- سكووون الليلرائع فوق العادة
- عدد المساهمات : 642
تاريخ التسجيل : 26/06/2009
قلب لا يعرف التثاؤب
الأحد 26 يوليو 2009, 10:08 am
أي عدم معرفة هذا القلب للتثاؤب وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حيث
أنه لم يتثاءب قط...وفي هذا إيماءة لطيفة إلى ما كان عليه من عزيمة صادقة
وإرادة نافذة...كيف لا وهو غرة أولى العزم من الرسل .
وما علينا بعد أن عرفنا ديدنه إلا أن نسلك طريقه...بذلك أمرنا ربنا فقال:{ وما
آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }_الحشر7_فإن خالقنا النهج وحدنا
عن الطريق ورغنا روغان الثعالب كان الوعيد : {واتقوا الله إنَّ الله شديد العقاب }
كان قلب الإمام الجوزي من هذا النوع من القلوب...كانت الخواطر تأتيه في أوقات
راحته فإن تركها تركته...لكن الهمة العالية تأبى عليه ذلك فينفض تراب النوم وغبار
الكسل ويصطاد الخاطرة قبل هروبها...ويقيدها قبل فكاكها متمثلاً قول الشاعر :
العـــــلم صيد والكتــــابة قيده ..... قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..... وتفكّها بين الخلائق طالقـــة
ولأن السيل اجتماع النقط...فإن الخاطرة تلو الخاطرة صنعت كتابه القيم(صيد الخاطر)
لكن النوم فطرة فطرنا الله عليها...فسبحان من تفرد بالجلال والكمال{لا تأخذه سنة
ولا نوم} وإن كان كل الناس ينامون إلا من يتقن فن النوم منهم قليل...
فيا ترى ما هـــــــــــــو فــــــــــن النـــــــــــــــــــــــــوم ؟؟؟؟
تناظر يوماً أبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما {فقال أبو موسى
أنا أقوم أول الليل وأنام آخره , وقال معاذ : وأنا أنام أول الليل وأقوم آخره فأحتسب
نومتي وأحتسب قومتي } فيعلمنا معاذ فن النوم ويضع لنا هذه المعادلة المريحة :
(((((((((((((((((((((عادة + نية صالحة =عبادة)))))))))))))))))))))
وهكذا في سائر العبادات كالطعام واللباس والزواج بل في كل خطوة...وفي كل
سكنة وإن كانت ارتداء حذاء...أو نظرة في مرآته...كما روى هشام بن عبد الملك
عن عمر بن عبد العزيز : ما ظننت أن عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية .
فهذه هي النفوس التي لا تعرف كيف تفتح فمها متثائبة من كثرة النوم وذلك أن :
من أراد الراحة والسكون فإن الموت والقبر يزودانه منهما حتى يشبع .
* وتأمل إذا أكثرت النوم وآثرت الراحة قوله تعالى : {فإذا فرغت فانصب وإلى
ربك فارغب}_الشرح7-8_ والمعنى إذا فرغت من تبليغ دعوتك بالنهار ومن
مجاهدة الباطل والصدع بالحق بين الناس...ثم جن بعد ذلك عليك الليل فلا نوم
ولكن انصب : أي قم لله واقفاً منتصباً بين يديه قائماً ليلك مصلياً داعياً مستغفراً
متزوداً لليوم التالي .
* وإليك المزيد واسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعى ما علمه
ربه فقال : { إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى
يغرسها فليغرسها}_رواه البخاري عن أنس_
* حديـــــــــــــــــــث مُحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر :
متى تثمر هذه الفسيلة , وقد توقف الزمن وقامت القيامة ؟
ومن ذا الذي سيأكل منها وقد فنيت الدنيا والناس إما إلى جنة وإما إلى نار ؟
والجــــــــــــــــــــواب :
لا أحد ... لكن رسول الله صلى الله علينا وسلم يريد أن يربي فينا قلوباً تبذر
الخير دون انتظار الأجر إلا من الله بل دون أن ترى ثمرة عملها...قلوباً بحق
لا تعرف التثـــــاؤب .
* وورثها النبي صلى الله عليه وسلم صحابته فلقد مر رجل على أبي الدرداء
رضي الله عنه وهو يزرع جوزة فقال :
أتغرس هذا وأنت شيخ كبير ؟؟
وهذه لا تطعم إلا في كذا وكذا عاما !!
فقال أبو الدرداء : ما علي أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنه لم يتثاءب قط...وفي هذا إيماءة لطيفة إلى ما كان عليه من عزيمة صادقة
وإرادة نافذة...كيف لا وهو غرة أولى العزم من الرسل .
وما علينا بعد أن عرفنا ديدنه إلا أن نسلك طريقه...بذلك أمرنا ربنا فقال:{ وما
آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }_الحشر7_فإن خالقنا النهج وحدنا
عن الطريق ورغنا روغان الثعالب كان الوعيد : {واتقوا الله إنَّ الله شديد العقاب }
كان قلب الإمام الجوزي من هذا النوع من القلوب...كانت الخواطر تأتيه في أوقات
راحته فإن تركها تركته...لكن الهمة العالية تأبى عليه ذلك فينفض تراب النوم وغبار
الكسل ويصطاد الخاطرة قبل هروبها...ويقيدها قبل فكاكها متمثلاً قول الشاعر :
العـــــلم صيد والكتــــابة قيده ..... قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..... وتفكّها بين الخلائق طالقـــة
ولأن السيل اجتماع النقط...فإن الخاطرة تلو الخاطرة صنعت كتابه القيم(صيد الخاطر)
لكن النوم فطرة فطرنا الله عليها...فسبحان من تفرد بالجلال والكمال{لا تأخذه سنة
ولا نوم} وإن كان كل الناس ينامون إلا من يتقن فن النوم منهم قليل...
فيا ترى ما هـــــــــــــو فــــــــــن النـــــــــــــــــــــــــوم ؟؟؟؟
تناظر يوماً أبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما {فقال أبو موسى
أنا أقوم أول الليل وأنام آخره , وقال معاذ : وأنا أنام أول الليل وأقوم آخره فأحتسب
نومتي وأحتسب قومتي } فيعلمنا معاذ فن النوم ويضع لنا هذه المعادلة المريحة :
(((((((((((((((((((((عادة + نية صالحة =عبادة)))))))))))))))))))))
وهكذا في سائر العبادات كالطعام واللباس والزواج بل في كل خطوة...وفي كل
سكنة وإن كانت ارتداء حذاء...أو نظرة في مرآته...كما روى هشام بن عبد الملك
عن عمر بن عبد العزيز : ما ظننت أن عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية .
فهذه هي النفوس التي لا تعرف كيف تفتح فمها متثائبة من كثرة النوم وذلك أن :
من أراد الراحة والسكون فإن الموت والقبر يزودانه منهما حتى يشبع .
* وتأمل إذا أكثرت النوم وآثرت الراحة قوله تعالى : {فإذا فرغت فانصب وإلى
ربك فارغب}_الشرح7-8_ والمعنى إذا فرغت من تبليغ دعوتك بالنهار ومن
مجاهدة الباطل والصدع بالحق بين الناس...ثم جن بعد ذلك عليك الليل فلا نوم
ولكن انصب : أي قم لله واقفاً منتصباً بين يديه قائماً ليلك مصلياً داعياً مستغفراً
متزوداً لليوم التالي .
* وإليك المزيد واسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعى ما علمه
ربه فقال : { إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى
يغرسها فليغرسها}_رواه البخاري عن أنس_
* حديـــــــــــــــــــث مُحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر :
متى تثمر هذه الفسيلة , وقد توقف الزمن وقامت القيامة ؟
ومن ذا الذي سيأكل منها وقد فنيت الدنيا والناس إما إلى جنة وإما إلى نار ؟
والجــــــــــــــــــــواب :
لا أحد ... لكن رسول الله صلى الله علينا وسلم يريد أن يربي فينا قلوباً تبذر
الخير دون انتظار الأجر إلا من الله بل دون أن ترى ثمرة عملها...قلوباً بحق
لا تعرف التثـــــاؤب .
* وورثها النبي صلى الله عليه وسلم صحابته فلقد مر رجل على أبي الدرداء
رضي الله عنه وهو يزرع جوزة فقال :
أتغرس هذا وأنت شيخ كبير ؟؟
وهذه لا تطعم إلا في كذا وكذا عاما !!
فقال أبو الدرداء : ما علي أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ????زائر
رد: قلب لا يعرف التثاؤب
الجمعة 19 نوفمبر 2010, 7:19 pm
اللهم صلي على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
بارك الله بك وتقبل مروري
بارك الله بك وتقبل مروري
- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: قلب لا يعرف التثاؤب
الأحد 28 نوفمبر 2010, 7:50 am
شكرا تسلمي ربنا يفتح عليك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى