- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
حب الله
الخميس 30 يوليو 2009, 11:05 pm
{وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}سورة البقرة 282.
حبُّ الله تعالى.
الحبُّ شعور تعيشه الروح، فالجسد الميت لا يشعر بأي مشاعر، والحب شعور يخفق له
الفؤاد موطن الإحساس بالحياة، وتتأثر به الجوارح، وحبُّ الله شعور تعيشه
الروح وينطق به اللسان، والله - تعالى - هو الذي خلق الروح والفؤاد وأنطق
اللسان (أحب الله).
أحب الله ... كلمة لا تنطقها روح وفؤاد ولسان قد شغلهم هوى الدنيا الفانية،
أحب الله ... كلمة ليست حروفاً تنطق من اللسان، ولكنها كلمة ينطقها
الفؤاد والروح واللسان والجوارح، وهذه الكلمة تحتاج إلى الكثير من الصدق
والإخلاص وصفاء النفس وترك معاصي الدنيا وأمورها الفانية، وتحتاج إلى
إقامة العبادات التي أنزلها الله في كتابه وبلّغها لنا حبيبه رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - في كل لمحةٍ ونفس، كما تحتاج حفظ كتابه المُنزل على رسوله
وأمته الذين يسمعون كلام الله فيتبعون أحسنه – صلوات الله عليهم - وتحتاج
أيضاً إلى الفقه والزهد والورع والتقرب إلى الله - تعالى - بالعبادة والتذلل
إليه بالدعاء.
والروح تعرف خالقها الله - جلَّ جلاله - وتحبه بالفطرة، قال تعالى: { فِطْرَةَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } الروم:30 ، لذلك تعشق
الروح والجسد تكرار ( أحب الله )، وتستمتع كل الجوارح ببركة هذه الكلمة،
وتشعر بمعاني السلام والرحمة والحنان والجود والكرم وكل صفات الله - تعالى
- تتدفق من هذه الكلمة.
فهو الله القائل في كتابه: { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} الصافات:75
، فهو الله الذي أجاب نوحاً حين ناداه، وسمع يعقوب في شكواه، ورد إليه يوسف
وأخاه ورد النور إلى عينيه، وأمّن سيدنا يونس في بطن الحوت، وحفظ سيدنا
موسى في اليم والتابوت ورده وجبر خاطر أمه وأخته، ونجّى سيدنا إبراهيم
عليه السلام من النار، وأعطى سيدنا سليمان ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده،
وأسمعه لغة الطير وأفهمه معانيها، وعندما خاف سيدنا أبي بكر - رضي الله
عنه - في الغار، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تخف ولا تحزن إن
الله معنا، فنصرهم الله.
فهذه هي الشكوى إلى الله والتوكل عليه، فإذا شكوت فلا تشكِ لأحدٍ غير الله تعالى،
فهو الذي خلق روحك وفؤادك وجوارحك، وهو الله القائل في كتابه:{ كَيْفَ
تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
فإذا كنت محباً لله شاكياً له متوكلاً عليه متذللاً له بالعبادة والدعاء أن
يعلمك، فسيرزقك – سبحانه - العلم الذي ينير فؤادك وجوارحك، وسيرزقك حبه،
ويخلطه في دمك ولحمك وعظمك، فعلم الله تعالى لن يتواجد إلا للذين اصطفاهم
وفضلهم على عباده.
فهو الله - تعالى - القائل في كتابه:{ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ} سورة البقرة 282، وسبحانه لا يرد سائل، فهو الله القائل عن
عبده: وإن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
فلا يكون العبد أكرم من سيده.
وهو الله القائل: ما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإن أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله
التي يمشي بها.
فهو الله – سبحانه - الذي خلق الروح، ثم خلق الفؤاد والجوارح، ثم بعث فيهما
الروح، فتقربك إلى الله - تعالى - سيرزقك علم كتابه، ويخلطه في دمك ولحمك
وعظامك، ويجعلك من العلماء والزاهدين، ويمنّ عليك بحبه، وإذا أحبك نادى
على ملائكته: إني أحببت فلان فأحبوه، فينادي الملائكة على أهل الأرض: إن الله
قد أحب فلان فأحبوه، فيتوافق الحب بين أهل الله وبينك، في الأرض وفي السماء،
فتكون من الذين أحبهم الله وأحبوه.
فأعد النظر إلى هذه الآية الكريمة وتدبر فيها، فإذا نظرت إليها ببصرك
وروحك وفؤادك وجوارحك ستترك أمور الدنيا الفانية وكل معصية لله، والآية
هي: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ
إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
فكيف ترجع وتعود إلى الله - تعالى - وروحك وفؤادك وجوارحك لم ينطقوا ( أحب
الله) ؟
فهو الله الذي يؤتي المُلك من يشاء، وينزع المُلك ممن يشاء، ويُعز من
ويُذل من يشاء، ويُخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ويرزق من يشاء
بغير حساب.
وأرجو ممن قرأ هذه الرسالة أن يكرر دعاء الله لي ويقول:
يا الله يا مالك الملك، يا ذا الجلال والإكرام، أمدد عبدك محمد نجيب بجندك،
وأمدده بالعز والتقوى والعلم والقوة والنصر وأكشف على بصيرته وأفتح
عليه فتوح العارفين.وأمده بالصحة والستر .
بتصرف
__________________
حبُّ الله تعالى.
الحبُّ شعور تعيشه الروح، فالجسد الميت لا يشعر بأي مشاعر، والحب شعور يخفق له
الفؤاد موطن الإحساس بالحياة، وتتأثر به الجوارح، وحبُّ الله شعور تعيشه
الروح وينطق به اللسان، والله - تعالى - هو الذي خلق الروح والفؤاد وأنطق
اللسان (أحب الله).
أحب الله ... كلمة لا تنطقها روح وفؤاد ولسان قد شغلهم هوى الدنيا الفانية،
أحب الله ... كلمة ليست حروفاً تنطق من اللسان، ولكنها كلمة ينطقها
الفؤاد والروح واللسان والجوارح، وهذه الكلمة تحتاج إلى الكثير من الصدق
والإخلاص وصفاء النفس وترك معاصي الدنيا وأمورها الفانية، وتحتاج إلى
إقامة العبادات التي أنزلها الله في كتابه وبلّغها لنا حبيبه رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - في كل لمحةٍ ونفس، كما تحتاج حفظ كتابه المُنزل على رسوله
وأمته الذين يسمعون كلام الله فيتبعون أحسنه – صلوات الله عليهم - وتحتاج
أيضاً إلى الفقه والزهد والورع والتقرب إلى الله - تعالى - بالعبادة والتذلل
إليه بالدعاء.
والروح تعرف خالقها الله - جلَّ جلاله - وتحبه بالفطرة، قال تعالى: { فِطْرَةَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } الروم:30 ، لذلك تعشق
الروح والجسد تكرار ( أحب الله )، وتستمتع كل الجوارح ببركة هذه الكلمة،
وتشعر بمعاني السلام والرحمة والحنان والجود والكرم وكل صفات الله - تعالى
- تتدفق من هذه الكلمة.
فهو الله القائل في كتابه: { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} الصافات:75
، فهو الله الذي أجاب نوحاً حين ناداه، وسمع يعقوب في شكواه، ورد إليه يوسف
وأخاه ورد النور إلى عينيه، وأمّن سيدنا يونس في بطن الحوت، وحفظ سيدنا
موسى في اليم والتابوت ورده وجبر خاطر أمه وأخته، ونجّى سيدنا إبراهيم
عليه السلام من النار، وأعطى سيدنا سليمان ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده،
وأسمعه لغة الطير وأفهمه معانيها، وعندما خاف سيدنا أبي بكر - رضي الله
عنه - في الغار، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تخف ولا تحزن إن
الله معنا، فنصرهم الله.
فهذه هي الشكوى إلى الله والتوكل عليه، فإذا شكوت فلا تشكِ لأحدٍ غير الله تعالى،
فهو الذي خلق روحك وفؤادك وجوارحك، وهو الله القائل في كتابه:{ كَيْفَ
تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
فإذا كنت محباً لله شاكياً له متوكلاً عليه متذللاً له بالعبادة والدعاء أن
يعلمك، فسيرزقك – سبحانه - العلم الذي ينير فؤادك وجوارحك، وسيرزقك حبه،
ويخلطه في دمك ولحمك وعظمك، فعلم الله تعالى لن يتواجد إلا للذين اصطفاهم
وفضلهم على عباده.
فهو الله - تعالى - القائل في كتابه:{ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ} سورة البقرة 282، وسبحانه لا يرد سائل، فهو الله القائل عن
عبده: وإن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
فلا يكون العبد أكرم من سيده.
وهو الله القائل: ما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإن أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله
التي يمشي بها.
فهو الله – سبحانه - الذي خلق الروح، ثم خلق الفؤاد والجوارح، ثم بعث فيهما
الروح، فتقربك إلى الله - تعالى - سيرزقك علم كتابه، ويخلطه في دمك ولحمك
وعظامك، ويجعلك من العلماء والزاهدين، ويمنّ عليك بحبه، وإذا أحبك نادى
على ملائكته: إني أحببت فلان فأحبوه، فينادي الملائكة على أهل الأرض: إن الله
قد أحب فلان فأحبوه، فيتوافق الحب بين أهل الله وبينك، في الأرض وفي السماء،
فتكون من الذين أحبهم الله وأحبوه.
فأعد النظر إلى هذه الآية الكريمة وتدبر فيها، فإذا نظرت إليها ببصرك
وروحك وفؤادك وجوارحك ستترك أمور الدنيا الفانية وكل معصية لله، والآية
هي: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ
إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
فكيف ترجع وتعود إلى الله - تعالى - وروحك وفؤادك وجوارحك لم ينطقوا ( أحب
الله) ؟
فهو الله الذي يؤتي المُلك من يشاء، وينزع المُلك ممن يشاء، ويُعز من
ويُذل من يشاء، ويُخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ويرزق من يشاء
بغير حساب.
وأرجو ممن قرأ هذه الرسالة أن يكرر دعاء الله لي ويقول:
يا الله يا مالك الملك، يا ذا الجلال والإكرام، أمدد عبدك محمد نجيب بجندك،
وأمدده بالعز والتقوى والعلم والقوة والنصر وأكشف على بصيرته وأفتح
عليه فتوح العارفين.وأمده بالصحة والستر .
بتصرف
__________________
- *الأعصار الصامت*المدير العام
- الجنس : عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..
رد: حب الله
الأربعاء 05 أغسطس 2009, 11:33 am
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ
إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
جزاك الله الفردوس ونعيمها اختي شهوود
الاعصار الصامت
إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} البقرة:28.
جزاك الله الفردوس ونعيمها اختي شهوود
الاعصار الصامت
- استبرقوسام النشاط
- الجنس : عدد المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : مجاهده
رد: حب الله
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 4:12 pm
بووووركتي شهوود
موضوع رائع وجميل
استبرقـ
موضوع رائع وجميل
استبرقـ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى