ما هو الاسلام

الحمد لله الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ..ثم أما بعد.. اعلم رحمك الله ان الاسلام هو نفى الشرك والبراءة من فاعل الشرك وتكفيره وهو الشق الاول من قول لا اله الا الله ألاهو(لا اله)فاذا علمت ان جميع الالهة التى تعبد من دون الله كلها مزيفة وعبادتها باطلة بحثت عن السبب الذى جعلها آلهة تعبد من دون الله الا وهو المشرك فتتبرأ منه لانه هو الذى صنع الشرك..فلو ان فرعون مثلا او أى طاغوت يعبد من دون الله قال انا ربكم الاعلى او قال ماعلمت لكم من اله غيرى ولم يطيعه أحد ولم يستمع لكلامه فهل يكون اله؟ كلا.لان الاله لابد ان يعبد وأن كلمة الاله معناها (المعبود).واعلم هداك الله ان الله تعالى اله حق قبل ان يعبده أحد قال تعالى(اننى انا الله لااله الا انا فاعبدنى)وهو رب حق قبل ان يخلق قال تعالى (الحمد لله رب العالمين)اما الالهة التى تعبد من دون الله الهة باطلة وان الذى جعلها الهة تعبد من دون الله هم العباد الذين عبدوهم من دون الله فيجب عليك اولا ان تتبرأ من هؤلاء المشركين وتكفرهم ثم تتبرأ من كل ما يعبد من دون الله وهذا هو معنى قوله تعالى(فمن يكفر بالطاغوت) وقوله(انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله)وقوله (واعتزلكم وماتدعون)و قوله(واذ اعتزلتموهم وما يعبدون) ثم انظر هداك الله ان البراءة هنا تكون من العابد قبل البراءة من المعبود لان العابد هو الذى جعل الطاغوت الها بسبب عبادته له من دون الله فاذا هداك الله لهذا تكون قد اتيت بالشق الاول من لا اله الاالله الا وهو قول (لا اله) وهو يعنى الكفر بالطاغوت .. ثم بعد ذلك عليك ان تأتى بالشق الثانى وهو قول (الا الله) وهو يعنى الايمان بالله أى اثبات العبادة لله وحده ومعناه ان تصرف جميع انواع العبادة لله وحده لا شريك له لقوله تعالى (ويؤمن بالله) فالاسلام هو توحيد الله عز وجل أى الاعتقاد الجازم ان الله هو رب كل شىء ومليكه وانه هوالاله المستحق وحده للعبادة وانه وحده هو الذى له الاسماء الحسنى والصفات العلى واعلم رحمك الله انه يجب عليك ان تصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له وأن تؤمن بالله وتؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم وتؤمن بما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم وتعلم ان من لم يأتى بهذا فليس من المسلمين سواء كان جاهلا أو معاندا.واعلم هداك الله ان لا اله الا الله شهادة والشهادة تعنى العلم والاقرار والمعرفة ولذلك سمى الشاهد شاهدا لكونه يعلم بما يشهد قال تعالى (الا من شهد بالحق وهم يعلمون)واعلم هداك الله أن الله تعالى قد حكم على من وحده ولم يعبد غيره بأنه مسلم قال تعالى (ومن يسلم وجهه لله وهومحسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) محسن أى موحد والعروة الوثقى هى لا اله الا الله واعلم هداك الله ان الله سبحانه وتعالى قد حكم على كل من فعل الشرك انه مشرك كائنا من كان ولم يخص المعاند ولم يستثن الجاهل قال تعالى (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)وقال(انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)وقال (انه من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق) وقال لخير البشر وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وافضل الخلق من بعده وهم الانبياء (ولقد أوحى اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)فاذا كان الله لا يكرم ولا يعفو ولا يغفر لمن اصطفاهم من عباده اذا اشركوا معه غيره فهل يغفر لمن هم دونهم؟ كلا والله.. وقال تعالى فى الحديث القدسى (ابن آدم لو آتيتنى بقراب الارض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لآتيتك بقرابها مغفرة)اى لو لقيت الله ومعك من الذنوب ملء الارض ولكن كنت موحدا ولم تفعل الشرك اتاك الله بملء الارض مغفرة حتى تقابله كيوم ولدتك امك. وقال صلى الله عليه وسلم(من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله) وقال من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار )وقال من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقى الله يشرك به شيئا دخل النار) وتذكر هداك الله ابو النبى صلى الله عليه وسلم الذى حمل فى ظهره افضل نطفة وامه التى حملت فى بطنها افضل جنين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكرهداك الله ابو الرجل الذى سأل عن ابيه فقال له النبى صلى الله عليه وسلم هو فى النار فلما اراد الرجل ان ينصرف نادى عليه النبى صلى الله عليه وسلم وقال له ان أبى وابيك فى النار ثم امره النبى صلى الله عليه وسلم ان يمر على كل قبر لدوسى أو قريشى أوعامرى ممن ماتوا قبل الاسلام على الشرك بأنهم من أهل النار يجرون فيها على بطونهم ووجوههم وانهم خالدين فيها رغم انهم لم يأتيهم نذير قبل النبى صلى الله عليه وسلم بل كان عندهم بقايا من ملة ابراهيم عليه السلام ولم يعذروا بجهلهم .. هل الذين عندهم بقايا من ملة ولم ينبهم أو يدعوهم أحد يدخلون النار خالدين فيها ولا يعذرون بجهلهم وان الذين عندهم كتاب الله بين أيديهم ولا يخلو بيت من بيوتهم من كتاب الله والعلماء يتحدثون ليل نهار وكتب العلم تملأ جميع الاماكن يعذرون بجهلهم؟؟؟..والله ساء مايحكمون.. بل ان اليهود والنصارى معلوم ان جميعهم جاهلون مضللون من أحبارهم ورهبانهم ومع ذلك يحكم عليهم النبى صلى الله عليه وسلم بأنهم كفار ومن أهل النار اذا سمعوا فقط بالنبى وبالاسلام ولم يؤمنوا..فكيف يعذر الله من يفعل الشرك وعنده كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكتب اهل العلم تملأ الارض من مشرقها الى مغربها..أسأل الله الهداية للجميع

سلمكي الله

والمسلم يقول الكلمة لايلقي لها بال تهوي بة في النار سبعين خريف

اللهم سلم سلم

بوركتِ أُخّيَّتي على هذا المرور الطيب ...



والاضافة الجميلة



تحياتي


Asinat

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه. وزاد الترمذي والنسائي: "والمؤمن من أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم" وزاد البيهقي: "والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".
وذلك أن الإسلام الحقيقي: هو الاستلام لله، وتكميل عبوديته والقيام بحقوقه، وحقوق المسلمين. ولا يتم الإسلام حتى يحب للمسلمين ما يحب لنفسه. ولا يتحقق ذلك إلا بسلامتهم من شر لسانه وشر يده. فإن هذا أصل هذا الفرض الذي عليه للمسلمين. فمن لم يسلم المسلمون من لسانه أو يده كيف يكون قائماً بالفرض الذي عليه لإخوانه المسلمين؟ فسلامتهم من شره القولي والفعلي عنوان على كمال إسلامه.

تقبلي مروري اخوك
الحسين

مرور طيب اخي الكريم

الإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسرهويقرر الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة، ويؤكد القرآن ذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون َ} [الأعراف: 158]. ‏‎‎ وفي قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1]. ‏‎‎ وفي قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين َ} [الأنبياء: 107]. ‏‎‎ والإسلام يقرر أن الناس سواسية، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم ومواطنهم، وهو توجيه من الله إلى الضمير الإنساني، وينكر كل فارق من جنس أو طبقة أو مال. ‏‎‎ ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفوارق كانت وما تزال قائمة حتى في عصرنا هذا الذي يدَّعون أنه عصر النور والحضارة، ولكن الإسلام ينكر قيامها وبقاءها، ويقرر أن البشر جميعاً أسرة واحدة ربُّها الله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح. ‏‎‎ فالإسلام دين عالمي في نظرته للأمور وعلاجه لها، ولا يجيز مطلقاً قيام الحواجز والمميزات التي نشأت في عهود الجاهلية؛ إنه دين يهدف إلى جمع البشر كافة تحت راية واحدة، وهو بلا شك بالنسبة لهذا العالم الذي مزقته الأحقاد والتنافس بين أممه المختلفة، رسالة الحياة والأمل في مستقبل عظيم مزدهر.

بوركتِ اختي اسينات ..جزاكِ الله الجنة