- ابو القعقاع الحارثيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : متقلب
المحصنات الغافلات
الثلاثاء 08 ديسمبر 2009, 4:23 pm
يقول ربنا تعالى: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم
عذاب عظيم .
المحصنة، وهي المرأة المسلمة العفيفة ذات الحرمة، أعلى الله قدرها، وحفظ شرفها، وفرض
العقوبة على من اتهمها، فقال جل شأنه: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء
فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ، إن الإتهام بارتكاب جريمة
الزنا، أخطر اتهام، وقد يكون سببا في تشتيت أسرة، وضياع أفرادها، لذلك شرع الله هذه العقوبة
ردعا لأولئك الذين يحبون أن تشيع الفاحشة، بأن يزول التحرج من ارتكابها، فعندما يشيع في
مجتمع أن فلانا المعروف بعمله أو بصلاحه يزني، وأن فلانة المتزوجة تزني، فإن هذه الجريمة
تصبح شائعة في النفوس لتشيع بعد ذلك في الواقع، عندما يقول ضعيف الإيمان: إذا كان هؤلاء،
وهم من هم يزنون فكيف لا أزني، وبذلك تزول الثقة بالخير والعفة والنظافة.
وشرف المرأة أعز شيء لديها، وهي مطالبة بالحفاظ على عفتها بسلوك سبيل المؤمنات
الصالحات القانتات، لذلك أرشدها الإسلام إلى طريق واضح، ومنهج سليم عندما أمرها بلباس
الجلباب الذي هو عنوان وعلامة على التزامها بأمر ربها، كما أمرها بأوامر فيها حفظ لشرفها:
أمرها بأن لا تسافر إلا مع محرمها فقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم
الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها محرم))(1)[1]، فالمؤمنة الملتزمة بأمر ربها لا
تسافر إلا ومعها أبوها أو أخوها أو زوجها أو أبنها أو ذو محرم منها، بهذا نطق من لا ينطق عن
الهوى(2)[2]، إرشادا للمؤمنات.
أمرها إن اضطرت لمخاطبة الرجال الأجانب أن لا ترقق كلامها، كما تفعل الفاسدات، فإن ذلك
يطمع الفجار فيها، فقال سبحانه: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وعليها أن
تكلمهم بجد يبعث على احترامها، قال تعالى: وقلن قولا معروفا .
أمر الإسلام المسلمة بملازمة بيتها، فلا تخرج منه إلا لضرورة، قال تعالى: وقرن في بيوتكن ،
فإذا خرجت فلا يجوز لها أن تظهر زينتها ومحاسنها، قال تعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية
الأولى ، والتبرج هو أن تظهر المرأة من زينتها ومحاسنها ما يجب عليها ستره، ومن ذلك
استعمال الطيب قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن
تفلات))(3)[3]. أي دون استعمال الروائح العطرية التي تثير الانتباه إليهن .
إذا علمنا هذا تبين لنا مبلغ الإنحراف الذي وصلته النساء في عصرنا، وهو انحراف يزداد يوما
بعد يوم نتيجة لضعف التوجيه ولما يقوم به دعاة الابتعاد عن شرع الله من عمل مدروس تحت
غطاء حقوق المرأة والمساواة والحرية، وهم يرون كما نرى المرأة وقد أصبحت سلعة رخيصة،
مهانة محتقرة، أضاعت دينها وشرفها وكرامتها، فإلى الله المشتكى هو ولينا ومولانا وإليه
المصير.
بدراستنا لما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام من توجيه للمرأة المسلمة،
نعلم ما هي الأعمال التي يجوز للمرأة المسلمة أن تعملها وما هي الأعمال التي لا تليق بها، إن
أعظم مكان لعمل المرأة هو بيتها وأسرتها، إلى هذه المهمة الكريمة العظيمة يشير الرسول عليه
الصلاة والسلام وهو ينوه بنساء قريش الصالحات ويقول: ((خير نساء ركبن الإبل صالح نساء
قريش: أحناه على طفل وأرعاه لزوج في ذات يده))(4)[4].
أما أن تهجر النساء البيوت إلى المصانع والمتاجر وغيرها فهو فساد واختلال، وربما قال قائل:
إذا لم يكن للمرأة مورد ولا كافل فماذا تعمل لكسب رزقها؟ نعم لها الحق شرعا وعقلا في كسب
رزقها بعمل يناسبها عمل بعيد عن الفتنة والفاحشة والاختلاط عمل لا يضطرها للسفر مع غير
محرمها، أما أن تعمل أي عمل كان، كما هو واقع الآن، فذاك فساد ومهانة للمرأة، ولا خير في
مجتمع فسد نساؤه، وفجر رجاله.
__________
(1) رواه مسلم .
(2) البخاري : كتاب تقصير الصلاة – باب في كم يقصر الصلاة .
(3) رواه أبو داود – كتاب الصلاة – باب خروج النساء إلى المساجد .
(4) رواه البخاري .
- الطائر الابيضعضو نشيط
- عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 07/11/2009
رد: المحصنات الغافلات
الجمعة 08 يناير 2010, 8:32 am
موضوع شيق واختيار موفق اخي ابو القعقاع
جزاك الله الجنة وحورها
الطائر الابيض
جزاك الله الجنة وحورها
الطائر الابيض
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى