شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا
شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
التخلص من وساوس وهلاوس الشيطانالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:10 amدمعة حزينة
هل يجوز ضرب الأطفال للتهذيبالسبت 21 نوفمبر 2015, 2:22 amدمعة حزينة
الأخلاق الحسنة سبب كل فتح وكل تكريمالأربعاء 02 سبتمبر 2015, 8:35 amدمعة حزينة
محمد صلى الله عليه وسلم صانع الرجالالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:15 pmدمعة حزينة
هل الأنبياء فى قبورهم أحياء أم أنهم فى السماءالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:13 pmدمعة حزينة
من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام لهالخميس 18 يونيو 2015, 9:03 amدمعة حزينة
صلاة التسابيح ورأى الشيخ الألبانى فيهاالأربعاء 03 يونيو 2015, 9:28 pmدمعة حزينة
تجليات المعراجالأحد 03 مايو 2015, 12:19 amدمعة حزينة
إعجاز رحلة الإسراء والمعراج لأهل هذا الزمانالخميس 23 أبريل 2015, 10:33 pmدمعة حزينة
أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناسالأربعاء 08 أبريل 2015, 9:50 pmدمعة حزينة
الى الاقصى بقلب موجوع...الأحد 18 يناير 2015, 9:59 am*الأعصار الصامت*
كَبِّر عليهم أربعاً..(أهل الارجاء)الأحد 18 يناير 2015, 9:57 am*الأعصار الصامت*
شؤون استراتيجية : هل "دولة العراق الإسلامية" مخترقة؟الجمعة 31 أكتوبر 2014, 1:54 amصقر الامجاد
تغريداتالجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:11 pm*سلسبيلا*
التفجير عبر الهاتف النقالالخميس 21 أغسطس 2014, 2:54 amصقر الامجاد
بعض صور مدن فلسطينالسبت 02 أغسطس 2014, 4:37 pm*سلسبيلا*
وثائق سريه الجزيره تكشفها تنازل السلطه عن القدسالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:38 am*سلسبيلا*
كشف المستور خرائط لتنازل السلطة بشأن الاستيطانالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:31 am*سلسبيلا*
الاستعاذة عند القراءة من أول سورة براءةالأربعاء 16 يوليو 2014, 3:09 pm*سلسبيلا*
معلومه علاقة نمص الحاجب ؛؛ بسرطانالأربعاء 16 يوليو 2014, 4:23 am*سلسبيلا*
صفات الحروف الدرس العاشر في دورة التجويدالإثنين 14 يوليو 2014, 5:18 pm*سلسبيلا*
دروس احكام التجويدالثلاثاء 08 يوليو 2014, 4:36 pm*سلسبيلا*
تتنبيه تنبيهالخميس 03 يوليو 2014, 11:41 pm*سلسبيلا*
اعمال ثوابها يعدل قيام اليلالخميس 03 يوليو 2014, 4:19 pm*سلسبيلا*
هل قسا قلبك؟؟ ..فتعال إذاً هنا نبك معاً الخميس 03 يوليو 2014, 4:16 pm*سلسبيلا*
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شَبكِة وَمُنتَدَيَات الفِردَوس ِ الأَعلى..غُرفة سُمُوّ ِ المَشَاعِر الأِيمَانِيَّة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية على موقع حفض الصفحات
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

بالجهل  الدين  الفرق  

برامج ننصح بها
برامج ننصح بها
microsoft office winrar 3.90
c cleaner mozilla firefox
total commander video convertor windows xp sp3
برامج تهمك




















أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
5699 المساهمات
4286 المساهمات
3368 المساهمات
1451 المساهمات
1261 المساهمات
847 المساهمات
795 المساهمات
670 المساهمات
642 المساهمات

اذهب الى الأسفل
Asinat27
Asinat27
وسام الفردوس الاعلى
وسام الفردوس الاعلى
الجنس : انثى عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ان شا الله بالمستقبل مهندسة كيميائية ... الهواية : الكتابة الرسم ركوب الخيل" الفروسية"
المزاج المزاج : رايقة
تعاليق : كم من حقدٍ يسيطر على كياني ...


كم من خناجرَ مسمومةٍ طعنتْ في فؤادي ...


حتى تناثرت أشلائي ...


أبكيكَ فؤادي ألماً ... أبكيكَ حزناً ... أبكيكَ وحدةً ...



فأبيت مع الجراح ... تعذبني واعذبها .. تبادلني الشعور وأبادلها .. هويتها وانا لا اشك انها تهواني .... تعلمني فن العذاب وأعلمها فن الصبر ... فقط ... أوجعيني يا جراح ولا تبالي ببكائي أو أنيني



مع الرسول صلى الله عليه وسلم 551408850



مع الرسول صلى الله عليه وسلم Empty مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الجمعة 10 يونيو 2011, 2:10 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفكرة الإسلام:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].







أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.







أيها المسلمون: حديث اليوم نعيش فيه مع الرسول القدوة، مع النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ لنعرف شأنه وهديه، وأحواله صلوات الله وسلامه عليه في مختلف نواحي الحياة وجوانبها، يدفعنا إلى ذلك أمر ربنا تبارك وتعالى وتوجيهه لنا بقوله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21] فقد كان عليه الصلاة والسلام قدوة مثلى وأسوة حسنة لمن حوله، ولا يزال هكذا قدوة لأتباعه إلى يوم الدين. فهو بيننا بسنته وهديه صلى الله عليه وسلم: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} [الحجرات: 7] نعم لو تركنا صلى الله عليه وسلم لهوانا وما تطلبه نفوسنا لوقعنا في الضرر والشدة والضيق، ولكنه صلى الله عليه وسلم وهو الرءوف الرحيم بأمته حال بيننا وبين كل ما فيه فسادنا أو مضرتنا..







{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128].. فقد بين لنا صلى الله عليه وسلم كل شيء، وترك لنا سيرة عطرة ومنهجًا كريمًا يظهر فيه رأفته صلى الله عليه وسلم بأمته ورحمته بها وحرصه عليها، ويظهر فيه يسر الإسلام وعظمته، والذي يطالع سيرته صلى الله عليه وسلم في مختلف أمور حياته يجد فيها سمة بارزة هي من طبيعة هذا الدين ألا وهي اليسر وعدم التكلف، وكان ذلك ظاهرًا في جميع شئونه صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك هديه الدائم صلى الله عليه وسلم، كما ذكرته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول: (ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس عنه).







وكذلك الشبهات كان أورع الناس عنها، وربما وجد التمرة في بيته ساقطة فيخشى أن يأكلها خشية أن تكون من تمر الصدقة، فاختياره صلى الله عليه وسلم للأيسر ليس معناه الوقوع في الشبهات أو التساهل في الحرام، وإنما هو اختيار الأيسر في الأمور المباحة في مأكله وملبسه وبيته ومعاملته للناس. وفي الأخذ بالرخص التي شرعها الله للأمة كالرخص التي شرعها الله للمسافر والمريض، وكالمسح على الخفين ونحو ذلك، فإنك تجد البعض يتكلف في طعامه وشرابه وأثاث بيته ومعاملة إخوانه.. وغير ذلك ويعقد الأمور على نفسه، فإذا ما انتقل إلى الأمور الشرعية تساهل فيها ووقع في الشبهة ووقع في الحرام، بحجة اختيار الأيسر، فهو يزعم أنه مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو على العكس تكلف في موضع التيسير، وتساهل في موضع الورع والتشديد، فهذا متبع لهواه.. وإنما كان اختياره صلى الله عليه وسلم للأيسر إنما هو في الأمور التي اعتاد الناس فيها اليوم اختيار الأكثر تعقيدًا والأشد تكلفًا.







ومن المناسب هنا أن نذكر طرفًا من سيرته صلى الله عليه وسلم ليتبين لنا هديه صلى الله عليه وسلم في ذلك ويسره في حياته كلها الدينية والدنيوية، فإذا نظرنا مثلاً إلى هديه صلى الله عليه وسلم في غسله ووضوئه لوجدنا أنه كان يكفيه في الوضوء المد من الماء، أي ملء الكفين، ويكفيه في الغسل الصاع أي ملء الكفين أربع مرات، وربما اغتسل وبعض أزواجه تستره بثوب وربما اغتسل هو وزوجه من إناء واحد يقول لها: دعي لي، وتقول له: دع لي.. وكان إذا فقد الماء فيما يقرب حوله تيمم، ولا يتكلف البعد الشاق، وتيمم صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة من جدار، وكان وربما يقضي حاجته في الفضاء فيتوارى ويأخذ معه ماء وربما أخذ معه ثلاثة أحجار يستجمر بها، وكان إذا توضأ وهو لابس خفه لم يتكلف نزعه ولكن يمسح عليه، وربما مسح على عمامته.







(1) وكان في صلاته إذا صلى بأصحابه أخف الناس صلاة في تمام، أي يخفف الصلاة ولكن من غير انتقاص من حقوقها، بينما حين يصلي لنفسه يطيل القيام بين يدي الله ويقول: ((أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا)).. وأتاه بعض أصحابه وهو يصلي فسمع لجوفه أزيزًا كأزيز المرجل من البكاء. وكان يصلي في ليلة فقام ابن عباس فصلى عن يساره، فأداره النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه وصلى به، وفي الحديث أن ابن عباس ذكر شيئًا من تبسطه صلى الله عليه وسلم معه قبيل الصلاة، فقال: (ثم ذهب فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها)، وقرأ عليه ابن مسعود سورة النساء حتى إذا أتى على قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [النساء:41] إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم عيناه تذرفان.







وكان ربما يحمل بعض أولاده وهو يصلي، ويسمع بكاء الصغير فيخفف في صلاته، وتكون الليلة المطيرة الباردة فيجمع بين المغرب والعشاء، وينادي مؤذنه: (صلوا في رحالكم)، وكان إذا سافر قصر الصلاة، وربما جمع بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، وكان إذا صام عجَّل الفطر وأخَّر السحور ولا يتكلف البروز للشمس بل نهى عن ذلك.. وكان يفطر إذا سافر ولا يتحرج من ذلك، وحين حج فوقف موقفه بعرفه، قال: ((وقفت هنا وعرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة)) وحين نحر هديه قال: ((نحرت هنا ومنى كلها منحر)) وذلك ليبعد الناس عن تكلف الوقوف أو النحر في البقعة التي وقف فيها أو نحر فيها فيقع بذلك العسر والحرج والتكلف في موضع لا يسمح بذلك، لا سيما مع كثرة الناس.







تلك كلها صور نعرضها وسنعرض غيرها إن شاء الله تعالى الجامع بينها ما فيها من بيان لأحواله صلى الله عليه وسلم وهديه وسيره، ولنتخيل كيف كانت حياة النبوة ولنستشعر القرب منه صلى الله عليه وسلم والارتباط به أكثر وأكثر ولنحاول الاقتداء به في هديه الكريم الحسن...







ومن أهم أحواله صلى الله عليه وسلم حين يأتيه الوحي، فكان يثقل جسمه ويسيل عرقه ويعرف أصحابه فيه ذلك، وربما أتاه السائل يسأله عن شيء فينتظر أن يوحى إليه وربما قال له: ((لا أدري حتى أسأل جبريل)).. وكان صلى الله عليه وسلم حليمًا لا يغضب إلا لله، خدمه أنس بن مالك عشر سنين فما قال له يومًا لشيء فعله: لِمَ فعلته؟ ولا لشيء لم يفعله: لِمَ لم تفعله؟ وما غضب منه وما آذاه قط.. فكان لا يغضب إلا لله، وفي الموعظة وإذا غضب لله لا يقوم لغضبه شيء.







وكان إذا غضب تفقأ في وجهه مثل حب الرمان، وإذا سر استنار وجهه كالبدر، أما في الحرب فكان أشجع الناس حتى قال أصحابه: إن كنا لنتقي به إذا اشتد البأس، وكان ربما يسمع صوتًا وهو بالمدينة يخشى منه على المسلمين فيركب فرسه سريعًا يستطلع الأمر، وكان يكثر الدعاء والاستغفار والذكر قبل وأثناء المعركة، وكان إذا انتصر تواضع لربه وذل..







وحين دخل مكة فاتحًا دخل محنيًّا رأسه حتى إنها لتمس دابته، انحناء العبد الشاكر لربه مستغفرًا ومسبحًا، وكان في دعوته لله صبورًا حريصًا على هداية الخلق، يتردد إليهم ويلتمسهم في المواسم والتجمعات، ولا ينتظرهم حتى يأتوه، ويسمع السخرية والاستهزاء ويناله الكثير من الأذى، حتى أن ملك الجبال أتاه يخبره أن الله أرسله إليه ليأمره فليفعل بهم ما يشاء.. وقال له: إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ـ جبلين بمكة ـ ولكن يقول له هذا النبي الرءوف الرحيم: ((لا، ولكن اتركهم لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبده ولا يشرك به شيئًا)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.







ومن شدة حرصه على قومه وحزنه على ابتعادهم عن الإسلام كاد أن يهلك من الألم والأسى والتعب، حتى قال له ربه: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} أي مهلك نفسك {عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف:6] وقال له: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ. إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء:4]..







وكانت الرأفة والرحمة والحنين كل ذلك يفيض من قلبه الكريم في كثير من المواقف، رفعت امرأة إليه صبيًّا أوشك على الموت، فبكى صلى الله عليه وسلم، فقال له بعض أصحابه متعجبًا: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: ((تلك رحمة يجعلها الله في قلوب عباده)).. وقال له الأقرع بن حابس: يا رسول الله إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم قط. فقال له: ((أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك))([1]).







وكان في بيته كذلك رءوفًا رحيمًا متواضعًا... وكان يقول: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)).. وكان في البيت في خدمة أهله، وكان ربما يخدم نفسه صلى الله عليه وسلم ويخيط ثوبه لنفسه، وكان يسمر أحيانًا مع بعض أهله، ويسمع لحديث أزواجه البسيط، مع ما هو فيه من مشاق ومشاغل، وكان إذا أتى نساءه سمى الله وقال: ((اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا))، ويحب الملاعبة والتودد قبل المواقعة، ولكن إذا أراد من الحائض شيئًا أمرها أن تأتزر ثم باشرها، وربما طلع عليه الفجر في رمضان بعد مجامعته لأهله قبل أن يغتسل وهو يريد الصيام فيغتسل ثم يخرج للصلاة.







وإذا أتت العشر الأواخر من رمضان، اعتزل نساءه فلم يأتهن ودخل معتكفه صلى الله عليه وسلم. وكان ربما خرج ما يزيد عن الشهر يغزو بعض الأماكن أو يعسكر بها، ثم يرجع إلى أهله فيقيم أيامًا أو أسابيع قلائل ثم يخرج مرة أخرى، فلا يتكلف اعتزالهن ويترهبن كما لا يتكلف اللصوق بهن في كل حين[2]، وكان صلى الله عليه وسلم يأخذهن بالزهد وعدم التعلق بالدنيا، ولما بدا منهن بعض الميل للتوسع في الدنيا خيرهن صلى الله عليه وسلم: {إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً. وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] فاخترن كلهن الله ورسوله والدار الآخرة.







وكان عيشهم كفافًا، كان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين ولا يوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكان عيشهم فيها الأسودين التمر والماء، وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب موجودًا أي من الطعام ولا يتكلف مفقودًا، وربما دخل على أزواجه في أول يومه قبل أن يطعم شيئًا فيسأل: ((هل من طعام؟)) فإن لم يجد قال: ((إني صائم))، وكان إذا اشتهى طعامًا أكله وإلا تركه ولا يعيبه، وكان لا يأكل البصل والثوم ـ ولكن يبيحه لأصحابه ـ لأن جبريل يناجيه بالوحي، وكان أصحابه يسمعون تسبيح الطعام بين أصابعه وهو يأكل صلوات الله وسلامه عليه[3].











وخرج صلى الله عليه وسلم يومًا وقد اشتد به الجوع ولقي أبا بكر وعمر، فذهبوا إلى دار أبي الهيثم بن التيهان، فجاء أبو الهيثم يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويعانقه، ثم انطلق فأتاهم برطب وماء فأكلوا وشربوا ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة: ظل بارد ورطب طيب وماء بارد)). اللهم ارزقنا شكر نعمك، وارزقنا اليسر في الأمور كلها، والزهد في الدنيا بأسرها والاستعداد للآخرة والعمل لها. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.



~silent soul~
~silent soul~
رائع فوق العادة
رائع فوق العادة
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
العمر : 30

مع الرسول صلى الله عليه وسلم Empty رد: مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الخميس 25 أغسطس 2011, 8:17 am
مشكورة على الابداع اختنا
*سلسبيلا*
*سلسبيلا*
نائبة المدير
نائبة المدير
الجنس : انثى عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج المزاج : رائع
تعاليق : :

أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *

. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !

فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )

مع الرسول صلى الله عليه وسلم Empty رد: مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الجمعة 21 سبتمبر 2012, 7:38 am
مواضيعك مميزة في السيره المعطره بارك الله فيكي
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

مع الرسول صلى الله عليه وسلم Empty رد: مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الجمعة 21 سبتمبر 2012, 10:59 am
عليه الصلاة والسلام


بابي انت وامي يا رسول الله

طرح قيم

الاعصار الصامت
المحب لربه
المحب لربه
القلم السيال
القلم السيال
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 07/03/2012
العمر : 40
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : خريج كلية الامام الأعظم // مدرس مادة أصول الفقه في المعهد الاسلامي العالي لإعداد الأئمة والخطباء والدعاة
المزاج المزاج : عصبي ... هــــــادئ.... مطمئن وراض بما كتبه الرحمن

مع الرسول صلى الله عليه وسلم Empty رد: مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الثلاثاء 19 فبراير 2013, 4:52 pm
بأبي انت وامي يارسول الله
هو سيد التواضع
حج مرة على رحل رث وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم
فقال : اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة
كان يخصف نعله
يحلب شاته
يباسط زواره
يقطع اللحم مع اهل بيته
يقري ضيفه ويقدم له الطعام
كان بيته كرياض الأطفال ... يربي أطفال المسلمين
ياليتنا نقتفي أثره ونقفو نهجه حتى الرمق الأخير
********************
الكلام يطول فيه ولا نوفي قدره عليه الصلاة والسلام


بارك الله فيكم
مقال ثمين يكتب بماء الذهب
**********************
تقبلوا مروري
خادمكم
المحب لربه
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى