قصائد خاصة بثورات الشعوب العربية

مَللتُ العارَ والشَّنار...
أِصبر عَليَّ فَقَد مَلَّتني أَشعارُ.....وَلفَّنا الذُّلُّ والهَوانُ والعارُ......

َربَت على المَنايا لُحُومُنا......وَأهلي أَحَبَّهُمُ المَوتُ والدَّمارُ....
مَلَّنا العارُ يا بَنِي قَومِي.....وَخابَ في الوَغى المُهَنَّدُ البَتَّارُ......
فَرَبعِي طَال بِهُمُ الأَسى....وَدِماؤُهُم في السَّاح ِ أَطوارُ.....
يَجُوسُهُم وَغد ٌ أَثِيم ٌ فقَد.....تَنَمَّرَ ثَعلَبٌ وَعَلاهُ الفَخارُ.....
مَتى تُفِيقُ جَحَافِلُنا بِعِزّ ٍ....وَيُرَافِقُها المَجدُ والآنتِصَارُ....
مَتَى تَدُبُّ فِيكُمُ بَسالَة ٌ...وَعَن وَجه ِ الأَرض ِ يُزالُ غِمارُ...
مَتى تَمِلُّوا النَّومَ وَمَتى....تُساقُ لِلذَّبح ِ جُموعٌ وَكُفَّارُ.....
سَئِمتُ أَطيَافَكُمُ تَسَربَلَت...بِثِياب ِ الخَنا حَفَّها القَتَارُ......
وَوَدَدتُ أَن أُسابِقَ الرِّيحَ...وَأَن تَقبُرَنِي تِلكُمُ الأَشجارُ..
ياأُخَيَّ لَملِم جِراحَك َ وَآنهَض....سَئِمَنَا الرُّكُودُ والشَّنارُ..
لَن أَمِلَّ من صَرخَة ٍ تُدَوِّي...أَطَلَقَها سَعدٌ وَ يُحِبُّهَاَعَمَّارُ.......
فَآستَقبَلَتها سَواعِدُنا بِسيف ٍ..وَمَوتٌٍ يُصادِقُهُ الثُّوارُ......
مَلَلتُ رُقادِي وَصَمتِي...وَمَلَّت من نَومنا الأَرضُ و القِفارُ.....
فَمتى نُصادِقُ رَحى المَوت ِ....لِيَنصُرَنا اللهُ الجَبَّارُ.......
وَنترُكُ وَهجَ الذُّلّ ِ أَبَدا ً....تُعانِقنَا الجِنانُ تُحِبُّنَا الأَثمَارُ.......
في رُبى جَنَّة ٍ بِها زَبَرجَد ٌ..ما بِها كُفرٌ ولا بِها أَشرارُ..
أَبكي حَالَ أُمَّتي على المَدَى....بِدَمع ٍخَالَطَهُ أِصرارُ..ٍ..
فلا يَأسٌ يُطَاوِلُنا وَلا...أِرجَافُ الجُبَناء ِ بِنا يُثارُ.......
فَدَمُنا بَرَّاق ٌ وَزِدُنا مَفتُول ٌ....وَجِهادُ الحُرّ ِ مَا بِه ِ فِرَارُ...
أِنزَع عَنكَ المَهانَة فَقَد... سَطَعَت في سَماءِ الحق ِّ أَنوارُ..
هَذي حِكَايَتي بِآختِصار ٍ..فَهَل يَنفَعُ معَ اللَّبِيب ِ آختِصارُ....؟؟؟!!

الاعصار الصامت

أَدمَعتِ مُقلَتي يا أُمِّي لِيبيا...
________________________________________


تَفَجَّرَ الدَّمعُ سَيَّالاً وَيَجتَاحُ...وَبَكى علينا مَساءٌ وَصَباحُ..

يا أُمَّنا فِداكِ الدَّمُ مَمزُوجاً... بِالسَّيف ِ تُعانِقهُا الرِّماحُ.....

أَبكي عَلِيكَ يا أُمَّنا بِحُرقَة ٍ..في السَّاحات ِ خَفَقَ الجَناحُ.....

كَطَير ٍ مَذبُوح ٍشَبَابُنا...وَالأسى في صدرِ الحُرِّ صَدَّاحُ...

يا لِيبيا لكِ السَّلامُ بِدَمع ٍ..ماآلتَأَمَت مع الدُّموع ِ جِراحُ..

ذَاكَ الحَقِيرُأَسبغَ ظُلمَهُ...والكُفرُ بِمُحَيَّاهُ جَلِيٌّ وَفَضَّاحُ...

بِقصف ٍ يَحرِقُ شَعبَنا....وَأِجرامٌ لا يُكبَحُ لَهُ جِماحُ...

آه ٍ على شُيوخ ٍ تَمَزَّقُوا.....وَنِساء ٌلَمَّتهُمُ البِطَاحُ.....

تَبَّا ً اَيها الصَّمتُ وَسُحقا ً...فالمَوتُ صادَقَهُ السَّاحُ...

كُلَّما سَكَتت ِ الأَجسادُ..فَاحَ في الأَجواء ِ الصِّياحُ...

وَكَلب ٌ من عُلا الأسوَار ِ..لا يَقِفُ من فِيه ِ نُباحُ....



أَدمَعت ِ مُقلَتَيَّ يا لِيبيا...ما في القلب ِ آنشِراحُ...

لا تَبكِيَنَّ من المَوت ِ أَحدا ً...فَحقَّ مِنَّا السِّلاحُ..

أَشَاوِسٌ في بِنغَازي..وَطَرابُلسُ قَامَ بِها رَباحُ...

وفي الزَّاوِية ِ لي أَهل ٌ....وَهجُ عِزَّتِهِم فَوَّاحُ....

كَتَائِبُ الثُّوار ِ بها أَكَابِرٌ...لِرَأس ِ الكُفر ِ طَرَّاحُ...

لكِ اللهُ يا لِيبيا ..فَشيخُ المُجَاهِدين َ طَيفُهُ قَدَّاحُ....

وَأَحفادُهُ الفِدى سَبِيلُهُم...وَلِلمَنِيَّة ِ قَلبهُم...يَرتاحُ..

عَلَيكَ من الله ِ سَخَط ٌ...يا عَقِيداً لِشَعبِه ِ ذبَّاحُ..


الاعصار الصامت

يَا سَامِعاً فَلتَحكُم بِتَجَرِّد
________________________________________


يَا سَامِعاً فَلتَحكُم بِتَجَرِّد ِ....فَالرُّكنُ أَصِيل ٌبالتَّوَسُد ِ....

شَخصَت نًظرَة ٌ بِسَمع ٍ...فَمُدَّ لِلعزّ ِ طَاهِرَ اليَد ِ...

ألا حِكَايَتُنا بها وَجَع ٌ...فَتَصَبَّر وَتَحلَّى بالجَلَد ِ...

مُنذ الوِلادَة ِ حُفِرَ قَبر ٌ..ولَفحُ البَياض الأَرمَد ِ...

أَقاصي العُمر ِ لا نَكادُ.. نَصِلُهَا زَادَت وَلم نَزِدِ..

ٍجُنُون ٌ نُسطَِرُها فقد...تَشَبَّعَت حَياتُنا بالعُقَد ِ

ذَاكَ حَاكُمٌ يَجُوسُنا..يَبِيعُنا فَجرا ً وَقَبل َ الغَد ِ.....

وَقَرِيب ٌ فَرِح ٌ لِمَوتِنا..كَالثَّعلب ِ يَلُوغُ بالزَّبَد ِ..

وَلِيُّ أَمرِنا حَيَّا ً هَلا...قَلبُنا غَاص َ في الكَبِد ِ...

من هَول ِ ما رَأيناهُ...فَأَنعِم من وَالد ٍ وَوَلَد ِ..

أَعَجبَني قُول صَاحِبي..سَماحَةَ الوَالِد ِالأَسد ِ...

أَطَع وَلِيَّ أَمرِنا وَلا..تَخرُج على حَاكِم ِ البَلَد ِ..

وأِن جَلَد َ ظَهرَك َ وَشَواك َ..أَو عُلِّقت َ بِالجَسد ِ..

أَو قَتل مِئاتا ً وَأَلوفا ً..أَو أَكثرتُ بالعدّ ِ والعَدَد ِ..

هو قولُ نَبِيِّنا على رَأيِه ِ..عليه الصلاةُ لِلأبد ِ..

لا تَكن خَارِجيَّا ً فالنَّارُ.مَثوَى وَ تُصاب ُ بالنَّكَد ِ..

حَاكِمُ البِلاد ِ عَادِل ٌ...أَلم يُفرِحَنا على الأَمَد ِ...

وَبنا سُجُونا ً وَمَشانِقا ً...لِنَثُوب َ الى الرَّشد ِ...

وَيحَنا نَاكِري جَمِيل ٍ..فَأِن َّ مَولانا لا يَعتَدِي...

من ماتَ ذاكَ خَير ٌ..وَالمَشانِقُ راحَةُ القِدَد ِ...

والسّجنُ تَأدِيبٌ وَأِصلاح ٌ..بالصَّلاةِ والتَّهَجُّدِ..

وَنَهبُ الأَرض ِ زَكَاة ٌ..فَخُذها على يُسر ٍو سَعَد ِ...

أَدَامَ اللهُ سُلطَانَنا...وَأَهلَكَ الشُّعوب الواحِدُ الأَحَد ِ....

الحَياةُ رَغِيدَةٌ وَطَيِّبَة ٌ..فَأَتبِعها بالشُّكر ِ والحَمد ِ..

فَالأَرضُ مُخضَرَّةٌوالسَّماءُ..مُنهَلَّة ٌ من صَعَد ِ..

وَالأَمنُ والأَمانُ يَحُومُ..فوقَ الرُّؤوس ِ بَتَوَدُّد ِ..

أِركَع أَيها الشعبُ شَاكِرا ً..لِلنَّعَماء ِ والمُعتَدِي؟!

فَحَاكِمنا يُوحَى أِلَيه ِ...فَلَم يَستَحِلّ َفِعلَ التَّمَرُّد ِ...

فَكَيفَ يُقالُ عنهُ كَافِرا ً...وقَد أَقامَ صلاةَ المَعبَد ِ....

حقٌّ عَلَيهِ ولا لَوم ٌ..أَن يُبِيدَ شَعبا ً بِحَدَّ ِ المُهَنَّد ِ...

وَيقصِفَهُم وَيَحرِقَهُم...وَعن بَكرَة ِ أَبيهِم فَآحصُد ِ..

يا حُكَّامَنا سُحقا ً لَكُم... ويا كَتائِبُ هَيَّا فآرعِدِي...

لَستُ مَادِحِكُم أَبد الدَّهر ِ...سَأَقعدُ لَكُم كُلَّ مَقعَد ِ..

وَضُوئي نارٌ وهَبَّتي رَعدٌ..وَمَقتَلُكُم مع َ كُلّ ِ مَسجَدِ..

وآبتِهالي لَعَنة ٌ تَنالُكُم..وَذَبحُكم بَياني وَتَعَهُّدِي.....

فالخِزيُ والهَوانُ مَوطِنُكُم..والعُلا لِرايَة ِ أَحمَد ِ....


الاعصار الصامت

خبر عاجل.....
________________________________________


لَملِم ضُلُوعَكَ فَقَد أَصابَها وَجَعُ...وَأَكَابِرُ القَوم ِ في قُلُوبِهِم جَزَعُ.....

تَرَى أَطيَافَهُم سِمَاتُها رَهبَة ٌ.. في بُزُوغ ِ الفَجر ِعِدَادُها قِطَعُ.....

أَسلافُنا في الصُدُور ِ مَشَاعِل ٌ...ولِلفِداء ِ فِعَالُهُم تَعلو وَتَرتَفِعُ....

خَبرٌ قَد أَتاكُم على عَجَل ٍ..فَكَم تَناثَرت بينَ الأَحداق ِ جُرَعُ....

ذَاك َ يَزبِدُ من بَين ِ شِدقَيه ِ...كَكَلب ٍِ هَائِم ٍ قَد أَصابَهُ صَرَعُ...

وَلِسانُهُ يَنطِقُ كُفرا ًً فيا حَبَّذا..بِحَدّ ِ السِّكِين ِ تَراهُ يَنقَطِعُ....

خَبرٌ على خَبَر ٍ يُساقُ أِلينا..عَجَائِبُ قَومِنا ..يَشُوبُها طَمَعُ..

فَآنهَض لَعَلَّك َ تَنالُ شَيئا ً...فالعَجَبُ أِن كُنت َ بِلُحُومِنا لا تَنتَفِعُ..؟؟!!

لَحمُنا زَكِيٌّ بِهِ رَونَق ٌ ولَّذة ٌ....وَلِكن َّ الشَّرطَ بالدَّماء ِ تَنتَقِعُ..؟!!

أَيَخفى عليكَ مَنقَلُ الشِّواء ِ...أَم أَخالُك تُقمَعُ كَما القَومُ قُمِعُوا...؟؟

لا تَخَف..آتِني بالَّليمون ِ والمِلح ِ..فَطَعامُ المُجرِمين َ بهِ مُتَعُ...َ!

وَقَلِيل ٍ من الطَّحِين ِ لَعَلَّني..أَكُونُ كَلَون ٍ أَبيض ٍ لَعَلَّكَ تَقتَنِعُ...

خَبَرٌ عَاجِلٌ قَبل َ قَلِيل ٍ....أَنَّ الآحادَ نَادَت عَلَيهُمُ الجُمَع ُ......

وَسارُوا مُتَجَاوِرينَ كَتِفٌ الى كَتِف ٍ...فَجَاسَتهُمُ ذِئاب ٌ وَلُكَعُ..؟!

في عُرفِنا أَنَّ الجَمَاهِيرَ جُمُوع ٌ....لا بُد َّأَن تُباد َ وَتَنصَدِعُ....

فَأِن رَأيت َ خَبرا ً عَاجِلا ً...فَآعلم أَن شَرِيطَ الأَخبار ِ يَنقَشِعُ..؟؟!

وَتَسَمَّر وَتَمَعَّن فَلَعلَّ خَبرا ًً...يَشفي الصُّدُور َ وَرَايَة ٌ تَرتَفِعُ..

أَو كُن حَذِراً قَبل َ الأَماني.....فَقَد تَحسَبُها أِشاعَة ً تَندَفِعُ...

وَتنام حَسِيرا ً حَزِينا ً وَدَمعُك َ..سَيالٌ وَمِهراق ٌ تَنتَابُك َ الفُجَع ُ.....

فقد كانَ الخَبرُ عَاجلا ً ولكنَّ...كِبارَنا أَعياهُمُ الخَنا و الجَشَعُ....

وَقَبعوا على أَرواحنا وَسَلَبُوها..فَنحنُ الطَعامُ الشَّهِيُّ والمُتعُ..

خَبرٌ عَاجِل ٌ أَبُثُّهُ أِليكُمُ...أَمَّتي بها النارُ والهَيجاءُ تَستَمِعُ...

فسَمَاعُها لَه ُ لَهَب ٌ أِن..هَبَّت الجُمُوعُ تَمِيدُ الحُصونُ والقُلَعُ..

وَتَقلبُ الهَوان َ الى عِزَّة ٍ..فَفينا القَعقاعُ والزُّبيرُ والبِيَعُ.....

أَسلافُنا في العِرق ِ سيلٌ دَافِقٌ...فالخَبرُ عَاجِل ٌ لا يَنقَطِعُ...



الاعصار الصامت

رحيل الطغاة...
________________________________________


شَاهَت وُجوهَكُمُ ايهُّا الطُّغاةُ....بِصرخةِ طَفل ٍهَادِي~ُ الحَركات ِ...

وَهُتاف ِ شِبل ٍ وَدَمعَةُ أُم ّ ٍ...وَبَأسُ الرِّجال ِبحدّ ِ البُطُولات ِ.....

هَنِيئا ً أهلُ العُرُوبَة ِ صَحوَتَكُم...فَأَعلوا لِلدِّين ِ شَأناً وَرَايات ِ....

يا تُونسَ الخَضراء ِ تَحِيَّة ً..هَبَّت أَرضُ مِصرَ بالصارِماتِ..

هبَّ في عُمق ِ الأُمَّة ِ ضِلع ٌ...يا طُغاةَ العُرب ِ لكم تَحِيَّاتي...

ِ ظُلمٌ على ظُلم ٍ في مُحَيَّاكُمُ...والموتُ أنزَلتُموهُ بِساحات ِ...

وَكَم من الفُجُور ِ نَشَرتُم..وَصاحَت على الأعواِد ِ آهاتي....

وَهَتَكتُمُ الأعراضَ جَهارا ً...سُحقا ً لَكُمُ مِن لَهيب ِ ضَرباتِي...

يا أَيُّها الطُغاةُ رَحَلت بِكُمُ..قُدُورُ الخنا وَريحُ الخِيانات ِ....

وَبقي في قُلُوبنا حِقدٌ دَفِين ٌ..ستَرونَهُ جَلِيَّا ً يومَ المُلاقاة ِ....

عندَ ربّ ِ الجَلال ِ لا يُهانُ...مُظلُومٌِ ... وربُّ السَّماوات ِ.....

في يوم ٍ يَشيبُ الوِلدانُ..ويَخِرُّ مُلوكُ الأَرض ِ والطٌّغاة ِ....

أَبثُّ في مُحياكُمُ يا رَبعَنا...تَحرِيضا ً مَمزُوجَا ً بِصَرَخاتي..

ألا هُبوا فَالخَيرُ في مَرابِطِكُم...وَعُلُوٌُّ الشَّأن ِ في الجَنَّات ِ...

وَآمحَقوا جَمعَ الطُّغاة بِدَوس ٍ..بالنِّعال كَشُموخ ِ الرَّاسِيات ِ..

فالهدم ُ الهد مُ ِ والدمُ الدمُ... للطُّغاةِ والخونَة ِ رَكَلاتي....

عِشتَ يا ابن يَعرُب ٍ...هَكَذا تًكونُ الصَّلابَةُ بالمُظاهُرات ِ..

تونسُ ومصرَ وبعدها كل طاغِية ٍ...فآنتظِرُوا صولاتي...

الاعصار الصامت

جزاك الله خيرا اخوي الاعصار
سلمت يمينك
تقبل مروري وتحيتي
ابو عمر