قصائد المعارضة لشعراء الجاهلية....

زهير بن أبي سلمى في ميزان الاعصار؟!
________________________________________


لِمن الدِّيارُ تَجُوسُها القُرودُ...أِنَّ حِمانَا رُكنُهَا مَحمُودُ...


فَخَرابُ المَرء ِ بِيتِه ِ هَلاكٌ...عِندَما تُدَنِّسُهَا القُرود ُ.....

متى كانَت ِ الأفاعي خَلِيلَة ٌ..و الخِرافُ يُصادِقُها الاسُودُ..

أو رَأَيتَ ذِئبَا ً يحبُّ غَزَالا ً...وَحَمَلا ً يُلاعِبُهُ الفُهُودُ.....

فكُن أسَداً في النَّائِبات ِ...وَفهَدا ً بِساح ِ الوَغى يَقُودُ...

تَبتَغِي نَارا ً وَحَرّ ِ لَظَاها...بِمَوت ٍ زُؤام ٍ تَراهُ يَسُودُ....

رَهَجُ السَّنابِك ِجَمالُهُ أَخَّاذ ٌ...بِأَكعُب ِ الخَيل ِ يَجُودُ....

شَرَرٌ بِحَوافِرها وَلِسانُ..النَّار ِ بِأُنُوفِها وَغُبَار ٌ رَكُودُ..

وَلَمعانُ السّيف ِ بَرَّاقٌ..بِزند ٍفَتَّال ٍٍ تَخافُهُ اليَهُودُ...

وَلا تَنسَ الصَّليب َ جَافِل ٌ..خَيلُ الله ِ سَرجُهَا مَعقُودُ...

هل بَلَغَتك َ شِكَايَتي يآبن سَلمى..تَرجَمَها بَرقٌ وَرُعُودُ..

أحبَبتُ نَظمَكَ فَسَطَّرتُهُ..لَهَبا ً خَر َّ بِسَطوَتِهِ الجُنُودُ..

قَد تَأنَفُ السِّباعُ جِيفا ً..وَأِن أََصابَها الجُوعُ تَذُودُ...

فلا قِردٌ ولا ذئبٌ يُطَاوِلُها..فَرِفعَةُ الأُسد أَصَابَها الجُدُودُ ..



الاعصار الصامت

يا أَوسُ بن حجر ٍ....أَتاكَ أِعصاري؟!
________________________________________

يا عَينُ لا تَبك ِ على دِما العَنُود ِ....صَاحِبُها من أَهل ِ الفِدَى والجُود ِ..

وَدِّع رِكَابَهُمُ وَدَع بُكَاء َ العَين ِ..فَقد سَارَ على الدَربِ آبائي وَجُدُودي...

مَتى كَان َ الفِدَاءُ مَذَمَّةٌٌ ٌ تُسَامُ...يا خَنَازِير َ الصُلبَان ِ وَأَنجَاسَ اليَهُود ِ..

أَلَم يَأتِكُم عَبرَ الزَّمان ِ خَبَر ٌ...بِأَنَّ الأَروَاحَ حَطَّمَت هَوانَ القُيُود ِ...

وَأَن سَيلَ دِمانا لَهُ آعتِصَام ٌ...بِعُشب ِ الأَرض ِوالبرق ِ والرُّعُود ِ....

وَغَيمُ السَّماء ِ فَرِحٌ و مِهطَال ٌ...يَجُوبُ السُّهولَ عبرَ بَحر ِ العُقُود ِ..

تَغسِلُ الأَمطَارُ جِباهَ شُهَدَائِنا...كَالنَّدى فَوقَ الأَزهار ِ وَقتَ السُّجُود ِ...

لا تَبك ِ فَالدُّموعُ لها ثَمَن ٌ غَال ٍ..سَطَّرها الأَبطالُ بَخَفق ِ البُنُود ِ....

فَنَارُهُم ما أَصابَها آنطِفَاءٌ ...من لُحُوم ِ العِدى والكُفَّار ِ الوَقُود ِ...

يا أَوسُ بن حَجَر ٍِ أَتاكَ أِعصَاري...فَخُذ مِن مَوتِنا وَهَجُ الخُلُود ِ..

رَأَيتُ أَشعَارَكَ فَنَظمتُهَا فَجرا ً..والنَّظمُ زَئِيرٌ كَما عَرِينُ الاُسُود ِ..

سِجَالٌ هِيَ حَربُنا وَحَقٌّ لَنا... تَفجِيرُ مَوَاطِنَ الكُفر ِ الحَقُود ِ...

سَأَقُولُها من بينَ أَضلُعِي...حَيا على الجِهاد ِمِن فَوق ِ العَِنُود ِ...

وَسَيفٌ مَشهَر ٌ بيد ِ فَارِس ٍٍ..وَخَيلُ الله ِ تَدُوسُ حَمى القُرُود ِ..

يا أِلهَنا صَوتُنا هَادِر ٌ يَدعٌُوا...بِآسم ِ اللهِ العَفوِّ الوَدُود ِ....

أَنتَ نَاصِرُنا من فَوقِ الطِّبَاق ِ..تَحفَظُ اُسُودَنا والفُهُود ِ...


الاعصـــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــــــــامت

يا قيس بن الخطيم... انظر الغزل؟!
________________________________________

جَمَالُ الرُّوح ِ وَأي ُّ جَمال ٍ..يا بَدرَ البُدُور ِ وَقتَ السحَر ِ...

أَخَّاذ ٌ يَسلُبُ أَشَد َّ قَلب ٍ..كَنَسيم ٍ عَلِيل ٍ تَعَانَق َ بِالفَجر ِ...

وَرد ٌ عَلِيه ِ نَدَى الأَصِيل ِ..يَبرِق ُمُحَيَّاهُ بِرَوائِع ِ العُمر ِ....

هَامَ الوَرَى بِحُسن ِ قَمَر ٍ..وَحُسن ُ الغَزَال ِ يُضرَب ُ بِالقَمَر ِ..

تَغَنَّى كَما شِئت َ فَخَلِيطُهُ..كما الأَقمَار ُ في لَيَالي السَّهَر ِ..

لا يَمِل ُّ القَلبُ من حُبِّكُم ُ..وَشِريانُهُ من الحب ّ ِ في خَطَر ِ...

كَوَهج ِ الشَّمس ِبِرَونَقِه ِ..يَبزُغ ُ على المَدَى الى العَصر ِ..

وَيَمِيلُ أِلى الغُرُوب ِبِرَوعَة ٍ..وَسِحرُهُ أُصِيب َ بالسِّحر ِ..

وَتَغِيبُ وَرَاء الأُفق ِ وَقَلبُنا..يَخفِقُ كَالماء ِ في القِدر ِ....

فَتَخرُج ُ نُجُوم ٌكَاللآلي,...وَحُسنُك ِوَضَّاء ٌ بين البَشَر ِ...

أَنت ِ ومن غَيرُك ِ حَسناءُ..في قلب ِ المُحب َ ِ كَالشَّجَر ِ..

فأَغصَانُهُ تُعانِقُها أَوراق ٌ..وسَاقُها ثابِت ٌ بالجَذر ِ...

قَد يَروِيهَا سَهَرُ الَّليالي.. و يُطفِيءُ العَطَشَ ما لا تدري..

تِلكَ حَسنَاؤُنا يا قَيسُ.. فلا تَنَم بينَ البُؤس ِ والكَدَر ِ...

فَجَمالُها أَخَّاذ ٌ وَبِها شَهد ٌ..فَلن تَظفَر َ بَعدَهَا بالظَّفَر ِ..

يا آبن الخَطِيم ِ تَغَزَّل فَرُبَّما..جَرَى جَدوَلُك َ معَ النَّهر ِ..

وَقتَها تَرى بَحرَنا هَادِرا ً..يُغرِقُ جَدَاوِلَكَ بِمدّ ِ البَحر ِ..

فَوصفُنا من عُمق ِ القَلب ِ..وَمِدَادُنا يَعلُو على الدُّرَر ِ...


الاعصــــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــــامت

كيف انت يا عمنا البحتري؟!!
________________________________________


قد سَكَبنَا الدِّماءَ نَزفَها مَحرُومُِ...وَفَوقَ المَفاخِر ِدَبَغَتنا الغيومُ

لا نَكِلُّ وَأِن طالَ زَمانُنــا.....أو جَارَ علينا حَقِير ٌصِفاتُهُ ذّمِيمُ

ذاك الجَبانُ بينَ صَدرِهِ حِقدٌ...وفي أَعماق ِ قَلبِهِ تَراهُ لَئِيمُ...

أِبك ِ الرُّجُولَة َ في مُحّيَّاهُم...ضَاعَت ِ المُروءَةُ فَأَينَ الكَريمُ..

فلا تَهُن أِن وَاكَبَنا مَوت ٌ..عَار ٌ عَليكَ أِذا أَطلتَ البَقاءَعَظِيمُ..

غَدَرنا القَريبُ وَقبلَهُ خِلاَّن ٌ....وَباعَ أَوطَانَنا الكَريهُ والحَمِيمُ...

دَامَت عَلَينا حَسرَةُ الدُّنيا...أِن لم يرحَمنا رّبُّنا أِنَّهُ الرَّحِيمُ....

وَتَبَّا ً لِأَروَاحِنا أِن فَرِحَت..وَأَهلُنا مُقَتَّلين َ يَجُوسُهم هَشِيمُ ...

وَسُحقَا ً لِمَبَاتِنا وَحَياتِنا...أِن وَاكَبها الذُّلُّ وَخَالَطَنا سَقِيمُ...

فَالكَرِيمُ يا قَومِي مَن أِذا...ضّاقَت ِ الخُطُوبُ للدِّما يُقِيمُ....

وَالسَّيفُ في يَدِهِ مُشهَرٌ...يَقُطُرُ سُيُولا ًبِرِقَابِهِم حَطِيمُ..

مُستَبِيحا ً لِأَوصَالِهِم قَتلا ً...أِقرأ تَوارِيخنَا وَما قالَ القَدِيمُ..

يا بُحتُريُّ يا عَمَّنا صَارِحني...كَيفَ الأَدَبُ فِينا قَد يَدُوم ُ...

بالدّم ِ أَم بالنََّار ِ أَم بِأِشلاء ٍ...أَم حِينَما الموتُ عَلَينا يَرُوم ُ..

أَلا تَرى أَني أَصولُ في كَلامِكَ...رَقِيبٌ عَلَيكَ كَنَسر ٍ يَحُوم ُ...

نَصِيحَتي أِليكَ كَما نَصَحتُهُم..أَنا الاعصارُ كَلِمِي حَكِيمُ....

أَغرسُ الفَخارَ على ِ أَشعارِكُمُ...يَسَعُنا الخَلُوقُ والحَلِيمُ..

الاعصــــــــــــــــــــــــــــار الصـــــــــــــــامت

مَربِطُ النَّعامة يآبن عُباد؟!!
________________________________________

قُل لِاُم ِّ ِأياد ٍ فَلتَبك ِ شَاكِرا ً...قَتَلُهُ أَبناءُ الكُفر ِ والضَّلال ِ....

وَربي لَأَبكِين َّ بِجِوارِك ِ عَمَّتي..وَأُشبعُ العِدَى بِطَعن ِ النِّبال ِ....

نَفسِي تَهفُو لَلُقيا حَبِيب ٍ مَضى..بِغَدر ِ الِّلئام ِبِساح ِ القِتال ِ....

جَرُّوهُ كَأَنهُ شَاة ٌ تُساقُ...لِلسَّلخ تُؤَرجِحُهَا أَعواد ُ النِّصال ِ....

كَسَروا الأَكتافَ أَيها البَطَل ُ...أَ يَضِيرُ الشَّهِيد َ مَوتُ النِّزَال ِ..

كَلاَّ وَربُّ السَّمَاءِ أِنَّها فَرحَة ٌ..يُسَاقُ لِجَنَّة ٍ مَهرُها غَالي...

كَم آشتَقتُ لِرُؤيا مَحَيّاكَ..يآبنَ الأُصُول ِسَلِيلُ أَبطَال ِ....

أَذكُرُ وَقتَما وَلَجنا قَبرَك َ..تَنَاثَرت ِ الوُرُودُ بِمِسك ِ الغَزَال ِ..

وَوَجهُك َ الوَضَّاءُ بَرَّاق ٌ..صَفَعت َ وَجهَ الطُغَاة ِ بالنِّعال ِ..

مَقَالَتي أِليكُمُ أَمُدُّها فَخرا ً..فَخُذ قَنَابِلِي يآبن َ بِلال ِ....

قَرِّبُوا مَربِطَ َالعَنُود ِ مِنّي...وَحَمِّلُوهَا قَبلَ بُزُوغ ِ الهِلال ِ...

قَرِّبُوها فقد حَمِيَ الوَطِيسُ..وَتَطَايَرَت رُؤُوسُ الرِّجَال ِ..

قَرِّبُوا العَنُودَِ فَخِطَامُها نَار ٌ..بِوَهج ِ الغُدُوّ ِ والآصال ِ...

قَرِّبُوها يا رَبعَ الفِدَى...لَيَوم ٍ بِه ِ الجِرَاحُ فَصلُ مَقَالي...

يآبن عُباد ٍ أَحزَنت َ قَلبي..فَجُبَير ُغَال ٍ كَما الغَوالي...

وَشَاكِر ٌ قد أَدمى مُقلَتَي َّ..كَأَنهُ تَنَاوَلتنَا قِمَمُ الجِبَال ِ...

وَحَط َّ رَكبُنا بعد أَحزَان ٍ...طَالَ لَيلُنا على الليالي الطِّوَال ِ.


الاعصار الصامت

أيها الاخطل..فلنعقد مجلس الحرب؟!
________________________________________

عَقَدنا المَجَالِسَ بِكُل ّ ِ فَخر ٍ...وَبينَ أَيدِينا آرتَفعَ اللُّواءُ....

بِوَهجِ ِ أَعَمَارِنا تَعتَادُ فَجرا ً...الفذُّ فِينا الرِّجالُ والنِّساءُ...

عَمَالِقة ٌ كَرُسُوخ ِ الجِبال ِ..رَحَّبَت بِنا الأَرضُ والسَّماءُ....

مَجَالِسٌ فِيها الذّكرُ والتُّقى...بَزخّ ِ الأَمطار ِ حَوانا العَراءُ..

فَقَد تَنَاثرت وَقتَما صَمَدنا..أَضلاعنا والصُدُورُ والأَشلاءُ...

وَأَفاقَ الكُونُ على رِجَال ٍ...يَحُفُّهُمُ الأِخلاصُ أِنَّهُم كُرَماءُ...

يا أَخطَلُ لو أَبصَرتَنا يَوما ً..لعَرفتَ كم أَبطَالُنا عُظَمَاءُ....

وَلَرَمَيتَ الشّعرَ وَأَبدَلتَهُ ...بالسيف ِ وَآعتَراك َ الجَفَاء ُ....

فَوَجهُكَ يَومَهَا عَبُوس ٌ...وَقلبُكَ صَلب ٌ يَعتَريه ِ النَّقاءُ...

عَفوَا ً مَرَرت ُ بِرِحَابِك َ..أَنهَلُ الكَلِمَ ما أَتاني العَناءُ...

فَآتِني نَعقِدُ مَجلِسا ً لِحَرب ٍ..أَخَالُك َ شَهما ً بِك َ الرَّجاءُ..

قد نَصِلُ أِلى العُلا وَقَد...يَنتَابُنا وَقت َ الوَقِيعَة الفِدَاءُ...

لَعَلِّي أَحلُم ُ بِيَوم ٍ جَمِيل ٍ...نُعانِقُ الأَسلاف َأِنَّهُم فُقَهَاء ُ..

وَنَترُكُ الجُبَنَاءَ في قَعر ٍِ..بِهِ الذُّلُّ وَنَرتَقِي كَما الشُّرفَاءُ...

لَن أَمِل َّ يا صَاحِبي فَأَنا..الأِعصارُ تَنشُدُني العَيناءُ...

فَأِن خَالَفَتني يَمِيني أُقَطِّعُها..فاليَدُ مَفتُولَة ٌ سَمرَاءُ..

وَأَلُفُّ جَسَدِي بِحَدّ ِ حِزَام ٍ...وَأَمَلِي يَعرِفُهُ العُلَمَاءُ...

طَافَت الرُّوحُ مُحَلِّقَة ٌ....فَزَغرِدِي أمُّ مُحمَّد ٍذَاكَ بَقَاءُ..

في حَوَاصِل ِ الطَّير ِ مَرقَدِي..سُحقَا ً لِدُنيا بِها الشَّقاءُ..

الاعصااااااااااار الصااااااااااااااامت

ثكلتلك أمُّك َ يا حُطَيئة؟!
________________________________________


نَظرتُ الى الدنيا فقلتُ...

كَم غَوى في حُبِّكَ أُناس ٌ...أَضاعوا نُفُوسَهُمُ عَبرَ السِّنينا...

قّبَّحّ اللهُ وُجُوهَكُمُ ما فَهِمتُمُوها...دُنيَا الفَناءِ والهَالِكِينا....

شَرٌّ ترى في ظَاهِرهِ جَمال ٌُ.وَباطِنُهُ العَلقَمُ فَبِئسَ الرَّاكِنينا..

أِن أَنتَ قَابَلتَها بِحُسن ٍ هَلَكتَ..وَأِن طَلقتَها فَنِعمَ المُطَلِّقينا.

نَظَرتُ الى الطَّواغيتِ فقُلتُ....


عَجِبتِ السَّماءُ من فُحشِ ِفَعَالِكمُ...أِقزَامٌ ِمن دُون العَالَمِينا...

كُلُّكمُ رَاع ٍ وَمَسؤُولُ رَعِيَّتِهِ..فَكُنتم أَولَ الغَادِرينَ والخَائِنينَا...

مَزَّقَ القَهَارُ سُلطَانَكُمُ وَسُحقَا ً...لَكُمُ تَحتَ الحِذاء ِ صَاغِرِينا..

أَنِفَت الأرضُ وَسَماؤُها مِنكُمُ...والحشراتُ والبعوضُ هَارِبينا..

نَظرتُ الى النَّمامين ِ فقُلتُ.....


سَارُوا بين الأَحباب ِ خِسَّا ً وَفَسَادَا ً...بِأَرذَل ِ الكَلام ِ نَاطِقِينا.....

بِوَجه ٍ بِارِع ٍ بِأَلف ِ لَون ٍ ...كَالحِرباء ِترى أبدانُهُم مُلَوَّنينا...

حتى الزَّواحِفُ تَبكي حَقَارَتُهُم...فَقد ظَلمنا الحَرباء َ يا مُسلِمينا..

هِي مَخلُوقَة ٌ لَيسَ لها حَول ٌُ..وهم مُكَرَّمينَ لكنَّهُم في السَّافِلينا..

نَظَرتُ الى شَياطِين الانس فَقُلت ُ..


رَكَنَ الشَّيطَانُ رَبَابَتَهُ فَرِحَا ً..فقد نَابَ عنهُ أُناس ٌ شَيَاطِينا.....

وَتَعَجَّبَ مُستَغربا ً ما جَال َ بِخَاطِري..فِعلُ الجُنَاة ِ المَلاعِينا...

أَسلَمتُكُم مِهنَتي يا جُنُودي..فعلى أَكَمل ِ الأِتقان ِ يا مَسَاكِينا...

أِني بَريء ٌ منكُمُ وَأُقسمُ...أَني أَخاف ُ الله َ ربُّ العالَمِينا......


الاعصار الصامت

مررت على قصيدة ابي تمام؟!
________________________________________

أِصدَع بالحقِّ ِ من عيون ِ اللَّهَب ِ..فالحَقُّ مُشتاق ٌ لِصَولة ِ الحَرب ِ...

فَوَارِس ٌ في النَّائِبات ِ عَمَالِقَة ٌ...تَاهَت ِ الجَبابِرُ بينَ نار ٍ وَحَطَب ِ..

وَشعَبُ الرِّماح ِ لها أَسِنَّة ٌ بَرَّاقّة ٌ..كَأِبراق ِ السَّماء ِ تُشِعُِّ بِالشُّهُب ِ....

في غِمار ِ الوَغى وَعَبيرُ سَنَابِك ٍ...قُلِبَ الكُفرُ حُطَاما ً وَأَيُّ مُنقَلَب ِ.....

عَجَبا ً يآبنَ أُم ِّ ِ لِحَالِنا ً...أَنُحاربُ الصَّواريخَ َ بِصِياح ِ الخٌطَب ِ..

مَتى نَدُكُّ الحُصًون َ وَنُحِيلُهَا..رُكَاما ًوَنَرى الدّ ِماءَ الى الرُّكَب ِ...

وَنُعلِي فَوقَ العَالَمِينَ صَرحَا ً...تُسَطّرُها الاَجيالُ تُؤَرَّخُ بِالكُتُب ِ...

تُدَاوِلُها الأَيامُ عَبرَ الزَّمان ِ..يُدَوّ ِنُها التَّاريخُ فَخرَا ً بِماءِ الذَّهب ِ..

فَكَم بينَ حَدَقَاتِها جَهَابِذ ٌ...غَابَت ِ الشَّمسُ وَنُورُهُم لَم يَغِب ِ...

مِن أَوَائِل ِ العُصُور ِ أَسلافُنا...هُدَى ً بَارِق ٌ وَلَهب ٌ على لَهَب ِ..

سَادَ الكُونَ عَدلُ أِسلامِنا...أَزالَ الظَّلامَ لا دَهشَة ً ولا عَجَب ِ..

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ أَنَارَها...عَلَيكَ الصلاةُ بالأَزمانِ ِ والحِقَب ِ...

مَتى تَقُومُ جَحَافِلَكُمُ وَبِأَي َ ِ..الأَوقَات ِ تُجَمِّلُونَها بالغَضَب ِ...

وَمَتى تُذاعُ بِنَشِيدِكُمٌُ...ان السيفَ أَصدَقُ أِنبِاءً من الكُتُب ِ...

وَنرى فِعَالَكُمُ كَمُعتَصِم ٍ..وَجَيشُهُ الجَرَّارُ للأوباش ِ مُرعِب ِ..

يا أَبي تَمَّام َ عُذرا ً فَقَصِيدُك َ..قِطعَة ٌ من عِزَّة ِ العَرَبي...

لا تَغضَب أِن آستَعَرتُها...طَاوَعتنَا الكَرامَةُ ُ بالنُجُب ِ....

فَبَسيطُ قَولي له رَونَق ٌ...يَعلُو على الأَفراح ِ والطَّرب ِ...

وَمِدَادُهُ الأَصالَة ُ نَغرُسُهَا..في الآفاق ِو فوقَ السُّحُب ِ..

مَرَرتُ على القَصِيد ِ فَصَادَقَني..لَعَلنا نَتَّفِقُ عن كَثَب ِ........


الاعصــــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــــــــامت
ِ

أحبك يا حسان بن ثابت.....
________________________________________


نَعَم أُحُبُّكَ فَلا تَيأسنَّ من وِصالي...يا نَبيَّ الكَون ِ غَزِيرُ الشَّمَائل ِ....

بِأَبي أَنت َ وَأُمِّي يا قُدوَة ً..تُنِيرُ الأَراضِينَ بالأَشراف ِ الأَوائِل ِ...

صلى الأِلهُ عَليكَ يا عَلَمَ الهُدى...شَفيعُنا عند ربِّ النَّوازِل ِ...

سُقيَا يَدَاكَ شَربَة ً هَنِيئَة ً...على حَوض ِ الكَوثَر ِمن الأَنامِل ِ...

كَم قَاسَيتَ يومَ طَائِف ٍ فقد..عَفَوتَ بِفَضل ٍِ عن ظَلمِ القَبائِل ِ...

وَرَفعتَ عِمادَ دَولَة ٍ غِراسُها..اليَقِينُ بِقَلب ٍ وسَحقُ الباطِل ِ..

مَا هُنتَ من غَدر ِ اليَهُودِ...في الخَنادِق ِ زَئِيرُ الأَفاضِل ِ....

فقد طَهَّرتَ أَرض الحِجاز ِ...مِن شِركِ وَكُفر ِِ يهُود ٍ أَراذِل ِ....

مَلائِكَة ٌ بِأَرض ِ بَدر ٍ مُنَزَّلَة ٌ..تَطُوفُها وَتَهدُرُ كَالزَّلازِل ِ....

وَفي أُحُد ٍ خِصَالُ بُطُولَةٍ وَعزٍّ...يا حَمزَة ُ أَنعِم من قَائِل ِ..

بِفَتح ِ الفُتُوح ِ بِحِمى مَكَّة ٍ...رُسولُنا الكَرِيمُ بِتَفَاضُل ِ...

سَمَاحَةُ الأِسلام ِ في رُجُولَتِه ِ..فَكَّ الأَقوام َ من سَلاسِل ِ..

أِذهَبُوا فَأَنتُمُ الطَلَقَاءُ أَعلَنَها...عَمَّ الزَّمان َ بِعَفو ٍ هَاطِل ِ..

وَكَمُلَ الدِّينُ بِرِسَالَة ٍ وَنَبِيِّ...وَنَعِيمُ الجِنان ِ ليسَ بِزَائِلِ ِ..

وَأِلى جِوار ِ رَبِّه ِ أختَارَ مَنِيَّة ً..في الفِردَوس ِ المَنَازِ ل ِ...

الاعصـــــــــــــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــامت

أحمد شوقي..سلام من صبا الاعصار!
________________________________________


عَلامَ الخَوفُ والدَّمُ بِسُهُولنا دَفِقُ...وَعَظمُنا في الساحات ِ يُدقُّ...

من أَقصى الأَرض ِ الى أَدناها....أَجسَادُنا يًلاعِبُها الهواءُ الطَّلق ُ...

وَيَراعُنا جَفَّ أِلاّ من دَم ٍ كَاتِب ٍ..تَعجَزُ الأَوصافُ في القلب ِ عُمقُ....

عَافَت ِالذَِكرَياتُ في خَوَاطِرِها....وَشريانُ القلب ِ آهاتُهُ الخَفق ُ....

فَدَعني وَجُرحي أُسامِرُهُ فقد...عَضَّت ِ الجِراحَ أَنيابُهُمُ الزُّرقُ.....

أَليسَ كّذلك يا رَوضَنا المَمنُوعُ....غَدَرنا القَريبُ فَمادَ ضِلعٌ وَعِرقُ...

أَخَالُكَ عَصِيَّ الدَّمع ِ قَويُّ شَكِيمَة ٍ...فَمَوتُ الأَحرار ِ عِندَنا حَقُّ....

أِن قُطِّعَت أَوصَالُنا أَو أُزهِقَت رُوحُنا...فَلَن نَأبَهُ فَليسَ هَناكَ فَرقُ...

فَكَما رُوِيت قَصائِدُ آبن شَوقي....سَتُروَى قَصائِدي وَيُحُبُّها خَلق ُ....

لأن َّ أَصلُ الكَلام ِ مُباحٌ وَشَرَفٌ... عَجِزَ الخُطََباءُ قَولا ً مَا بِهِم صِدقُ...

يَفصِلُها حدُّ سَيف ٍ فالسيفُ أَصدَقُ...من تَوافِهِ الكَلَم ِ فقد حَفَّها بَرق ُ...

رَوعَة ِ الأَبطال ِ في ساح ِ الوَغى.... وللحرية الحَمراء ِ موتٌ وَحَرقُ..

كَحَضارَة ً بَنَتها سَواعِدُنا...أَنارَت ِ الآفاقَ فَعَالُنا فَسيلُ الدِّما دَفقُ...

في الشَام ِوَأَرضِ العِراق ِ وَمِصرَ..وَعلى أَعتابِ الصِّين ِ تُرابُها يُشَقُّ..

قُتَيبةُ وَعُقبَةٌ وَصلاحُ الدِّين ِ...وَخَالدٌ وَسَعدٌ والغَافِقِيُّ وَغَربٌ وَشَرقُ...

وَعَبدُ الحًمِيد ِ وَقُطُزُ وَبِيبَرسُ...والبنا وَقُطُبُ والياسينُ وَجَمعٌ وَخَلقُ..

تَحتَ ظِلالِ ِ السُّيُوف ِعِرَاكُهُم ..وَبُطُولَة ٍ أَضاءَ من عَنَانِها الشَّفَقُ....

فيا أَحمَدُ بن شَوقي تَناسى....؟؟!أَرقُّ وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ..؟!!

الاعصـــــــــــــــــــــــــــــار الصـــــــــــــــــــــــــــــامت

سافجر شعرك ايها الاعشى؟!
________________________________________


فجِّر جُمُوعَهَم أِن الرَّكب مُرتَحِلُ...فَكَم يَطِيب الوَدَاعُ أَيها الرَّجلُ...

شِركٌ وَكُفر ٌفي مَجَامِعِهم فقد...آشتَاقَ الحَقُّ لِصَولَة ٍ بها البّطَلُ..

أَلا تَرانا أُسودا ً في ساحِ ِ عِزّ ٍ..وَبِرؤُوسِ ِ الطُّغاة ِ نَنتَعِل ُ...

نَغرُسُ في جِباهِ الفَخر ِ كَرَامَة ً...آيات ٌ نُسَطِّرُها خّافَتها دُوَلُ...

فَآسعَد بِنُور ِ كَتَائِب ٍ تَزَنَّرت...في خَوَاصِرِها الأَلغامُ والشُّعَلُ...

وَآنظُر بِتَمَعُّن ٍكَعَين ِ النَّسرِ ِ ... هَل يًفِيقُ الجَبانُ عَلَينا يَبتَهِلُ...

يَألَفُ العَارَ في عُقر ِ دَارِهِ...يَمُوتُ أَلف مَوت ٍ وَقتَما آحتَفلوا...

سُكرٌ وَعَربَدَة ٌ في مَرَابِطِهِم....ضَاعَت ِ الاوطانُ حِينَما ثَمَلوا...

بينَ كَأس ٍ وَأُختَها سَلَّمُونا...بَكَتِ العراقُ وَفِلِسطينُ وَذَبِلُوا...

فَالوَردُ عَبِيرهُ فَواحٌ وَأِن...مَاتت أَغصانُهُ أَو جَاسَتهاالأِبِلُ..

فَآنعم بِساحات ٍ بِها جَبَابِرُ..لُحُومُ الكُفر ِ مَوائِدُهُم وَالمَأكَلُ..

أَليست ِ الحُورُ تَنطِرُ زَوجَها...على أَبواب ِ السَّماء تُجَمَّلُ..

بِالله ِ عَليكَ يَآبنَ أُمَّتي قُم..وَآرمِ الخَنا فلا يُقال فَيكَ مُعتَدِلُ..

أِرهَابيٌّ أَنا بِكُلّ ِ فَخَار ٍ ...أُرهِبُ عَدُوَّ الله ِ لِلجِنانِ ِ أَنتَقِلُ..

فَلا تَلُمنِي أِن جَفَوتُكَ وَأنتَ قَأعِدٌ...بَينَ النِّساء ِ تَفتَتِل ُ....

عُذرا ً فَنِساؤُنا كَألف ِ رَجُل ٍ..فَأنت َ شَبيهُ رَجُل ٍ مُفتَحِلُ...

سُحقَا ً لَكَ أِن بِتَّ خَانِعا ً...وَلَم تَلحَق بِرِكَابِنا وتَتَّصِل ُ...

وَلَبِست َ حِزَامَنا لُتُبيدَ ذُلا ً...وَتَترُك َ المُخَنَّثين َ وَمن جَهِلوا...

لَن أَمِل َّ مِن نِدَاءاتي فَمَدُّ...أِعصَاري يَهَابُهُ الوادُ والجَبل ُ..

وَعُذرا ًَ يا أَيُّها الاعشى فقد...تَراءى شِعرُكَ بِقَولي جُمَل ُ..

وَأَبدَلتُها تَفجِيرا ً فَزَمانُنا..فيه المُؤمِن ُ مَنفِي ٌّ وَمُقَتًَّلُ...

فَوَجَبَ التَّحرِيضُ وِدفَاعُنا نَارٌ...وَرايَاتٌ سِمَاتُها شُعَلُ...

الله أَكبَرُ يا حَادِيَ الرَّكب ِ...صَرخَةٌ مِنها الغَمامُ مُهَطَّلُ..

وَأَرض ٌ تُنبِت ُ خَيرَاتِها..من عَدل ِ قَولِنا وفِعلُنا الأَصِلُ..

بانَت من عُمقِها..تِلكَ الجَحافلُ وسََيلُها الوَضَّاءُ هَطِلُ..

أَنعم وَأَكرِم يا سَعدُ يا عَمَّنا...فَعُيُونُنا بالأمجاد ِ تَكتَحِلٌ...


الاعصــــــــــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــــامت

وقفات مع لبيد بن ابي ربيعة..؟!
________________________________________


صَحتِ الديارُ بِمَرابطِ أَهلِها....بِأَرضِ ِ القُدس ِ نُحِرَ أَبنَاؤُها...

بِمَقامِع ٍ من حَديد ٍ شِواظُهُا...يَلينُ الصَّخرُ من أَحمَالِها.....


قَدِ نَال َ الجُرمُ من مِحرابِها...وَأُبيحَ حَلالُها وَحَرامُها..

أَزِفت منَ السيف ِ رُؤوسَها..بِحدِّ مِقصَلَة ٍ برَقَ لَمَعَانُها ...

يُساقُ المَرءُ فينا بعَرَصاتِها...كَالشاة ِ تُذبَحُ من وَرِيدِها...

في جَوَامِع ٍ هُدِّمت مَآذِنُها...وسالَ الدمُ طُهرا ً بِأَكنافِها...

في كل سارية ٍ تَرى آلامَها..وعلى كل بارقَة ٍ نُواحُها....

رُزِقَت مَجامِيعُ القَوم ِ عَارَها..بذُلّ ِ الهَوان ِ في عَتَباتِها..

والعينُ يُسرَقُ منها دَمعُها...والقلوبُ عَربَدَ بها هَوانُها...

واَجسادٌ أُزيلَت هَاماتُها...بِشقّ ٍ ضَيّقٍٍ ٍ كَان َ أِقصاؤُها؟؟..

وفي حُفر ِ المَوت ِ مَدافِنُها..وَاه ٍ على المَأساة ِ وَأَتراحِها.

سيلُ الدَّمع ِ مِهراقٌ دِفَاقُها...جَفَّت ِ الاوراقُ من أحبارِها..

قف أَخا الاسلام ِ عندَ سُؤالِها....أَينَ الأشرافُ من نَصرِها..

قد تَجِدُ عندَما تُحاوِرها...أَن الامواتَ من سنَدُوا حِرابَها...

فَآخلع نَعليكَ وكُن من نِسائِها...وقتَ ماتَ كُلُّ أَبطالِها..

الاعصـــــــــــــــــــــــــــار الصامــــــــــــــــــــــــــت

يا عمرو بن كلثوم....هل تسمع؟!
________________________________________


أَلا قُم بِسِلاحِكَ ً في العالَمينا..
ولا تُبق ِ كُفراً أَو مُعتَدِينا....
مُجَلجِلَةً ً رِكَابُك َ لا يَصُدَّها....
ظُلمُ ..وَأن خَالَطها الظالِمونا...
وَقَد يَجُورُ عَليكَ أَيُّ قَريب ٍ...
فَكُن كَالطَّود ِ شَامِخا ً سِنينا....
تَرى في عُيونِنا فَجراً تَلِيدا ً...
والعِدِى رُكَام ٌ للنَّصر ِ قَاصِرينا..
فَكَأسُ المَنايا مَذاقُهُ حُلو ٌ....
وَقتَما فَاضَتِ الرُّوحُ لِلخالِديـــنا....
وَأِن آستوى في الشرف ِ فَذٌّ..
تَملمَلت أَطيافُ المُستَشهِدينا....
فَقَف قبلَ التَّلاقي في جَّنةٍ ..
فَقَد تَرآءت نُفُوسُ الصَّاعِدينا...
بِيَوم ٍ كَرِهَ العدوُّ لِقاه ُ...
وَأَحب َّ الشَّهيدُ مَوتَ الصَّابِرينا...
مُخَضَّب ٌ كَعَروس ٍ يَزُفُّها....
المُهَنِّئونَ لِبيت ِ عِز ّ ٍ سَائِرونا...
تَجَمَّلت حُور السَّماء ِ بَهجَة ً...
وَفُتِّحَت أَبوابُها للمُوَحِدِينا.....
يَا عَمرُ بن كُلثُوم ٍ دَع ِ الخَنا....
وَسَطِّر كَلِمات ٍ وَآترُك ِ الجُنُونا....
وَآغرِف من وَحي ِ آهاتي....
وَدَع شَرابَكَ وَخُمُورَ الاَندَرِينا....
وَوَدِّع صَفَحات ِ دُنياك َ....
وَآقلِب قُدُور َ القَوم ِ السَّاهِرينا....
فَأَنا الاعصارُ في هَبَّتي نار ٌ..
فَهِمت َ قَولي أَم كُنت َ في النَّائِمينا...
تَرقَى مُسَاجَلتي بكُل ّ شّرَف ٍ..
فَآدفِن نَفسك َ وَجَدِّد ِ الشَّرايينا.....

الاعصــــــــــــــــــــــــــــــار الصـــــــــــــــــــــــــامـــــــــــت

سامحنا يا امرؤ القيس؟!
________________________________________


جُد في مَسرى نبينا وَتَملمَل ِ...بَسيلِ ِ الدما بينَ الرحابِ وَتَقَتَّل ِ....

قد ترى صَولَةً تُحبُّ مِدَادَها...يُسقَى فيها الموتُ زؤاماً فَتَفَضَّل ِ...

على وَهجِ اللظى حَرُّ وَطِيسِها...نَبعُ الفِدى كَأسُها بالحَنظَل ِ...

عَارٌ عَليكُمُ نُداسُ في حِمانا....فَهَوانُ الدين ِ عِندَ الحرّ ِ بِمَقتَل ِ...

وُقُوفاً في عَرصَات ِ فِدَائِنا...وشِفاءُ العَليل ِ هَامَةٌ ٌ بحدّ ِ المِقصَل ِ...

كَأَنَّ الغَدوَةَ َ بِِجَمع ِ فُرسانِنا..كَتاج ٍ يُطَوِّقُ الاشرافَ بالقرنفُل ِ..

ألا رُبَّ حَمِية ٍ بِدِماء ِ سالم ٍ...أَينَ أَنتَ من آبن َ المَهلهَل ِ....

وَقتَما جَادَ بِثَأر ٍ رُغمَ جَهلِه ِ...فَكَان َ الدَمُ خَواتِيمُ الفَيصَل ِ...

مَا كَلَّ مِنهُ ظَهرٌ ولا كِبرٌ ..غَار في أَعماقِهِ الرَعدُ المُزَلزِل ِ...

كانَ امرؤُ القيس ِ حَبيبُ قلبِهِ...فَلم يَحمِلهُ على أَي مَحمَل ِ...

وَمَضى على دَربِ القِتال ِ....وَلَحمُ أعدائِهِ طَعامُهُ المُفَضَّل ِ...

مَا بَكَت لهُ عينان ِ ولا فَتَر َ...سَاعدُ المَوت ِ بِزِندِه ِ المُفَتَّل ِ...

فَأَينَ مَن يُحَامي عن رُبُوعِنا...وَيَنالُ من الله ِ أَطيبَ مَنزِل ِ...

وَيَدُك ُّ بالرَّاجِمات ِ كُل َّ كُفر ٍ....ونور السماء ِ علينا ينجَلي...

الله اكبر دَوَّت صَرخَة ٌ فلا...تُصبِحَن َّ الا على نار الجَحفل ِ...

وَأَمسي في دار الخُلد ِ مُتَزَيِّنا ً...والى الله ِِ دوما فَآرحَل ِ...


الاعصــــــــــــــــــــــــار الصــــــــــــــــــــــــــــــــامت

استسمحك عذرا يا طرفة بن العبد..!
________________________________________


كَأَنَّ الغزلَ في عُرفنا دِماءٌ... فّآقلبِ الدَّمَ بظاهرِ اليد ِ...
وُقُوفا ً فوقَ رُكام ِ دَارِنا....هَلَكَت نُفُوسٌ بأَسىً وَتَجَلُّد ِ...
كَأَنَّ في خَرابِ أَوطانِنَا شرفٌ...وَوِسامٌ يُعَلَّقُ بتَجُرُّد ِ..
يَآبن العبد ِ يا طُرفةً عُذرا ً..أُريد بشِعرِكَ أَن أَقتدِي...
تَراقَصَت بين حُرُوفها طَلقَةٌ..تَخرِقُ وَهماً بِتَلَبُّد ِ...
سَاقَ الهُجرانُ بين أُمتي...كالنَّعش ِ بدرب ٍ مُتَوَسِّد ِ..
فَلَقَ بين أَخوين ِ وَجارِهِما...وبينَ أب ٍ وَأُم ٍٍِّ مُفسِدِ...
ما بَقيَ غير القبر ِ مَآبُنا...فَباطِنُ الاَرض ِ بِتَجُدُّد ِ...
ما عادَ بينَ المسلمينَ مَوَدَّة ٌ...أَو أِحسانُ مُؤَيِّد ِ...
غَابت مَحاسِنُ أَخلاقِنا...وَغَارتِ المَكَارِمُ في المعبدِ.
لا تَلُمني يا أخي فقد..كَلَّ الصبرُ من صبرِ المُوَحِد ِ؟...

الاعصار الصامت

يُعجبني شِعرك يا عنترة.؟!
________________________________________


هَل ماتَ الشَّهيدُ مُضَرَّجاً بِدَمِ...أَم رُوحُهُ في طَيرٍ ٍ مُتَكَلِّم ِ....

مُعَلَّقٌ بالعرش ِ بيتُهُ قَندِيل ٌ...ربُّ الجِنان ِ خَيرُ مُتعِم ِ...

يَتسَامَرونَ بِأَرواح ٍ مَشتَاقَة ٍ...للقَتل ِثَانِيةً بِروح ٍ تُعدَم ِ..

لِاَن َّ النَّعِيمَ عندَ اللهِ مُقِيمٌ...قُم يا طَيرُ وأَنثر طَاهِرَ الدَم ِ...

زُلالٌ في رِيقِهِمُ وَشَهدٌ...شَرابُ البلابلِ ِ وقتَ التَّغَمغُم ِ...

يَلقُمُون الحَبَّ بِجَنَّة ٍ...ما لا عينٌ رَأت ولا ذاقَ لسانُ الفم ِ .

وَيَسرَحُونَ في رِياضِها...كما يَطِيرُ كُلُّ نسر ٍ قَشعَم ِ...

لَم يَخش َ الطَيرُ وقت َ مماتِهِ..لَظى ً أو حَرَّ التَّفحُم ِ...

قَرابِينٌ هي أرواحُ الصّبا...في حُضن ِ المنايا تَرتَمي....

كُؤوسَُ الحَنظل ِ تُسقى..فَما أطيبَ العزَّ بالعلقم ِ...

يَطِيبُ وَقتَها كُلَّ مَكرُهَة ٍ....للهِ فِدَاؤُها قُم فأَقدِم ِ....

ِقيلَ الفوارسُ مِقدَامةٌ ٌُ ...فَكَبِّر يا محمدُ وَأَنعِم ِ...

تَقَحَّم َ الخيلُ بجسارة ٍ... بسيف ِ موَحِّد ٍ يًدَمدِم ِ...

يَآبنَ عنترَ أَينَ الشُّجاعُ...بَحَدِّ الموت ِمُتَقَدِم ِ...

صاحَت ِ الاطلالُ كَئيبة ً...ما طافها اليومَ بَهَيثَم ِ...

لَعَلَّ أِن أَحييتُها بِأَمجادِك َ..نرى رغمَ لَيل ٍ مُعتِم ِ...

الاعصار الصامت

جزاك الله خيرا اخوي الفاضل الاعصار
سلمت يمينك شاعرنا الجليل
تقبل مرور وتحيتي
ينقل للجهاز للقراءة
ابو عمر

اللهم امين واياكم يا طيب

سلمت يداك اجمل الشعر عن الاوطان والجهاد

حماك الله ورعاك

سلمكم الله شعر وشاعر بسمو المشاعر

الله يسلمك ويسعدك ويحفظك

الاعصار الصامت