبة الجو المحيط بهما ، ولكنه استدرك الأمر بابتسامة واسعة متوسلاً أن يفك الرجل رموز ملامحه الجامدة . وقال لعامل مكتبه الذى ظهر فور سماع الجرس :
- كوبين من عصير الليمون يا عم ( فاروق ) .
- أمرك يا سيدى .
قالها العامل باتسامة لطيفة وانحناءة خفيفة تصاحبها قبل أن يدير جسده كله لينصرف ويغلق الباب وراءه .
وكأن شيئاً أراد أن يقفز من أعماق أعماق الأستاذ ( سعد ) لينادى عم ( فاروق ) هذا لكلا يبقى على الباب مفتوحاً ، لكنه تراجع والتفت وهو يصطنع ابتسامة واسعة قلقة قائلاً فى محاولة لشق هذا الصمت :
كم هو مخلص عم ( فاروق ) هذا .. 10 سنوات لم ألحظ عليه كسلاً ولا ضيقاً ، رغم كثرة الأعباء التى أحمله إياها .. إنه مجتهد نشيط .
ثم تنهد وهو يقول :
كم نحن فى حاجة إلى المخلصين المجتهدين ... إن بلدنا هذا ..
بترت عبارته فجأة نظرة حجرية صوبت إليه كالسهم من الشخص الآلة ، ثم قال فى صوت ثابت الذبذبة :
- جئت إليك فى مهمة سريعة لا تحتاج على وقت .
اعتدل الأستاذ ( سعد ) على كرسيه المتواضع وهو يزدرد لعابه قائلاً فى قلق خائف :
- أمرك يا سيدى .
وفى حركة بطيئة دس الشخص يده اليمنى فى جيبه الصغير الكائن فوق صدره المنتفخ ليخرج منها ورقة رثة مطوية ، ليعطيها للأستاذ ( سعد ) الذى امتدت إليها يده فى رعشة خفيفة قائلاً :
- ما هذه الورقة .
قال فى هدوء وحسم :
- رسالة .
لاحقه الأستاذ ( سعد ) بعد أن أمسك الورقة فى خوف من أن يفتحها وكأن بداخلها قنبلة .. قائلاً :
- وماذا فى الرسالة ؟
لم يعره الشخص اهتماماً .. وهم بالوقوف وهو يقول :
- غداً .. فى العاشرة صباحاً .
وهم الشخص بالإنصراف ..
وفى توسل رجاه الأستاذ ( سعد ) أن ينتظر لحظة .. وفى عنف وتردد أخذ يفتح الورقة ويقرأ ما فيها .
لماذا يا سيدى .. لماذا ؟
قالها الأستاذ ( سعد ) وقد ارتجفت أوصاله وارتعشت عروقه وبدا وكأنه يحتضر .
رد عليه الشخص فى جمود
- كل ما أعرفه أن موعدك غداً فى العاشرة صباحاً .
سأله الأستاذ ( سعد ) فى توسل :
- هل أنت متأكد أننى الشخص المقصود فعلاً يا سيدى ؟
أجابه بنظرة حادة مستنكراً ما قال .
ثم قال فى غضب ..
- لا تنس موعدك .
قالها .. ثم انصرف .
إنصرف تاركاً الأستاذ ( سعد ) فريسة سهلة لعدة كلمات مكتوبة بخط ركيك فى ورقة ..
ورقة صفراء رثة .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى