- Asinat27وسام الفردوس الاعلى
- الجنس : عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمل/الترفيه : ان شا الله بالمستقبل مهندسة كيميائية ... الهواية : الكتابة الرسم ركوب الخيل" الفروسية"
المزاج : رايقة
تعاليق : كم من حقدٍ يسيطر على كياني ...
كم من خناجرَ مسمومةٍ طعنتْ في فؤادي ...
حتى تناثرت أشلائي ...
أبكيكَ فؤادي ألماً ... أبكيكَ حزناً ... أبكيكَ وحدةً ...
فأبيت مع الجراح ... تعذبني واعذبها .. تبادلني الشعور وأبادلها .. هويتها وانا لا اشك انها تهواني .... تعلمني فن العذاب وأعلمها فن الصبر ... فقط ... أوجعيني يا جراح ولا تبالي ببكائي أو أنيني
هب الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم
الجمعة 10 يونيو 2011, 2:32 am
حبهم له صلى الله عليه وسلم
أصل الحب موافقة الحبيب لمن يحبه ، إذ تجد دواعيه رضا في نفسه وراحة في قلبه ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توافرت عنده دواعي المحبة وأسبابها ، فقد أحبه أصحابه حبا ضرب به المثل في التاريخ ، حتى عد ذلك من معجزاته ، بل قيل لو لم تكن له معجزة صلى الله عليه وسلم سوى حب أصحابه له لكفى ، وعلى الرغم من ذلك " أي على الرغم من توافر هذه الدواعي وقيام الدلائل عليها " فقد جعل الله تعالى حبه فرضا على المسلمين وجعله درجة سامقة من درجات العبودية لا يكمل إيمان العابد إلا به
فقال صلى الله عليه وسلم " لن يكمل إيمان أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه "
فقال عمر بن الخطاب (لأنت أحب إلى من مالي وولدي يا رسول الله إلا نفسي فقال " لا يا عمر إلا أن أكون أحب إليك من نفسك " فقال عمر " أنت أحب إلي من مالي وولدي ونفسي التي بين جنبي يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم " الآن يا عمر ")
( البخاري 6257 )
وهنا لابد أن يعتمل في العقل سؤال هو :- إذا كانت أسباب الحب ومبرراته متوافرة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أمر الله به ؟ والجواب هو أن ذلك لسببين :
الأول : لاتباعه صلى الله عليه وسلم وعبودية الله سبحانه وتعالى على منهجه وطريقته دون أن يكون للهوى دخل في ذلك الإتباع وتلك العبودية . فذلك قوله تعالى "
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمران 31 ،
وما ذاك إلا لأن رسول الله هو الصورة المجسدة النابضة لأوامر الله تعالى ونواهيه وعبوديته سبحانه كما يحب وكما يريد أن يعبد به . فكان لابد أن تكون عبودية المسلمين لله تعالى على نمط هذه الصورة ومثلها بغير زيادة ولا نقصان ، وعلى قدر إتقان المسلم لهذه الصورة تكون درجة العبودية ، وما كان ذلك ليتحقق إلا بالحب الذي هو منشأه القلب ، وهذا الوجه يشترك فيه المسلمون جميعا الأولون منهم والمتأخرون ، ولكن يمتاز الأولون برؤية هذه الصورة ، فأدوا مثلها فوصلوا إلى الدرجة الأعلى للعبودية . وامتاز الذين بعدهم بقرب عهدهم بعهده صلى الله عليه وسلم ورأوا من رأوه ، فأدوا مثلما أدوا فوصلوا إلى الدرجة العالية من العبودية دون الأعلى ، وهكذا قلت الدرجات كلما بعد العهد وكلما تطاولت القرون وبعدت الصورة ،
إلا أن رحمـــة الله ورسوله تركتا للمسلمين ميراثا من العلم بالله سبحانه وتعالى ، وبه صلى الله عليه وسلم يتوارثونه جيلا بعد جيل وقرونا تعقبها قرون ، وبهذا العلم تبقى صورته صلى الله عليه وسلم مجسدة في عقول البشر وأذهانهم مهما بعد بهم الزمن ومهما اختلفت الألسن والألوان . وكل ذلك منشأه الحب . بل يتفاوت الثواب والعقاب بهذا القدر من البعد والاختلاف ، حيث يزيد الثواب لمن اتبعوه حق الإتباع ولم يروه عمن رأوه واتبعوه ، حتى أنه صلى الله عليه وسلم وصف قوما لم يروه بأنهم أحبابه ، وعمل الواحد منهم يعدل عمل خمسين من الصحابة
فقال " إن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزاد بعضهم أجر خمسين منكم (بن حبان 385 )
الثاني : حبه لذاته صلى الله عليه وسلم ولشخصه ، وذلك بغرض حمايته والذود عنه وفداءه بالأب والأم والروح والمال وبكل عزيز وغال وتفضيله وإيثاره على ما سواه ، وهذا النوع من الحب هو أحد الأسباب التي اتخذها الله سبحانه وتعالى حماية لنبيه وعصمته حتى يتمكن من أداء رسالته ووصول دينه إلى العالمين ، لما تتصف به هذه الرسالة من الكمال والشمول والعموم والخلود ، وهذا هو الوجه الإعجازي الذي اندهش له الناس قديما وحديثا ، وهو وجه اختص به الصحابة الأوائل فقط ممن رأوا رسول الله وعاشوا معه ، وحاربوا وخاضوا معه سنوات الكفاح والجهاد والسراء والضراء حتى مكن الله لهم دينهم الذي ارتضى ، وبقي هذا الحب مستقرا ومستودعا في قلوبهم وأفئدتهم يعلمونه لخلفهم وعقبهم ، حتى انتشر دين الله وبلغ ما بلغ
أما المتأخرون من بعدهم فإنهم وإن كان حبهم لرسول الله قاصر على التبعية ، والتبعية هي الدليل على حبهم ، بما في ذلك من أمنيات تخالج قلوبهم ، ووجل تخشع له جوارحهم كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ، فترق له الأفئدة وتهفو إليه الأرواح وتشتاق إليه النفوس إلا أن ذلك لا يمنع الفداء والإيثار والتضحية إذا وجب الأمر حتى وإن زالت العلة الموجبة لذلك وهي موته صلى الله عليه وسلم ، لذا يقول القاضي عياض في الشفاء " فالقيام بحق النبي واجب ذبا عن مقام النبوة وعظيم منزلتها وحماية عرضه الشريف صلى الله عليه وسلم لا يتهاون في ذلك مسلم , لأن حمايته ونصرته عما يؤديه حيا أو ميتا واجب على كل مؤمن , ولكن إذا قام بهذا المطلوب من الحماية والذب عنه من ظهر به الحق بقدرته على إجراء حكمه وفصلت به القضية وبان به الأمر وأقيم عليه ما يستوجبه سقط عن بقية الناس الفرض الذي وجب عليهم لأنه فرض كفاية لا فرض عين , وبقي الاستحباب في تكثير الشهادة على من صدر منه مثل ما صدر والتحذير منه . واستدل القائلون بذلك ببيان حال المتهم بالكذب في الحديث النبوي ، فالاعتناء بذاته الشريفة أوجب منه بحديثه صلى الله عليه وسلم .. " وذلك إلى الحد الذي قال به أبو عبيد القاسم بن سلام نقلا عن بن حجر : من حفظ شطر بيت ممن هجى به النبي صلى الله عليه وسلم فهو كفر إن رضي بذلك أو استحسنه , بل وحرم كتابة ما هجي به النبي صلى الله عليه وسلم وقراءته وحده أو مع غيره وحرم تركه دون محو أو إزالة بحرق أو نحوه ، لذا فقد أسقط السلف الأوائل من أحاديث المغازي والسير من هذا سبيله وتركوا روايته صونا لألسنتهم من النطق بمثله وكتابته إلا أشياء ذكروها يسيرة وغير مستبشعة .
منقول
ولنا عودة بأذن الله مع حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) للصحابة
أصل الحب موافقة الحبيب لمن يحبه ، إذ تجد دواعيه رضا في نفسه وراحة في قلبه ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توافرت عنده دواعي المحبة وأسبابها ، فقد أحبه أصحابه حبا ضرب به المثل في التاريخ ، حتى عد ذلك من معجزاته ، بل قيل لو لم تكن له معجزة صلى الله عليه وسلم سوى حب أصحابه له لكفى ، وعلى الرغم من ذلك " أي على الرغم من توافر هذه الدواعي وقيام الدلائل عليها " فقد جعل الله تعالى حبه فرضا على المسلمين وجعله درجة سامقة من درجات العبودية لا يكمل إيمان العابد إلا به
فقال صلى الله عليه وسلم " لن يكمل إيمان أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه "
فقال عمر بن الخطاب (لأنت أحب إلى من مالي وولدي يا رسول الله إلا نفسي فقال " لا يا عمر إلا أن أكون أحب إليك من نفسك " فقال عمر " أنت أحب إلي من مالي وولدي ونفسي التي بين جنبي يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم " الآن يا عمر ")
( البخاري 6257 )
وهنا لابد أن يعتمل في العقل سؤال هو :- إذا كانت أسباب الحب ومبرراته متوافرة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أمر الله به ؟ والجواب هو أن ذلك لسببين :
الأول : لاتباعه صلى الله عليه وسلم وعبودية الله سبحانه وتعالى على منهجه وطريقته دون أن يكون للهوى دخل في ذلك الإتباع وتلك العبودية . فذلك قوله تعالى "
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمران 31 ،
وما ذاك إلا لأن رسول الله هو الصورة المجسدة النابضة لأوامر الله تعالى ونواهيه وعبوديته سبحانه كما يحب وكما يريد أن يعبد به . فكان لابد أن تكون عبودية المسلمين لله تعالى على نمط هذه الصورة ومثلها بغير زيادة ولا نقصان ، وعلى قدر إتقان المسلم لهذه الصورة تكون درجة العبودية ، وما كان ذلك ليتحقق إلا بالحب الذي هو منشأه القلب ، وهذا الوجه يشترك فيه المسلمون جميعا الأولون منهم والمتأخرون ، ولكن يمتاز الأولون برؤية هذه الصورة ، فأدوا مثلها فوصلوا إلى الدرجة الأعلى للعبودية . وامتاز الذين بعدهم بقرب عهدهم بعهده صلى الله عليه وسلم ورأوا من رأوه ، فأدوا مثلما أدوا فوصلوا إلى الدرجة العالية من العبودية دون الأعلى ، وهكذا قلت الدرجات كلما بعد العهد وكلما تطاولت القرون وبعدت الصورة ،
إلا أن رحمـــة الله ورسوله تركتا للمسلمين ميراثا من العلم بالله سبحانه وتعالى ، وبه صلى الله عليه وسلم يتوارثونه جيلا بعد جيل وقرونا تعقبها قرون ، وبهذا العلم تبقى صورته صلى الله عليه وسلم مجسدة في عقول البشر وأذهانهم مهما بعد بهم الزمن ومهما اختلفت الألسن والألوان . وكل ذلك منشأه الحب . بل يتفاوت الثواب والعقاب بهذا القدر من البعد والاختلاف ، حيث يزيد الثواب لمن اتبعوه حق الإتباع ولم يروه عمن رأوه واتبعوه ، حتى أنه صلى الله عليه وسلم وصف قوما لم يروه بأنهم أحبابه ، وعمل الواحد منهم يعدل عمل خمسين من الصحابة
فقال " إن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزاد بعضهم أجر خمسين منكم (بن حبان 385 )
الثاني : حبه لذاته صلى الله عليه وسلم ولشخصه ، وذلك بغرض حمايته والذود عنه وفداءه بالأب والأم والروح والمال وبكل عزيز وغال وتفضيله وإيثاره على ما سواه ، وهذا النوع من الحب هو أحد الأسباب التي اتخذها الله سبحانه وتعالى حماية لنبيه وعصمته حتى يتمكن من أداء رسالته ووصول دينه إلى العالمين ، لما تتصف به هذه الرسالة من الكمال والشمول والعموم والخلود ، وهذا هو الوجه الإعجازي الذي اندهش له الناس قديما وحديثا ، وهو وجه اختص به الصحابة الأوائل فقط ممن رأوا رسول الله وعاشوا معه ، وحاربوا وخاضوا معه سنوات الكفاح والجهاد والسراء والضراء حتى مكن الله لهم دينهم الذي ارتضى ، وبقي هذا الحب مستقرا ومستودعا في قلوبهم وأفئدتهم يعلمونه لخلفهم وعقبهم ، حتى انتشر دين الله وبلغ ما بلغ
أما المتأخرون من بعدهم فإنهم وإن كان حبهم لرسول الله قاصر على التبعية ، والتبعية هي الدليل على حبهم ، بما في ذلك من أمنيات تخالج قلوبهم ، ووجل تخشع له جوارحهم كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ، فترق له الأفئدة وتهفو إليه الأرواح وتشتاق إليه النفوس إلا أن ذلك لا يمنع الفداء والإيثار والتضحية إذا وجب الأمر حتى وإن زالت العلة الموجبة لذلك وهي موته صلى الله عليه وسلم ، لذا يقول القاضي عياض في الشفاء " فالقيام بحق النبي واجب ذبا عن مقام النبوة وعظيم منزلتها وحماية عرضه الشريف صلى الله عليه وسلم لا يتهاون في ذلك مسلم , لأن حمايته ونصرته عما يؤديه حيا أو ميتا واجب على كل مؤمن , ولكن إذا قام بهذا المطلوب من الحماية والذب عنه من ظهر به الحق بقدرته على إجراء حكمه وفصلت به القضية وبان به الأمر وأقيم عليه ما يستوجبه سقط عن بقية الناس الفرض الذي وجب عليهم لأنه فرض كفاية لا فرض عين , وبقي الاستحباب في تكثير الشهادة على من صدر منه مثل ما صدر والتحذير منه . واستدل القائلون بذلك ببيان حال المتهم بالكذب في الحديث النبوي ، فالاعتناء بذاته الشريفة أوجب منه بحديثه صلى الله عليه وسلم .. " وذلك إلى الحد الذي قال به أبو عبيد القاسم بن سلام نقلا عن بن حجر : من حفظ شطر بيت ممن هجى به النبي صلى الله عليه وسلم فهو كفر إن رضي بذلك أو استحسنه , بل وحرم كتابة ما هجي به النبي صلى الله عليه وسلم وقراءته وحده أو مع غيره وحرم تركه دون محو أو إزالة بحرق أو نحوه ، لذا فقد أسقط السلف الأوائل من أحاديث المغازي والسير من هذا سبيله وتركوا روايته صونا لألسنتهم من النطق بمثله وكتابته إلا أشياء ذكروها يسيرة وغير مستبشعة .
منقول
ولنا عودة بأذن الله مع حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) للصحابة
- ~silent soul~رائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
العمر : 30
رد: هب الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم
الخميس 25 أغسطس 2011, 7:46 am
بارك الله فيكم
- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: هب الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم
الجمعة 21 سبتمبر 2012, 7:22 am
علية الصلاة والسلام
بارك الله فيكي
بارك الله فيكي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى