- ابو القعقاع الحارثيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : متقلب
الأخوة الإسلامية
الأربعاء 09 ديسمبر 2009, 4:49 pm
إن الأمة الإسلامية لا يلتئم شملها، ولا يستقيم حالها إلا إذا نظر كل واحد إلى نفسه أنه مسئول
مسؤولية مباشرة عن سعادة الجميع، ولن يتأتى ذلك حقاً إلا إذا نبذ الأنانية وانتزعها من قلبه
وشعر بحواسه أنه المعني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه
بعضا)) إن الأخوة جعلها الله شعار المسلمين، إنما المؤمنون إخوة بهذا الأسلوب القوي وهو
أسلوب الحصر، وكأن المستفاد من الآية أنه لا يمكن أن يكون المسلم سوى أخٍ للمسلم، هذا
الشعار وضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في
حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره
الله يوم القيامة)).
ليست الأخوة شعاراً يرفع، بل هي سلوك ينتظم الحياة، ألخصه في أن المسلم يسعى جاداً إلى إفادة
غيره، تصوروا ذلك الاستقبال الرائع المثالي الذي أولاه الأنصار – رضي الله عنهم –
للمهاجرين، حين خلع كل أنصاري رداء الأنانية عن نفسه، وألقاه جانبا، وضرب مثلا في السمو
والرفعة لم يعرف له التاريخ مثلا في القديم ولا في الحديث ولن يعرفه حتى يرث الله الأرض
ومن عليها تنازل الأنصاري عن جزء من ماله وما يملك لأخيه المهاجر، بل رضي أن يطلق
زوجته – إن كانت له أخرى – ليتزوجها المهاجر بدينه بعد انقضاء عدتها، إنها أخوة الروح قبل
أن تكون أخوة الجسد عدّها الله نعمة من جلائل النعم.
إنه لابد لك في هذه الحياة من أخ تبثه شكواك، ويعينك على بلواك، فأختره أخاً لك من أهل الدين
والعلم والصدق والمروءة من مثل الذين عناهم الشاعر الحكيم بقوله :
إن أخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك تشتت فيه شمله ليجمعك
فإذا ظفرت بمثل هذا الأخ فحافظ عليه حفاظك على الثمين العزيز، واحذر أن يفلت منك فقديما
قيل: أعجز الناس من فرط في طلب الإخوان الأوفياء الأخلاء، وأعجز منه من ضيع من ظفر
بهم، والرجل بلا صديق كاليمين بلا شمال، لله در الناصح.
لعمرك ما مال الفتى بذخيرة ولكن إخوان الصلاح الذخائر
وإذا تطلعت نفسك إلى مثل أعلى للصديق فتصور قول أحد علماء الإسلام لأصحابه: أيدخل
أحدكم يده في كمّ صاحبه فيأخذ حاجته؟ قالوا: لا. قال: فلستم إذن بإخوان.
ليس من الأخوة في شيء أن يبيت أقوام يتنعمون بأطايب الطعام والشراب ووثير الفراش، يتقلب
في أنواع النعم، ولا يتألم لإخوان له في الدين والوطن أقعدتهم الحاجة أو لزمهم المرض، أفلا
يذكر هؤلاء المترفون قول النبي للذين آمنوا به: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه))، فلا يحسن بنا أيها الإخوة أن نقوم بواجب الجسد فقط، فذلك حظ الأنعام وحظ الذين
كفروا بالله: والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم .
إن الأخوة التي نحرص على توثيقها ينبغي أن تفجر في النفوس معاني الرحمة وينابيع الحب
والتواد، وإلا فهي مجرد كلام يقال وتذروه الرياح لا يؤثر في واقع ولا ينهض بأمة، ومن أجل
هذه الأخوة العملية كان سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقف في السوق فمن رآه
يشتري اللحم يومين متواليين ضربه بدرته وقال في غضب: هلاً طويت بطنك لجارك وابن عمك.
اللهم إنا نسألك رحمة عامة وأخوة صادقة تدفعها القلوب قبل الأجسام.
!القسام!
مسؤولية مباشرة عن سعادة الجميع، ولن يتأتى ذلك حقاً إلا إذا نبذ الأنانية وانتزعها من قلبه
وشعر بحواسه أنه المعني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه
بعضا)) إن الأخوة جعلها الله شعار المسلمين، إنما المؤمنون إخوة بهذا الأسلوب القوي وهو
أسلوب الحصر، وكأن المستفاد من الآية أنه لا يمكن أن يكون المسلم سوى أخٍ للمسلم، هذا
الشعار وضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في
حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره
الله يوم القيامة)).
ليست الأخوة شعاراً يرفع، بل هي سلوك ينتظم الحياة، ألخصه في أن المسلم يسعى جاداً إلى إفادة
غيره، تصوروا ذلك الاستقبال الرائع المثالي الذي أولاه الأنصار – رضي الله عنهم –
للمهاجرين، حين خلع كل أنصاري رداء الأنانية عن نفسه، وألقاه جانبا، وضرب مثلا في السمو
والرفعة لم يعرف له التاريخ مثلا في القديم ولا في الحديث ولن يعرفه حتى يرث الله الأرض
ومن عليها تنازل الأنصاري عن جزء من ماله وما يملك لأخيه المهاجر، بل رضي أن يطلق
زوجته – إن كانت له أخرى – ليتزوجها المهاجر بدينه بعد انقضاء عدتها، إنها أخوة الروح قبل
أن تكون أخوة الجسد عدّها الله نعمة من جلائل النعم.
إنه لابد لك في هذه الحياة من أخ تبثه شكواك، ويعينك على بلواك، فأختره أخاً لك من أهل الدين
والعلم والصدق والمروءة من مثل الذين عناهم الشاعر الحكيم بقوله :
إن أخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك تشتت فيه شمله ليجمعك
فإذا ظفرت بمثل هذا الأخ فحافظ عليه حفاظك على الثمين العزيز، واحذر أن يفلت منك فقديما
قيل: أعجز الناس من فرط في طلب الإخوان الأوفياء الأخلاء، وأعجز منه من ضيع من ظفر
بهم، والرجل بلا صديق كاليمين بلا شمال، لله در الناصح.
لعمرك ما مال الفتى بذخيرة ولكن إخوان الصلاح الذخائر
وإذا تطلعت نفسك إلى مثل أعلى للصديق فتصور قول أحد علماء الإسلام لأصحابه: أيدخل
أحدكم يده في كمّ صاحبه فيأخذ حاجته؟ قالوا: لا. قال: فلستم إذن بإخوان.
ليس من الأخوة في شيء أن يبيت أقوام يتنعمون بأطايب الطعام والشراب ووثير الفراش، يتقلب
في أنواع النعم، ولا يتألم لإخوان له في الدين والوطن أقعدتهم الحاجة أو لزمهم المرض، أفلا
يذكر هؤلاء المترفون قول النبي للذين آمنوا به: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه))، فلا يحسن بنا أيها الإخوة أن نقوم بواجب الجسد فقط، فذلك حظ الأنعام وحظ الذين
كفروا بالله: والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم .
إن الأخوة التي نحرص على توثيقها ينبغي أن تفجر في النفوس معاني الرحمة وينابيع الحب
والتواد، وإلا فهي مجرد كلام يقال وتذروه الرياح لا يؤثر في واقع ولا ينهض بأمة، ومن أجل
هذه الأخوة العملية كان سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقف في السوق فمن رآه
يشتري اللحم يومين متواليين ضربه بدرته وقال في غضب: هلاً طويت بطنك لجارك وابن عمك.
اللهم إنا نسألك رحمة عامة وأخوة صادقة تدفعها القلوب قبل الأجسام.
!القسام!
- ????زائر
رد: الأخوة الإسلامية
الجمعة 19 نوفمبر 2010, 8:20 am
اللهم امين يارب
بارك الله بك ونامل ان نكون اخوة بكل معنى الكلمة ان شاء المولى
بارك الله بك ونامل ان نكون اخوة بكل معنى الكلمة ان شاء المولى
- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: الأخوة الإسلامية
الثلاثاء 23 نوفمبر 2010, 4:05 am
لو كل واحد بينظر لااخية لما اكل واحس بلذة الاكل واخوة جائع او يتمنى ان ياكل شي طيب
الحمد لله
يرزق من شياء ويبتلينا
الحمد لله
يرزق من شياء ويبتلينا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى