شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا
شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
التخلص من وساوس وهلاوس الشيطانالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:10 amدمعة حزينة
هل يجوز ضرب الأطفال للتهذيبالسبت 21 نوفمبر 2015, 2:22 amدمعة حزينة
الأخلاق الحسنة سبب كل فتح وكل تكريمالأربعاء 02 سبتمبر 2015, 8:35 amدمعة حزينة
محمد صلى الله عليه وسلم صانع الرجالالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:15 pmدمعة حزينة
هل الأنبياء فى قبورهم أحياء أم أنهم فى السماءالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:13 pmدمعة حزينة
من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام لهالخميس 18 يونيو 2015, 9:03 amدمعة حزينة
صلاة التسابيح ورأى الشيخ الألبانى فيهاالأربعاء 03 يونيو 2015, 9:28 pmدمعة حزينة
تجليات المعراجالأحد 03 مايو 2015, 12:19 amدمعة حزينة
إعجاز رحلة الإسراء والمعراج لأهل هذا الزمانالخميس 23 أبريل 2015, 10:33 pmدمعة حزينة
أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناسالأربعاء 08 أبريل 2015, 9:50 pmدمعة حزينة
الى الاقصى بقلب موجوع...الأحد 18 يناير 2015, 9:59 am*الأعصار الصامت*
كَبِّر عليهم أربعاً..(أهل الارجاء)الأحد 18 يناير 2015, 9:57 am*الأعصار الصامت*
شؤون استراتيجية : هل "دولة العراق الإسلامية" مخترقة؟الجمعة 31 أكتوبر 2014, 1:54 amصقر الامجاد
تغريداتالجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:11 pm*سلسبيلا*
التفجير عبر الهاتف النقالالخميس 21 أغسطس 2014, 2:54 amصقر الامجاد
بعض صور مدن فلسطينالسبت 02 أغسطس 2014, 4:37 pm*سلسبيلا*
وثائق سريه الجزيره تكشفها تنازل السلطه عن القدسالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:38 am*سلسبيلا*
كشف المستور خرائط لتنازل السلطة بشأن الاستيطانالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:31 am*سلسبيلا*
الاستعاذة عند القراءة من أول سورة براءةالأربعاء 16 يوليو 2014, 3:09 pm*سلسبيلا*
معلومه علاقة نمص الحاجب ؛؛ بسرطانالأربعاء 16 يوليو 2014, 4:23 am*سلسبيلا*
صفات الحروف الدرس العاشر في دورة التجويدالإثنين 14 يوليو 2014, 5:18 pm*سلسبيلا*
دروس احكام التجويدالثلاثاء 08 يوليو 2014, 4:36 pm*سلسبيلا*
تتنبيه تنبيهالخميس 03 يوليو 2014, 11:41 pm*سلسبيلا*
اعمال ثوابها يعدل قيام اليلالخميس 03 يوليو 2014, 4:19 pm*سلسبيلا*
هل قسا قلبك؟؟ ..فتعال إذاً هنا نبك معاً الخميس 03 يوليو 2014, 4:16 pm*سلسبيلا*
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شَبكِة وَمُنتَدَيَات الفِردَوس ِ الأَعلى..غُرفة سُمُوّ ِ المَشَاعِر الأِيمَانِيَّة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية على موقع حفض الصفحات
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

الفرق  الدين  بالجهل  

برامج ننصح بها
برامج ننصح بها
microsoft office winrar 3.90
c cleaner mozilla firefox
total commander video convertor windows xp sp3
برامج تهمك




















أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
5699 المساهمات
4286 المساهمات
3368 المساهمات
1451 المساهمات
1261 المساهمات
847 المساهمات
795 المساهمات
670 المساهمات
642 المساهمات

اذهب الى الأسفل
ابو القعقاع الحارثي
ابو القعقاع الحارثي
رائع فوق العادة
رائع فوق العادة
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : محاسب
المزاج المزاج : متقلب

حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض)) Empty حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض))

الأربعاء 09 يونيو 2010, 7:35 pm


حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض))
أحب أن نقف سوياً مع حديث عظيم من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حديث عظيم يتحدث عن الفتن والذي جعلني أختار هذا الحديث، لما فيه من أمور مخفية، تخيف المسلم أن يصيبه شيئاً مما ذكر في هذا الحديث مع وجود بعض المبشرات التي تطمأن المسلم إذا هو أيضاً أخذ بها.
حديثنا هو حديث ثوبان رضي الله عنه في سنن أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى زوى لي الأرض أو قال إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وأن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي تعالى لأمتي، أن لا يهلكها بسنة بعامة ولا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال لي: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولا أهلكم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها أو قال بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضاً، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى.
أيها المسلمون، يخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم في أول هذا الحديث بأن الله تعالى قد زوى له الأرض، أي قبضها وجمعها، حتى رأى عليه الصلاة والسلام مشارقها ومغاربها، يقول النووي رحمة الله تعالى: وفيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب وهكذا وقع، وأما في جهتي الجنوب والشمال، فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بأن ملك أمته سيبلغ ما زوى له فيها، ثم أخبر عليه الصلاة والسلام بأنه أعطي الكنزين فقال: ((وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض)) فالأحمر ملك الشام والأبيض ملك فارس، وإنما قال لفارس الأبيض، لبياض ألوانهم، ولأن الغالب على أموالهم الفضة كما أن الغالب على ألوان أهل الشام الحمرة وعلى أموالهم الذهب
ثم قال عليه الصلاة والسلام في الحديث:
((وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنه بعامة ولا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال لي: يا محمد إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها)).
وهذه أيها الأخوة، من مبشرات هذا الحديث العظيم، فالرسول عليه الصلاة والسلام سأل ربه كما جاء في هذا الحديث أموراً ثلاثة فأعطاه اثنتان ومنعه الثالث.
فسأله أولاً أن لا يهلك هذه الأمة بسنة بعامة، وهذه استجاب الله عز وجل لسؤال نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يمكن أن تهلك هذه الأمة بسنة بعامة، أي بقحط عام شامل لكل الأمة، وهذا لا يعني أنه لا يقع جوع أو مجاعة في بعض جهات الأمة فقد يصاب طائفة من المسلمين بجوع وقد تهلك طائفة أخرى من المسلمين بمجاعة ويصيبهم الجهد والشدة في الحصول على أرزاقهم وقد يموت بعضهم بسبب الجوع، وهذا قد حصل منه الكثير في السابق، فآباؤنا وأجدادنا عاشوا ورأوا شيئاً من هذا، وقد ذاقوا الجوع والمجاعة فترة من حياتهم، ولهذا فلاحظ أن كبار السنّ يقدرون النعمة ويخافون زوالها أكثر ممن تربى وكبر في النعمة فإنه لا يدري ما معنى الجوع، فأقول بأنه حصل في سابق زمان هذه الأمة شيئاً من هذا وحتى في وقتنا الحاضر، فإن هناك بعض الأماكن من العالم الإسلامي يعاني سكانها الجوع، وهناك الألوف المؤلفة من مسلمي إفريقيا ماتوا قريباً بسبب المجاعة، عافانا الله وإياكم من الفقر. ولكن أن تهلك هذه الأمة بكاملها بقحط عام، فهذا لا يمكن أن يحصل أبداً بنص هذا الحديث.
الأمر الثاني: هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام سأله ربه بأن لا يسلط على هذه الأمة عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم فقال عليه الصلاة والسلام:
((وإن ربي قال لي: يا محمد، إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها)).
وهذه الثانية أيضاً استجاب الله فيها لسؤال نبيه عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أيضاً أن يسلط الله عز وجل على هذه الأمة عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، ومعنى يستبيح بيضتهم أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم، أي يجعلهم له مباحاً لا تبعة عليه فيهم، ويسبيهم وينهبهم، وهذا أيضاً لا يمكن أن يحدث وهو أن يتسلط الأعداء على هذه الأمة ويقضوا عليها جميعها ويستولوا على سلطانها، ويبيدوا دعوتها، فإن هذا أمر لا يمكن أن يحصل أبداً بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا ينافي أن يتسلط الكفار وأعداء هذا الدين على بلد معين، أو منطقة معينة، وأيضاً لا يمنع أن يتمكن الكفار من تقتيل وتشريد المسلمين وانتهاك حرماتهم في بقعة من البقاع، لكن أن يحصل هذا على عموم الأمة ويتمكن الكفار من التلسط والتغلب على جميع الأمة الإسلامية حتى إنهم يستبيحون بيضتهم، فهذا لا يحصل أبداً لأن هذا الأمر يعارض آخر هذا الحديث بقوله عليه الصلاة والسلام:
((لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى)) فإن الإسلام لابد أن يكون قائماً في جهة من الأرض ولابد أن تكون راية التوحيد مرفوعة وستزال هناك فئة وطائفة من هذه الأمة، ظاهرين على الحق، لا يضرهم وإن خالفهم أهل الأرض كلهم حتى يأتي أمر الله، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ((ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها))، أي لو اجتمعت الدنيا كلها على أن يبيدوا هذا الدين، وأن يتمكنوا من أهل الإسلام كلهم فلا سبيل لهم إلى ذلك لأن هذا دين الله عز وجل ولا يمكن الله للكفار على كل المسلمين، حتى يقضوا عليهم جميعاً، وقد قال سبحانه: وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [النساء:141].
فهذا المقطع من الحديث يعطي المؤمن طمأنينة وثقة بهذا الدين الذي يحمله وأن فرج الله قريب، فمهما تمكن الكفار من رقاب المسلمين، ومهما توغل الكفار في أراضي المسلمين فلا بد أن نعلم بأنها فترة مؤقتة، وهي فترة اختبار وامتحان لنا وبعدها يكون نصر الله لعباده المؤمنين الموحدين المخلصين، لأن المستقبل لهذا الدين يقول الله تعالى:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة:33]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر)) ويقول عليه الصلاة والسلام: ((وتكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)) ثم سكت عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي.
إن الإسلام لم ينزله الله تعالى ليقضي عليه الكفار أبداً، فدين الله باق إلى قيام الساعة، هذا اعتقادنا وإن تمكن الكفار منا ومن بلادنا كما قلت فهي فترة زمنية مؤقتة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


الأمر الثالث الذي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ربه في هذا الحديث العظيم هو أن لا يهلك هذه الأمة بعضها بعضاً ولا يسبي بعضها بعضاً فهذه مُنِعَها عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً))، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضاً، وهذه هي بلاء هذه الأمة، وهذه التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، هي التي شتتت هذه الأمة وفرقتها، فأغلب الفتن وأغلب المصائب في بلاد المسلمين على أيدي المسلمين يقتل بعضهم بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ [الأنعام:65].
من الذين يقتل المسلمين في بلاد المسلمين؟ أليس القتل بأيدي المسلمين؟ من الذي يعذب المسلمين في بلاد المسلمين؟ أليس المسلمون أنفسهم؟ معظم مصائب المسلمين في كل بلاد العالم الإسلامي تجدها تحصل على يد المسلمين أنفسهم وهذا أمر قد أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثنا هذا من قرون بعيدة.
فإنا لله وإنا إليه راجعون


نواصل التعليق على هذا الحديث العظيم يقول عليه الصلاة والسلام تتمة للحديث: ((وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين)) فالرسول عليه الصلاة والسلام يخاف على أمته من الأئمة المضلين، وهم الداعين إلى البدع والفسق والفجور، وكيف لا يخاف عليه الصلاة والسلام على أمته من الأئمة المضلين وهو يعلم خطورة ذلك، إذا كان من ينظر الناس إليهم بعين الاحترام والتقدير، ويقتدون بكلامهم وأفعالهم كانوا هم ضالين في أنفسهم أو كان فيهم بدع هوى وفسق وفجور، فكيف يكون حال من تبعهم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)) متفق عليه.
ثم قال عليه الصلاة والسلام:
((وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة))، وهذه هي قاصمة الظهر، ووالله إنه ليقع كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنذ وضع أول سيف في الأمة لم يرفع حتى الآن، ولن يرفع حتى قيام الساعة، فإن لم يكن في بلد يكون في بلد آخر، وقد ابتدئ في زمن معاوية رضي الله عنه، ولا يخلو عنه طائفة من الأمة، والحديث كما يقول العلماء مقتبس من قوله تعالى: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ والناظر اليوم في حال البلاد الإسلامية يرى مصداقية هذا الحديث، فلا يكاد يخلو بلد من بلدان المسلمين من القتل فإن لم يكن في بلد كان في بلد آخر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان)) فالرسول عليه الصلاة والسلام يخبر عن قبائل وليس الأمر عبارة عن حالات فردية بل قبائل من هذه الأمة تلحق بالمشركين وقبائل تعبد الأوثان ويكون ذلك بعد ما عرفوا الإسلام لأنه قال: ((من أمتي)).
وقد وقع بعض ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في خلافة الصديق رضي الله تعالى عنه، وهذا أمر يستدعي الحذر أيها الإخوة فإن المشركين والكفار لهم حيل وأساليب وألاعيب متنوعة لا تنتهي عند حد ومحاولة الإيقاع بالمسلمين أمر لا يخص على أحد، وهم يودون لو أن المسلمين كلهم لحقوهم، لا مجرد قبائل معدودة وقد استطاعوا تحقيق شيء مما يريدون، وما هؤلاء العلمانيون في زماننا هذا إلا تلامذة الاستعمار ممن رضعوا من ألبانهم وتربوا في أحضانهم، ولحقوا بالكفار منذ زمن، والآن يحاولون أن يلحقوا غيرهم معهم، لكن بإذن الله عز وجل تذهب تدابيرهم وتخطيطاتهم هباء منثوراً، فإنهم يخططون ويحسبون ويرسمون ويدبرون ويوقعون ويمكرون ويكيدون كيداً، وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً.
ثم قال عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث:
((وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي))، وحصل شيء من هذا في حياته عليه الصلاة والسلام، فادعى النبوة رجل يقال له الأسود العنسي، وكان ذلك في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد مقدمه من حجة الوداع لكن سرعان ما أخمد الله فتنته ولم يظهر إلا ثلاثة أو أربعة أشهر.
وأيضاً ممن ادعى النبوة في حياته عليه الصلاة والسلام طليحة بن خويلد الأسدي وتبعه كثير من العرب عصبية، وتوفي الرسول صلى عليه وسلم وكان لا يزال يدعي النبوة، فسير إليه الصديق رضي الله عنه جيشاً بقيادة خالد بن الوليد، فالتقى الجيشان بمكان يسمى بزاخة بأرض نجد، فكانت الدائرة على طليحة وجيشه، ففر بعدها مع زوجته إلى الشام ثم تاب بعد ذلك وأسلم وحسن إسلامه وبعث بقصيدة إلى الصديق رضي الله عنه يقول فيها:
فهل يقبل الصديق أني مراجع ……ومعط لما أحدثت من حدث يدي
وإني من بعد الضلالة شاهد ……شهادة حق لست فيها بملحد

وممن ادعى النبوة مسيلمة الكذاب في أرض اليمامة، فأرسل له الصديق رضي الله عنه كتائب الإيمان بقيادة خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن الحكم، وقتل مسيلمة بيد وحشي رضي الله عنه.
وادعى النبوة أيضاً المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي وادعى النبوة الحارث بن سعيد، وادعى النبوة بيان بن سمعان، وادعى النبوة أيضا المغيرة بن سعيد العجيلي وأيضاً أبو منصور العجيلي وأيضاً أبو الخطاب الأسدي، وممن من ادعى النبوة أيضاً على بن الفضل الحميدي واستولى على أجزاء كثيرة في اليمن وصل بعدها إلى زبيد وصنعاء، وهناك أعلن مذهبه ومعتقده السيء وبعد أن دخل صنعاء صعد المنبر وقال قصيدته المشهورة التي ادعى بدعوة النبوة فيها، وهذا مطلعها:
خذي الدف ياهذه وأضربي ……وغني هزارك ثم اطربي
تولى نبي بني هاشم ……وجاء نبي بني يعرب
أحل البنات مع الأمهات ……ومن فضله زاد حل الصبي
لكل نبي مضى شرعة ……وهذي شريعة هذا النبي

إلى آخر ما جاء في القصيدة من الكفر والإلحاد، حتى إن مؤذنه كان يقول في آذانه أشهد أن علي بن الفضل رسول الله، وبعد فترة قاسية عاشها أهل اليمن أهلكه الله عز وجل على يد أحد الأطباء، فأراح الله منه البلاد والعباد.
أما بالنسبة لحركات ادعاء النبوة في العصر الحديث فأمر مروراً سريعاً كالسابق على ثلاث من أهم وأخطر هذه الحركات في عالمنا الإسلامي، فبعدما فشلت الحروب الصليبية ضد الإسلام رغم الضعف الذي وصل إليه المسلمون فكروا بأساليب أخرى للنفوذ في العالم الإسلامي، فأدخلوا إليه أفكاراً منحرفة كالشيوعية والقومية وغيرها من المذاهب، كما أوجدوا بعض الشخصيات القيادية باسم النبوة والوحي.
فمن هؤلاء علي بن محمد رضا الشيرازي وقد ادعى النبوة عام 1260هـ وعمره آنذاك 25 سنة، وبعد ظهوره لقب نفسه بالباب، وتسمى دعوته البابية.
وادعى النبوة أيضاً حسين بن علي المازنداري وكان يلقب بالبهاء وسميت دعوته البهائية، وهي في حقيقتها البابية السابقة لكن في طورها الجديد، ومرت دعوة البهاء بثلاث مراحل:
ففي المرحلة الأولى ادعى أنه المسيح بن مريم، وفي الثانية ادعى نزول الوحي عليه، وفي الثالثة نسأل الله العافية ادعى الربوبية.
وأخيراً وفي أوائل القرن الرابع عشر هجري في قاديان من أرض الهند ادعى النبوة غلام بن أحمد بن غلام مرتضى، وعرفت حركته بالقاديانية يقول عن نفسه:
أخاطب جهرا لا أقول كخافت …فإني من الرحمن أوحي وأخبر
تخيرني الرحمن من بين خلقه ……له الحكم يقضي ما يشاء ويأمر
يا معشر الأعداء توبوا واتقوا ……والله إني مرسل ومقرب

أعوذ بالله من هذا الكفر الصريح.
ولكن أيها الأخوة مع وجود هذه الحركات ومع وجود هذه الطامات التي تنخر جسم الأمة فقد ختم رسول الله عليه وسلم حديثه بأعظم المبشرات والتي تثلج صدر المؤمن إذا سمعها والتي تزيده طمأنينة وثقة بهذا الدين، يقول عليه الصلاة والسلام:
((ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى)).
فمهما حدث أيها الإخوة مما أشار إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من مظاهر غربة الدين من البلاء والافتراق والقتال وفساد الحكام وضياع معالم الدين عند الكثير من الفئات والطوائف حتى يلحق بعضها بالمشركين في الأفكار والمبادئ والمعتقدات والولاءات حتى يعبد بعضها الأصنام الحسية والمعنوية.
فإنه لا تزال طائفة من هذه الأمة لا يضرهم من خالفهم، ولو خالفهم أهل الأرض كلهم حتى يأتي أمر الله تعالى.
أسأل الله عز وجل بأسمائه أن يجعلنا من هذه الطائفة وأن يثبتنا على ديننا وأن يختم بالصالحات أعمالنا.





الطائر الابيض
الطائر الابيض
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 07/11/2009

حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض)) Empty رد: حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض))

السبت 12 يونيو 2010, 10:36 am
من اهم الاحاديث التي تتكلم عن احوال الامة في المستقبل

بارك الله فيك اخي ابو القعقاع

الطائر الابيض
*سلسبيلا*
*سلسبيلا*
نائبة المدير
نائبة المدير
الجنس : انثى عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج المزاج : رائع
تعاليق : :

أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *

. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !

فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )

حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض)) Empty رد: حديث: ((إن الله تعالى زوى لي الأرض))

الجمعة 22 يوليو 2011, 3:41 am
بارك الله فيك وفي امثالك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى