شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا
شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
التخلص من وساوس وهلاوس الشيطانالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:10 amدمعة حزينة
هل يجوز ضرب الأطفال للتهذيبالسبت 21 نوفمبر 2015, 2:22 amدمعة حزينة
الأخلاق الحسنة سبب كل فتح وكل تكريمالأربعاء 02 سبتمبر 2015, 8:35 amدمعة حزينة
محمد صلى الله عليه وسلم صانع الرجالالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:15 pmدمعة حزينة
هل الأنبياء فى قبورهم أحياء أم أنهم فى السماءالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:13 pmدمعة حزينة
من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام لهالخميس 18 يونيو 2015, 9:03 amدمعة حزينة
صلاة التسابيح ورأى الشيخ الألبانى فيهاالأربعاء 03 يونيو 2015, 9:28 pmدمعة حزينة
تجليات المعراجالأحد 03 مايو 2015, 12:19 amدمعة حزينة
إعجاز رحلة الإسراء والمعراج لأهل هذا الزمانالخميس 23 أبريل 2015, 10:33 pmدمعة حزينة
أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناسالأربعاء 08 أبريل 2015, 9:50 pmدمعة حزينة
الى الاقصى بقلب موجوع...الأحد 18 يناير 2015, 9:59 am*الأعصار الصامت*
كَبِّر عليهم أربعاً..(أهل الارجاء)الأحد 18 يناير 2015, 9:57 am*الأعصار الصامت*
شؤون استراتيجية : هل "دولة العراق الإسلامية" مخترقة؟الجمعة 31 أكتوبر 2014, 1:54 amصقر الامجاد
تغريداتالجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:11 pm*سلسبيلا*
التفجير عبر الهاتف النقالالخميس 21 أغسطس 2014, 2:54 amصقر الامجاد
بعض صور مدن فلسطينالسبت 02 أغسطس 2014, 4:37 pm*سلسبيلا*
وثائق سريه الجزيره تكشفها تنازل السلطه عن القدسالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:38 am*سلسبيلا*
كشف المستور خرائط لتنازل السلطة بشأن الاستيطانالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:31 am*سلسبيلا*
الاستعاذة عند القراءة من أول سورة براءةالأربعاء 16 يوليو 2014, 3:09 pm*سلسبيلا*
معلومه علاقة نمص الحاجب ؛؛ بسرطانالأربعاء 16 يوليو 2014, 4:23 am*سلسبيلا*
صفات الحروف الدرس العاشر في دورة التجويدالإثنين 14 يوليو 2014, 5:18 pm*سلسبيلا*
دروس احكام التجويدالثلاثاء 08 يوليو 2014, 4:36 pm*سلسبيلا*
تتنبيه تنبيهالخميس 03 يوليو 2014, 11:41 pm*سلسبيلا*
اعمال ثوابها يعدل قيام اليلالخميس 03 يوليو 2014, 4:19 pm*سلسبيلا*
هل قسا قلبك؟؟ ..فتعال إذاً هنا نبك معاً الخميس 03 يوليو 2014, 4:16 pm*سلسبيلا*
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شَبكِة وَمُنتَدَيَات الفِردَوس ِ الأَعلى..غُرفة سُمُوّ ِ المَشَاعِر الأِيمَانِيَّة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية على موقع حفض الصفحات
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

الفرق  الدين  بالجهل  

برامج ننصح بها
برامج ننصح بها
microsoft office winrar 3.90
c cleaner mozilla firefox
total commander video convertor windows xp sp3
برامج تهمك




















أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
5699 المساهمات
4286 المساهمات
3368 المساهمات
1451 المساهمات
1261 المساهمات
847 المساهمات
795 المساهمات
670 المساهمات
642 المساهمات

اذهب الى الأسفل
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:27 pm
سوسو وفقه الواقع سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
20.06.2010
إن ما يميز المسلمين عن غيرهم، أنهم يندفعون وراء عواطفهم بحيث تجعل محوراً لانطلاقاتهم بغض النظر عن ما يترتب عليها من نتائج سلبية أو إيجابية، مما يؤثر عليهم الحدث بشكل كبير واضح، حيث يصبح الحدث العابر محطة أنظارهم، وقبلة انطلاقهم، وهذا لا يُخرج أخانا سوسو عن كونه أحد أبناء تلك الأمة المثقلة بجروح عميقة أدت إلى دخولها في غيبوبة كاملة مع حركة في بعض أعضائها، منها خفقات قلبها التي لا يكاد يسمع له صوتاً إلا أنيناً وحنيناً، ولا شك أن تلك العواطف الملتهبة في الأمة إنما تظهر مع وقوع حدث أليم يعلن عن مصيبة فاجعة، أو تآمر ماكر، ولا أدل على ذلك من واقعها الشاهد الحي، إلا أن أخانا سوسو كان له دور آخر في التعامل مع الحدث فقد أدرك ما لم يدركه قادة عظام، وأعلام جهام.
فما أن نشبت الحرب على لبنان وعمل الصهاينة الحاقدون على حرق الجنوب اللبناني حتى ثارت عواطف سوسو، وانطلق مع من انطلقوا ليسمعوا العالم بأسره صوتهم المعارض، وليرى الناس كل الناس شعاراتهم وتنديداتهم بما يفعل اليهود الحاقدون بإخوانهم في لبنان، وهكذا احترق الشارع العربي غيظاً وسخطاً وأحرق معه الشارع الإسلامي، بل وامتدد الغضب إلى غير العرب والمسلمين، وعصفت بالشوارع والطرقات جموع الغاضبين، وزينت المدن والقرى بشعارات المعارضين حتى وكأن الغد سيكشف عن واقع جديد، وبدأت صرخات التأييد تنطلق لذلك الزعيم المنقذ حسن نصر الله، كما كانت قبله للشهيد صدام حسين رحمه الله تعالى، وأصبح حزبه هو الحزب الذي حقق ما لم يحقق غيره، وأخذت صور نصر الله تزين جدران بيت سوسو حتى أنه وضعها على طنبوره، وجعلها شعاراً لغنائه الجهادي.
ولم يكن الأمر محصوراً بسوسو بل كان هذا توجهاً عاماً لدى الشارع العربي، والأمة الإسلامية، وبقى الأمر على ما هو عليه إلا أن هدأت الحرب على لبنان وانطفأت نيران الغاضبين وكأن شيئاً لم يكن، وعاد سوسو إلى ما كان عليه من طرب وألحان وأشجان فقد اشتاق إلى عزفه كما اشتاق أمثاله إلى صوته، وعادت عند سوسو وأصحابه الليالي الملاح، وعمت صدورهم بالمعاصي الأفراح.
إلا أن سوسو لم ينعم طويلاً بغنائه وسهاده حتى فاق على وقع جريمة أعظم وخطب أكبر، فها هم اليوم أعداء الله اليهود يوجهون جنودهم نحو غزة، ويصوبون أسلحتهم نحو صدور أخواننا العزل المأسورين، ونشبت الحرب، وعصفت بالشوارع العالمية ما عصفت من احتجاجات واستنكارات وهتف المسلمون حتى تخوشنت حناجرهم، وأصابها الوهن، وأقلق ما ألم بأهل غزة سوسو كما أقلق ذلك المسلمين ودعاة السلام والحرية من غير المسلمين، ودامت الحرب الجائرة على غزة أياماً نزفت خلالها دماء، وذرفت لأجلها دموع، وقطعت من هولها قلوب، وشحنت غيظاً صدور، وسوسو كان مدركاً خطورة الوضع في غزة، وما يعانيه أهل غزة من ظروف يصعب على القلم أن يعبر عنها أو أن يصفها.
وانتقل الأمر بسوسو من مطرب لأغاني ماجنة، إلى منشد يدب روح الجهاد في المسلمين، وانتقلت فرقته الماجنة إلى حماة غيورين على أمتهم، وما أجمالها من كلمات معبرة، تصاحبها ألحان باهرة، لتصف ما يعاني منه أهل غزة، وكم هي بحاجة إلى جهود جبارة لتخرج من أزمتها ، وظهرت وبرزت شخصيات بطولية جديدة، سلط الضوء عليها، هتف لها سوسو كما هتفت لها من قبله الأمة، وأصبحوا رمزاً للتفاني والتضحية والحكمة والقيادة الراشدة، ولكن ما لبثت الحرب على غزة أن توقفت، فتوقف لتوقفها الغاضبون، وتنحت لانتهائها الشعارات ، وتقشفت العواطف عن أصحابها، ليعود الشارع الإسلامي إلى ما كان عليه من سبات وركود، وعاد سوسو مع من عادوا إلى مزاولة ما كان عليه من غناء واسترخاء ، وبدأ سوسو مشواراً جديداً في عالم الفن حتى لمع نجمه من جديد، واستطار اسمه ليصبح في مقدمة أسماء اللامعين، وعاد واقع الآمة كأن شياً لم يكن.
وما هي إلا ساعات قليلة حتى أعلن يهود تجرؤهم على المسجد الأقصى، وتنامت الصرخات في صفوفهم هلموا إلى معبدكم هلموا إلى هيكلكم، اطردوا المسلمين عن معبدكم، فاستجاب المجرمون لتلك الدعوات الباطلة، وتلك الصرخات الزائفة وبدأت حملة الاعتداءات على المسجد الأقصى، فهب المسلمون للدفاع عن مسجدهم ، وارتفعت أصواتهم عالية أغيثوا المسجد الأقصى، أغيثوا أولى القبلتين وثاني المسجدين، الأقصى في خطر، الأقصى يهدم، أين أنتم أيها المسلمون، وأخذ الدعاة يرفعون صرخات وجوب الاعتكاف في المسجد الأقصى، وحرمة هجره أو عدم التوجه إليه، وعصفت بالشارع الإسلامي ما قد عصفت من ذي قبل، ولم يكن سوسو بعيداً عن الموقف أيضاً بل كان له حضور وتمثيل، فقام للدفاع عن المسجد الأقصى بكل قوته، واستخدم في ذلك أقوى أسلحته إذ نتج عن جهاده أغنية جديدة وفيديو كليب جهادي جديد، وأخذ يردد الهتافات الصارخة أغيثوا القدس واه أقصاه وتحرك على ألحانه أمثاله ، وتغنى بغنائه الماجنون، وتحركت مشاعر المخلصين، وكم من مظاهرات ومظاهرات، ومن شعارات وشعارات، وكم وقع من شهيد وشهيد، وسجين وسجين، وسوسو يزداد غناء يعبر فيه عن مشاعره وواقع أمته.
ولم يفق المسلمون إلا على فاجعة جديدة أنشأها أعداؤهم، وهي تهديدهم بهدم البيوت وتهجير أهلها، فانصرف المسلمون عن قضية المسجد الأقصى إلى قضية هدم البيوت وتهجير أهلها فمن حي البستان، إلى حي الشيخ جراح، وهلم جرا، وكما هو الحال ارتفعت الأصوات من جديد وقامت الأمة وقام سوسو،حتى ظهرت قضية السفن الإغاثية التركية وغيرها، وهتف المسلمون لرئيس تركيا حيث برز كشخصية قيادية جديدة وهتف سوسو مع من هتفوا. وما لبثت الأمة حتى انصرفت عن قضية السفن لقضية جديدة، ولكنها من نوع مختلف، توجهت الأمة إلى سياسة المونديال ( كأس العالم) ورفعت الأعلام ، وهتف المشجعون، وزينت الشوارع والأحياء ناهيك عن البيوت بأعلام دول الفرق المشاركة، وتناست الأمة ما بها من آلام وجروح وأحزان، وكأنها تعيش حياة طبيعة، وهفتت أصوات الدعاة، ولم تعد تذكر مخاطر الأمة، وكأن الأقصى عاد إلى حظيرة المسلمين، والبيوت استقرت لأصحابها.
إلا أن لسوسو كان رأي مختلف، إذ قال لنفسه اليوم انصرف الناس عن همومهم لكأس العالم، وغدا يحدث اليهود في الناس فاجعة جديدة، فستهب الأمة من جديد، وتدب النخوة فيهم، وتعلو صرخاتهم، وتكثر احتجاجاتهم، وتزدحم شوارعهم وطرقاتهم بالمحتجين الغاضبين، وسينهي عدوهم الحدث، فيرجع الناس من حيث بدأوا، وسيحدث عدوهم مصيبة جديدة فيهم، وسيعود الناس لما قاموا له من ذي قبل، ثم يخمد عدوهم نيران الفتنة، لترجع الأمة إلى ما كانت عليه من جديد، وهكذا، ثم علم سوسو أن الأمة تتحرك بناء على الحدث، وتسكن لزوال الحدث، وأن ما يحدث فيها الحدث هو عدوها، إذ هو المعتدي في كل مرة، هو من يبدأ الحدث وهو من ينهيه، فأيقن سوسو أن عدو الأمة هو من يحرك الأمة ، وهو من يسكنها، وأنها لا تتحرك إلا بناء على الحدث، فأخذ سوسو طنبوره واعتلى منصة في حيّه، وأخذ يردد بصوت عال، لن أتحرك مع حدث جديد ، لن يحركني أعدائي، بل سأتحرك دوماً ولن أتوقف عن التحرك ما بقي في الأمة جروح وأحزان حتى يكون تحركي ذاتياً لا بناء على الحدث، يعيش مع بقائه، ويموت مع موته، وأن الأمة ما دامت متحركة حية، فلن يجرؤ عدوها على إحداث فاجعة فيها، لأنه حينها سيعمل على تخليص نفسه من الأخطار التي تحاصره من قبل أصحاب الحق، لا على زيادة غضبهم وسخطهم لأن في ذلك هلاكه ونجاتهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخي ها قد أدركت سوسو مع سذاجته حقيقة الأمر، فهل أدركته أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عدل سابقا من قبل الاعصار الصامت في الأحد 19 يونيو 2011, 2:32 pm عدل 1 مرات
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:31 pm
سوسو والمسجد الأقصى سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
25.04.2010
لا شك بأن المسجد الأقصى له مكانة دينية وتاريخية في قلوب المؤمنين، فهو قبلة المسلمين الأولى، وثاني المسجدين، وهو المسجد الثالث بالنسبة للفضل والأجر، وهذا ما لا يختلف فيه المسلمون، وأخونا سوسو كونه واحداً من المسلمين يحب الأقصى ويعظمه .وقد بدأت معاناة الأقصى مع بداية الاحتلال الغاشم الذي يسعى يوماً بعد يوم للنيل من المسجد الأقصى وطمس معالمه الإسلامية، وتحويله إلى هيكل مزعوم، ومنذ ذلك الوقت والمسلمون بما فيهم سوسو يسعون جاهدين من أجل تحرير المسجد الأقصى وإرجاعه إلى حظيرة المسلمين، وقد بدأ سوسو مع مجموع من بدؤوا من (المسلمين والعرب) بالدفاع عن الأقصى ورفع شعارات تندد بالاحتلال وسياساته العنصرية الهدامة، وقد أخذ سوسو يطالب كغيره من (العرب والمسلمين) بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر وقذف اليهود في البحر ليكونوا فريسة سهلة للسمك، ولم تضعف عزيمة أخينا سوسو بل كانت تتنامى يوماً بعد يوم، إذ أصبحت قضية فلسطين قضية المسلمين عامة عربهم وعجمهم، فلا حلول جزئية ولا مساومات أو مفاوضات على أرض فلسطين، وعلى كل مسلم بغض النظر عن لغته ولونه وجنسه أن يدافع عن فلسطين بكل ما أوتي من قوة.
وهكذا أخذ المسلمون عربهم وعجمهم بما فيهم أخونا سوسو بإقامة المؤتمرات والندوات والشعارت للمطالبة بتحرير فلسطين كلها من البحر إلى النهر، وفي خضم المعركة الفاصلة، يقف المسلمون بقوة وشجاعة ليجعلوا من قضية فلسطين قضية عربية تخص العرب وحدهم دون غيرهم من المسلمين، مما دفع سوسو إلى الانتماء للقومية العربية والدفاع عن حق العرب في فلسطين وتحريرها من أيدي أعداء العرب الصهيونية العنصرية، فهمّ العرب، وقام العرب، وأشعل العرب حرباً لا هوادة فيها ضد اليهود دفاعاً عن حقهم المشروع في فلسطين المحتلة، واندفع صاحبنا سوسو بقوة وعزم، وإرادة وشجاعة نحو المطالبة بعودة فلسطين إلى حظيرة العرب لكونها حقاً عربياً مشروعاً، ولم يَفت سوسو أي مشروع من المشاريع (المليونية) التي عقدها العرب في الدفاع عن فلسطين كونها أرضاً عربية لا يحق لأي عربي التنازل عن شبر منها، وأخذت الحرب (المشروعة) طريقها بقوة نحو تحرير فلسطين، وأخونا سوسو يزداد قوة إلى قوته، وعزيمة إلى عزيمته، وهكذا أخذت الحرب تشتعل وتشتعل، والعرب عن يد واحدة يدافعون ويخططون ويجتمعون، حتى وصلوا إلى قرار بالغ الأهمية اعتُبر نصراً مؤزراً في تاريخهم، وهو جعل قضية فلسطين قضية فلسطينية يحمل الفلسطينيون أعباءها ويعملون على تحريرها، وهذا ما أدهش أخانا سوسو! إلا أنه وخضوعاً للقرار العربي وجد نفسه مضطراً للعمل تحت لواء إخوانه الفلسطينيين سعياً لتحرير فلسطين من أيدي المغتصبين، وحيث أن قضية فلسطين أصبحت قضية تخص أهلها، بدأ الفلسطينيون وبكل عزم وإرادة بالجهاد في سبيل تحرير فلسطين يداً بيد، وجنباً إلى جنب، وسوسو المجاهد المغوار يبذل أقصى جهده للعمل مع (العاملين المخلصين) لتحرير فلسطين من أيدي الطامعين، ولم يعتزل سوسو (ربعه) بل بقي يشد على أيديهم ويدفع بهم نحو تحقيق ( الحلم ) الأمل (المفقود) المنشود وأهل بلده يجتمعون ويجتمعون ويناضلون ويناضلون، والمحتل يزداد شراسة ووقاحة، حتى بات ربع سوسو يدركون بأنه لا أمل لهم بتحقيق تحرير أرض فلسطين من البحر إلى النهر، فأسقطوا هذا الحلم ( الأمل) لتصبح قضيتهم قضية القدس والمسجد الأقصى ، فأخذوا يرددون ويرددون القدس في خطر ، المسجد الأقصى في خطر، يا أهل غزة يا أهل الضفة يا أهل القدس ( الأقصى في خطر ) هبوا لتحرير القدس لحماية المسجد الأقصى، اليهود يريدون تهويد القدس يريدون هدم المسجد الأقصى، دافعوا عن القدس، عن المسجد الأقصى، بأيديكم، بأسنانكم، بأرجلكم، دافعوا بكل قوتكم وإمكانياتكم، وسوسو يزداد غيظاَ وحرقة على ما ألمّ بالقدس والمسجد الأقصى، إلا أنه في الوقت ذاته يلوم المسلمين والعرب على تخليهم عن الدفاع عن حقهم المشروع في القدس والمسجد الأقصى، لكنه يرجع ويقول مطمئناً لنفسه ( لا يحك جلدك إلا ظفرك) إذ أصبحت قضية القدس والمسجد الأقصى قضية فلسطينية. ويوماً بعد يوم وأهل فلسطين يدافعون عن فلسطين، إذ فاجأهم ذلك العدو العنيد، واجههم ذلك الجدار العنصري الذي فصل بين أهل القدس وسائر إخوانهم في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى أصبحوا وحدهم في الساحة يدافعون عن القدس والمسجد الأقصى مما أسقط حلم أهل فلسطين في الدفاع عن الأقصى ليصبح الدفاع عن الأقصى قضية المقدسيين بحكم الجدار العنصري الذي فرق بين الإخوة (الأعداء) الأحباب، ليثقل ذلك على أهل القدس فوق ما يعانونه من هجمات عنصرية متعددة الأهداف متنوعة الصور، تجتمع في الغاية، وتفترق في الأساليب، وسوسو في حيرة من أمره، يقول في نفسه ( إذا كان المسلمون مجتمعين، ومن بعدهم العرب عن يد واحدة، ودونهم الفلسطينيون معاً لم يحققوا شيئاً، فكيف بأهل القدس وحدهم؟ ) لكنه حديث نفس، مجرد حديث نفس، لم يلتفت إليه سوسو، ولم يضعف ذلك من عزيمته، ولم يقلل من همته، بل لا زال سوسو يتقوى ويتقوى رغم ما تعتريه من وساوس وشبهات، فهو يثق كل الثقة بإخوانه، فلا بد من الوقوف معهم دفاعاً عن الأقصى ليرجع الأقصى إلى المسلمين ويبتعد عنه المحتلون بغير عودة، وانضم سوسو إلى صفوف إخوانه المقدسيين ليقف من ورائهم دافعاً عن المسجد الأقصى، ولم يتوان المقدسيون في دفاعهم عن مسجدهم أولى القبلتين وثاني المسجدين، إلا أنهم ودون تخطيط مسبق وجدوا أنفسهم وبفعل الاحتلال الغاشم ينقسمون إلى قسمين، المقدسيون خارج البلدة القديمة، والمقدسيون داخلها، إذ وبترسانة أعدائهم لم يعد باستطاعة من هم خارج البلدة دخول البلدة إلا ما كان في خطواته الأخيرة بهذه الدنيا الفانية ولا شك ( فإن الآخرة خير لهم من الأولى) وبهذا وقف سوسو أمام هذه الحقيقة المرة وراجعته وساوسه، كيف لأهل البلدة القديمة ومن معهم من... أن يحرروا المسجد الأقصى؟ وقف سوسو وتأمل وفكر وفكر، فقتل كيف فكر، ثم نظر ونظر، ثم أيقن واستبصر بأن من فرق أهل القدس إلى قسمين، وفرق قبلهم العرب إلى أقسام، وفرق من قبل المسلمين إلى أبعاض لا تجتمع، لقادر على منع أهل البلدة القديمة من الوصول إلى المسجد الأقصى بحيث يصبح الدفاع عن المسجد الأقصى قضية حرّاسه، ولكن يا حسرة ما بعدها حسرة، هل بمقدور حراس المسجد الأقصى من الدفاع عن مسجدهم، فكر وفكر ، وتأمل وتأمل، سوسو يفكر ويتأمل ، فما كان منه إلا أنه قدّر بعد أن فكر، بأن الحراس سيعجزون عن الدفاع عن المسجد الأقصى، فأسرع سوسو كعادته إلى بيته، وخرج بحصيلة تفكيره وتأمله إذ كتب ذلك على شعاره الخاص الذي طاف به أركان بلده الحبيب بشعار يكتبه على رايته بخط واضح مقروء ( للأقصى رب يحميه، للأقصى رب يحميه) . النهاية


var jcomments=new JComments(130, 'com_content','http://asunnah.net/index2.php?option=com_jcomments&no_html=1&Itemid=31');
jcomments.setList('comments-list');
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:32 pm
سوسو والنقاب سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
20.10.2009


بينما كان سوسو يسير مع حماره في طرقات الحي، إذ به يمر بامرأة منتقبة يعلوها الحياء، ويزينها الخلق والدين، وكان صاحبنا سوسو قبل أن يرى المرأة المنتقبة يتمتم كعادته بغنائه الذي لا يكاد يسمعه إلا حماره، فتوقف سوسو مندهشا بتلك المرأة، وأخذ يردد في نفسه كلمات تسطر بماء الذهب... ما أروع هذه المرأة! ما أعظم إيمانها! ما أكثر حياءها! واخذ أخونا سوسو يعاقب نفسه ويحتقرها أمام هذه المرأة العفيفة الشريفة، ويقول لنفسه: لماذا لا أكون كهذه المرأة مؤمناً أخرج من ذنوبي ومتاهاتي وخطيئتي؟ لماذا لا أكون ملتزماً مقبلاً على الله سبحانه؟ لماذا لا أترك الغناء والمعازف وأقبل على القرآن وترتيله؟ وأخذ سوسو يتحرك بحماره دون أن يعرف وجهته، فقد أثر فيه منظر المرأة أشد التأثير، وجعله يقبل على نفسه فيحاسبها، وبينما كان سوسو منشغلاً بتفكيره هائماً على وجهه إذا به بشيخ السلطان وقد وقف في جمع غفير يحقر امرأة منتقبة ويوبخها ويقلل من شأنها على ارتدائها النقاب، حتى أربك الفتاة وأضحك من حولها عليها فعلم سوسو أن شيخ السلطان رجل لا أخلاق له. فخرج مع حماره من بين الجمع غضبانَ يقول: من نصب هذا الحمار مفتياً علينا، فصاح الحمار من شدة الغضب قائلاً: ويحك يا سوسو هذا ليس منا.
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:33 pm
سوسو والاجتهاد سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
03.06.2009


يعلم سوسو كغيره من بني البشر أنه لا يولد مولود عالماً، فالعلم وإن كان فتوحات ربانية فهو كالرزق أيضاً يحتاج إلى سعي واجتهاد، ولا يكون إلا بالتعلم لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما العلم بالتعلم، وإنما الفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين) . فأخذ سوسو حرصاً منه على تحصيل العلم بطلب العلم، وطرق كل باب من شأنه أن يوصله إلى العلم،

فما ترك كتاباً إلا واطلع عليه، أو شريطاً أو محاضرة إلا وسعى سعياً حثيثاً لشهودها، وبعد وقت ليس بالقليل استطاع سوسو أن يتحصل على بعض العلوم الشرعية، وذات يوم وسوسو منشغل في طلب العلم سمع أن في المسجد الفلاني محاضرة لشيخ معروف، فلم يكذب سوسو خبراً، ولم يتوانَ لحظة عن حضورها، فأسرع من توه متوجهاً إلى ذلك المسجد لينعم بما يستمع إليه من علم وفقه، وصل سوسو المسجد فوجد شيخاً وقوراً تعلوه الهيبة، وطلابه يحفونه وسط حلقة هائلة، جلس سوسو حيث انتهى به المقام وأخذ يستمع إلى تلك المحاضرة القيمة بشوق وتلهف، ممسكاً بيده قلمه وعلى حجره ورقه، يدون كل ما يراه محتاجاً إليه، وقد أبهج سوسو ما تحصل عليه من علم نافع وفوائد قيمة على يدي الشيخ الجليل.

وبعد انتهاء المحاضرة القيمة، توجه أحد طلاب الشيخ إلى الشيخ بالسؤال التالي:

فضيلة الشيخ الحبيب: ما حكم العمل على تغيير منكرات المجتمع؟

فأجاب الشيخ قائلاً: مرجع هذا الحكم إلى رأي ولي الأمر ، فله وحده النظر في المسألة، إن قال بالجواز جوّزنا، أو قال بالتحريم حرمنا.

إلا أن المسألة عند سوسو على خلاف ما قعّد الرجل، فقام سوسو من مجلسه، وحدق بالشيخ بصره، ورفع صوته قائلاً ليس كلامك صحيحاً يا شيخ، فنظر الشيخ إليه بعين الغضب، وقد احمر وجهه وانتفخت أوداجه، وقال بصوت كأنه الرعد، ماذا قلت يا سوسو.

فحرك سوسو شفتيه التي ترتعش خوفاً بصوت لا يكاد يسمع : عفواً يا سيدي الشيخ لم أقصد مخالفتك ولكني تعلمت المسألة على خلاف ما ذكرت لنا.

فقال الشيخ بغضب أيضاً: ماذا ماذا فمن أنت ومن تكون حتى ترد علي وتخطئني ؟

فقال سوسو: أنا طالب علم أبحث عن الحق يا سيدي الشيخ.

فقال الشيخ: مرحباً بطالب العلم، ولكن يا بني هل تحفظ القرآن؟

فأجاب سوسو: كلا يا سيدي.

فرد عليه الشيخ قائلاً : كيف ترد علي قولي يا سوسو وأنت لا تحفظ القرآن، هذا لا يجوز، لقد عدوت قدرك يا سوسو وولجت باباً لست أهلاً له، فلا يصح أن ترد قول الأشياخ وأنت لا تحفظ القرآن يا سوسو.

فخرج سوسو حزيناً من المسجد حرجاً، خاصة بعد ارتفاع ضحكات طلاب الشيخ ونظراتهم الممتلئة سخرية، لكن كلام الشيخ لم يزل يقلق أركان سوسو ويقض مضجعه، فالمسألة على خلاف قول الشيخ ، بل قد خالف الشيخ فيها قواعد عامة، وأصولاً ثابتة، كما أن المسألة في عرف سوسو لا يختلف فيها اثنان، ولا ينتطح فيها كبشان، فهي معلومة عند العامة قبل الخاصة، فأخذ سوسو يفكر بأمر الشيخ الذي لا يكاد يفارق ذهنه، ثم عزم سوسو على حفظ الكتاب الكريم ومواجهة الشيخ بالحقيقة الغائبة عنه وعن طلابه الكرام، وما هي إلا أشهر معدودة حتى عاد سوسو إلى ذلك الشيخ بعد حفظه للقرآن.

وقف سوسو أمام الشيخ، وطلابه ينظرون إلى سوسو بتعجب، رفع سوسو صوته بوجه الشيخ قائلا: ها أنا قد حفظت كتاب الله سبحانه وأتيت لمناقشتك.

فقال الشيخ : ولكن يا سوسو هل تحفظ الصحيحين؟

رد سوسو قائلاً: كلا يا سيدي.

فصرخ الشيخ بوجهه قائلاً: وكيف تجرؤ على مناقشتي يا سوسو وأنت لا تحفظ الصحيحين؟

مرة ثانية يقع سوسو في الحرج ويواجه ضحكات الطلاب وازدراؤهم، إلا أن ما أصابه لم يثنه عن عزيمته، ولم يقلل من إرادته، بل زاده صلابة وإصراراً على مواجهة الشيخ.

خرج سوسو من عند الشيخ ولا هم له إلا حفظ الصحيحين ليمكنه ذلك من الرد على الشيخ، فاختلى سوسو بنفسه وأكب على حفظ الصحيحين ولم يمض على سوسو زمن طويل حتى عاد للشيخ متسلحاً بحفظ الصحيحين.

وقف سوسو مرة ثالثة أمام الشيخ قائلاً بثقة وثبات، يا سيدي الشيخ ها أنا ذا قد حفظت الصحيحين بإتقان وفهم، وجئت لمناقشتك.

فنظر الشيخ إلى سوسو وأخذ يقلب فيه البصر، ثم أخذت الشيخ سكتة هنيهة ثم قال: يا سوسو أحسنت صنعاً ولكن هل تحفظ كتب السنن؟

فقال سوسو حرجاً: كلا يا سيدي الشيخ.

فصرخ الشيخ قائلاً: لا تحفظ السنن وتجيء مناقشاً إن هذا لشيء عجيب! اذهب يا سوسو ولا تعد فكفاك ما تلاقي من عتاب وتوبيخ.

وهكذا يجد سوسو نفسه مرة بعد مرة أمام استهزاء أقرانه من الطلاب وضحكاتهم.

خرج سوسو من عند الشيخ حزيناً يعلوه الهم والغم، إلا أن تيقنه من صحة ما يراه خلافاً للشيخ جعله أكثر إصراراً، وأقوى عزيمة، وعقد الراية ليرد على الشيخ قوله بالحجة والبرهان، ولم يتردد سوسو للحظة بل ذهب وجمع كتب السنن وأخذ يردد أحاديثها مرة تلو مرة حتى وعاها قلبه وحفظها صدره، ثم جاء ووقف أمام الشيخ بعد مرات عديدة قائلاً: أيّه الشيخ لقد حفظت السنن عن ظهر قلب وجئتك مناقشاً.

فقال الشيخ بعد ما علته الدهشة وأخذته الحيرة: هل حفظت السنن يا سوسو:

فأجاب سوسو: نعم وبإتقان.

حينها لم يدر الشيخ ماذا يقول لسوسو، وأخذ يفكر بطريقة ما يصرف سوسو عنه، ثم صرخ قائلاً: ولكني على يقين يا سوسو من أنك لا تحفظ شيئاً من المتون العلمية.

سوسو: ماذا قلت المتون العلمية؟ وهل يجب عليّ حفظ المتون؟

فقال الشيخ: حتماً يا سوسو، وإلا كيف ستصبح عالماً حاذقاً.

سوسو يفكر بما قال له الشيخ وأخذه التأمل وقد خفت صوته واطمأنت جوارحه وهدأت مشاعره، ثم قال سوسو للشيخ متسائلاً؟ ولكن يا شيخ هل إذا حفظت المتون العلمية أستطيع حينها مناقشتك؟

توقف الشيخ عن الإجابة للحظة مندهشاً، ثم أجاب بصوت متردد: الحقيقة لا يا سوسو.

فغضب سوسو من فوره وقال بصوت عال : متى إذاً أكون مجتهداً وأستطيع مناقشتك يا شيخ؟

فأجاب الشيخ : لا يكون لك ذلك يا سوسو إلا في حالة واحدة.

سوسو : وما هي هذه الحالة يا سيدي الشيخ؟

الشيخ بثقة تامة: حين تدرك يا سوسو أن قولي صحيح لا يعتريه الخطأ، ولا يسعك إلا متابعتي دون أدنى مخالفة لي، فحينها تكون قد بلغت العلم يا سوسو؟

*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:34 pm
آن لسوسو أن يمد قدميه سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


بينما كان شيخ السلطان متجهاً إلى الحافلة التي ستنقله إلى الوجهة التي يريدها ، وفي يده رقم المقعد الذي زوده به المضيف ، صعد شيخ السلطان إلى الحافلة في سرور قاصداً مقعده الذي يحمل رقمه ، ويا لدهشته حين وصل المقعد !

فقد رأى رجلاً يحلق رأسه مرينز ( قزع ) ، وحول رقبته سلسلة ذهبية ،تكاد رقبته تنكسر من ثقلها ، وقد زينت الخواتم كبيرة الحجم معظم أصابعه ، ناهيك عن لباسه الذي لا يستطيع أحد تميزه عن لباس المرأة السافرة ، والأهم من ذلك كله ، أن الرجل يضع على فخذه طنبوراً ( آلة موسيقية ) .

شيخ السلطان يقول له بغضب : من أنت ؟

الرجل مرتبكاً : أنا ، أنا اسمي سوسو المطرب .

شيخ السلطان : ولمَ تجلس على هذا المقعد ؟

سوسو : المضيف هو الذي أمرني بذلك .

شيخ السلطان متأفئفاً : حسناً أعاننا الله على هذا السفر !!!

شيخ السلطان يجلس على مقعده متذمراً ، ولا تكاد عيناه تتوقف عن التطلع إلى ذلك الرجل المخنث ، بينما يجلس سوسو المطرب خائفاً على نفسه من بطش شيخ السلطان ، يجلس سوسو في مقعده وقد ضم ركبتيه إلى صدره ، وانحنى ببصره إلى الأرض ، إلا أن سوسو أراد أن يبرر موقفه ، فقال بصوت مختنق لا يكاد يسمع يا شيخ : سمعت أن كثيراً من العلماء يبيحون الغناء ؟

شيخ السلطان بتذمر : هذا صحيح ، ولكن ... ولكنه قول مردود على أصحابه .

سوسو المطرب : ولمَ يا سيدي الشيخ ؟

شيخ السلطان يقول في نفسه : أف لهذا الرجل ، ولكن لا بد من الإجابة عن سؤاله ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ) .

سوسو يقول مرتبكاً مرة أخرى فعساه أن يكون أغضب الشيخ : سيدي لم تجبني ؟

شيخ السلطان : الغناء يا ولدي محرم بنص الكتاب والسنة ، قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) . (6) لقمان

شيخ السلطان : فقد ثبت يا ولدي عن كثير من أهل العلم بأن المقصود بلهو الحديث ، الغناء ، ثبت ذلك عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ، فقد جاء في الأثر عنه أنه قال : والله الذي لا إله إلا هو ، إن لهو الحديث الغناء ، يكررها ثلاث ، وثبت ذلك عن ابن عمر ، وابن عباس وغيرهما ، وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة). وهذا حديث صحيح رواه البخاري وغيره ، وهذا الحديث واضح الدلالة بتحريم الغناء ، بل انظر ما هي عقوبة الذي يستمع إلى الغناء ، ثم لا يتوب إلى الله يمسخه الله سبحانه قرداً أو خنزيراً .

سوسو المطرب يقول متعظاً : الله يغفر لي .

شيخ السلطان ينظر إلى سوسو المطرب وقد امتلأت عيناه بالدمع ، وأصبح يُسمع لصدره نجيش .

شيخ السلطان يقول في نفسه : يا إلهي لقد تأثر سوسو المطرب فلا بد من مواصلة الحديث معه ...

شيخ السلطان : يا ولدي إن هذه الدنيا زائلة ، والحياة الآخرة هي دار الحيوان ، يا ولدي : إن الإنسان مهما عاش في هذه الحياة الدنيا فسوف يرحل عنها ،فهي سريعة الزوال لذلك سميت دنيا لقرب زوالها قال تعالى : ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) . (20) الحديد فانظر يا سوسو كيف قال تعالى: ( ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً). ولم يقل ثم يخضر ، لأن الأصل في الزرع حين يهيج أن يكون مخضراً ، ولكن الله سبحانه قال : ( فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ) .هذا دليل على أن مدة بقائه مخضراً قليلة لذا لم يذكرها الله سبحانه ، بل تأمل هذا الحديث : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق، داخلا من بعض العالية، والناس كنفته. فمر بجدي أسك ميت. فتناوله فأخذ بأذنه. ثم قال : ( أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟" فقالوا : ما نحب أنه لنا بشئ. وما نصنع به؟ قال "أتحبون أنه لكم؟" قالوا : والله! لو كان حيا، كان عيبا فيه، لأنه أسك. فكيف وهو ميت؟ فقال :فوالله! للدنيا أهون على الله، من هذا عليكم) . فانظر يا سوسو كيف بين الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، أن الدنيا لا تساوي عند الله هذا الجدي الميت ...

وهكذا أخذ شيخ السلطان يعظ سوسو المطرب ، حتى بدا على سوسو المطرب علامات الندم على ما فرط في جنب الله ، وأخذ يحدث نفسه بالتوبة الصادقة ، كيف لا وقد شحنه شيخ السلطان بكثير من الشحنات الإيمانية .

سوسو المطرب يزداد خشوعاً في مجلسه فهو لا يزال يضم ركبتيه إلى صدره ، ويصغي بالسمع إلى شيخ السلطان ، ولا زالت عيناه تذرف دموع الندم ،وشيخ السلطان كلما لمس تجاوباً من سوسو المطرب كلما ازدادت مواعظه له.

وبينما هما على هذه الحال ، إذ رفع سائق الحافلة صوت المذياع ، فقد بدأ المذيع بقراءة نشرة الأخبار .

المذيع يقول : لقد نقل إلينا مراسلنا في العراق بأنه تم قتل جنديين أمريكين وسط بغداد .

سوسو المطرب : يقول فرحاً مسروراً ، الله أكبر الله ينصر المجاهدين .

وهكذا يا أخي تعلم ما صنعت كلمات الشيخ بهذا الرجل ، إنها جعلته يفرح بذلك الخبر ، ولكن شيخ السلطان كان له موقف آخر .

شيخ السلطان يقول متذمراً : سوسو اتق الله هؤلاء خوارج يقتلون الأبرياء ! فإن الأمريكان جاءوا ليحرروا العراق .

سوسو مندهشاً : وقد مد قدميه وعدل جلسته ، ومد يده إلى جيبه وأخرج علبة السجائر التي كاد يختنق بسبب تركه للدخان احتراماً للشيخ ، سوسو المطرب أخذ من علبة السجائر سيجارة ، ونظر إلى شيخ السلطان قائلاً : هل تدخن يا هذا !!!!!!!!!!!!!!!
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:35 pm
سوسو يطلب العلم على يدي شيخ السلطان سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


في لحظة محاسبة للنفس ، أيقن سوسو المطرب أنه على خطير عظيم ، وأنه إن مات على هذه الحالة ، فسيكون وضعه عسيراً ، فعزم سوسو على التوبة الصادقة والرجوع إلى الله سبحانه ، وقد أراد سوسو المطرب أن يحسن وضعه ويعمل على تكفير ذنوبه ، فعمد إلى طنبوره ( آلة موسيقية ) ونظر إليه بتمعن ثم خاطبه قائلاً: وداعاً يا طنبوري لن أرجع إليك أبداً ، ثم ألقى به في مخزن بيته وانطلق إلى بناء حياة جديدة بعيدة عن الفن وأهله ، وأراد سوسو أن ينضم في صفوف العاملين لهذا الدين ، وقد علم سوسو أن العمل لهذا الدين يحتاج إلى علم وبصيرة ، فأخذ يبحث عمن يعلمه أحكام دينه ، فدُل على شيخ السلطان ، فذهب مسرعاً إلى شيخ السلطان ليطلب على يديه العلم ، ولكنه فوجئ بأن شيخ السلطان لا يقبل الطلاب إلا أن يكونوا ملتزمين بالمظهر اللائق بطلاب العلم ، فاستجاب سوسو لهذا الأمر فهو حريص على العمل لهذا الدين ، فأطلق لحيته ، ولبس ثوباً إلى نصف الساق ، ووضع سواكه الطويل في جيبه ، ووضع الشماغ على رأسه ،وأخذ الكتاب المقرر ثم انطلق مسرعاً إلى شيخ السلطان ، فوجد الشيخ جالساً على نعشه وحوله الطلاب كأن على رؤوسهم الطير من الخشوع ،دخل سوسو الحلقة وجلس فيها ، فوجد الشيخ لا زال في بداية الكتاب وكان موضوع الدرس متعلقاً بالطهارة :

الشيخ : هذا يا أبنائي باب الطهارة وما يناقدها من النجاسات .

الطهارة يا أبنائي لفظ دال على انعدام النجاسة في ما تجب فيه الطهارة ، كطهارة البدن ، والثوب ، والمكان ، وما إلى ذلك .

ومن فقه مؤلف الكتاب أنه أفرد لفظ الطهارة ، وجمع لفظ النجاسة ، ليدلنا على فائدة عظيمة ، وهي أن الطهارة شيء واحد ترجع إلى حكم واحد في الأصل والكيفية ، على خلاف النجاسة فهي متعددة ،في النوع والكيفية .

والطهارة يا أبنائي واجبة على المسلمين ، وهي أقسام : منها ما يكون متعلقاً بالبدن ، ومنها ما يكون متعلقاً بالثياب ، ومنها ما يكون متعلقاً بالمكان ، إلى غير ذلك . وقد أجمع العلماء على أن النجاسات العارضة تتطهر بالماء ، على خلاف النجاسات العينية فلا يطهرها الماء وإن كثر لأن النجاسة متعلقة بذات الشيء ، وقد توسع العلماء في البحث في أبواب الطهارة وألفوا في ذلك كتباً عدة ، إلا أن العلماء قديماً لم يتحدثوا عن طهارة يجب على المسلم أن يحافظ عليها ويلتزمها ،وهي طهارة الفكر الخارجي الذي ابتليت الأمة به في هذا الزمان ، فهو فكر أجنبي عن الأمة يدعو إلى الفساد وهلاك المجتمع المسلم ،ومن عجائبه : أنهم يتهمون السلطان بعدم التحاكم إلى شرع الله ، وبموالاة الكافرين ، إلى غير ذلك من الخزعبلات والخرافات التي تعرب عن دسائس خبيثة في النفس مرجعها الحقد والحسد ، أعذنا الله من ذلك ! والأدهى والأمر ،أنهم يسقطون الولاية عن السلطان ويدعون إلى الخروج عليه تحت ذريعة إصلاح المجتمع كما هو حال الخوارج قديماً ،فالشبهات أبنائي هي الشبهات ، فحذروا هؤلاء المفتونين وإياكم والاغترار بهم ، فهؤلاء أعظم فتنة على المسلمين ، بل إن ضررهم على الأمة أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس ، والواجب عليكم يا أبنائي أن تعملوا على تطهير المجتمع منهم .

وكيفية تطهير المجتمع منهم تنقسم إلى قسمين :

أولاً : الناحية الإعلامية بحيث نضخم أعمالهم ونوصلها إلى حد الكفر الأكبر ، ونحذر المسلمين منهم ومن اعمالهم ، ونجعل ذلك الأمر في مقدمة أعمالنا ، وننتقم من أتباع هذا الفكر شر انتقام ، فيحذر العامة منهم ، ولا ينخرطوا في صفوفهم .

ثانياً : إخبار السلطان عنهم ، وعن مكائدهم ،أو تسليمهم مباشرة إلى السلطان إن استطعم إلى ذلك سبيلاً ، ويجوز أبنائي أن ننخرط في صفوفهم بغية التعرف عليهم لكشف من تستر منهم وهذا من باب ( الحرب خدعة )

وهكذا يأخذ شيخ السلطان من خلال درسه ( الفقه) بالتوسع في كيفية تطهير المجتمع من العاملين على إصلاحه .

رجل من العامة يستمع إلى الدرس لا يعجبه القول يقاطع الشيخ قائلاً : اتق الله يا شيخ أتجعل هؤلاء أكفر من اليهود والنصارى وهم من يضحون بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه .

شيخ السلطان ينظر إلى الرجل بغضب شديد ، فيراه حليقاً يرتدي بنطال ،ثم يصرخ بوجهه قائلاً : أنت يا هذا من تنكر علي وأنت حليق صاحب بدعة وهوى ، وأصحاب البدع أصحاب ضلالة ، وأصحاب الضلالة في النار.

الرجل المسكين من حكمة الشيخ وعلمه وحلمه يخرج من الحلقه وهو يسترجع .

سوسو المطرب : سيدي الشيخ هل الحليق مبتدع ، والمبتدع صاحب ضلالة ، وأصحاب الضلالة في النار ؟

شيخ السلطان : نعم يا سوسو ، فإن حلق اللحية تشبه بالكافرين ، والتشبه بالكفار نوع من أنواع المولاة ، وهذا طبعاً لا يجوز شرعاً لا بد من التشديد على أصحابه ومقاطعم في الله .

سوسو المطرب يقول باضطراب : ولكن يا سيدي الشيخ ،سلطان البلاد حليق ، فهل نشدد عليه ونقاطعه في الله ؟

شيخ السلطان ، كلا يا سوسو الأمر مع السلطان مختلف ، لا يجوز الإنكار عليه أو مقاطعته ، بل الواجب طاعته ومحبته والذود عنه .

سوسو ، ولم يا شيخي ، أوليس السلطان مكلفاً بما كلفنا به ، وتجري عليه أحكام الدين كما تجري علينا ؟

شيخ السلطان : بلى يا سوسو ، ولكن لا يجوز أن ننكر عليه لأن في ذلك فتنة عظيمة .

سوسو : ولم يا سيدي الشيخ ؟

شيخ السلطان : إنه السلطان يا سوسو .

سوسو : إنه السلطان ، إنه السلطان .

ثم يستدبر سوسو الشيخ خارجاً من الحلقة ، الشيخ يستوقفه : إلى أين يا سوسو ؟

سوسو : لا شيء يا أبا محمد ولكنني تذكرت طنبوري ( آلته الموسيقية )
والله المستعان
وكتب : إبراهيم بن عبد العزيز


var jcomments=new JComments(35, 'com_content','http://asunnah.net/index2.php?option=com_jcomments&no_html=1&Itemid=31');
jcomments.setList('comments-list');
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:36 pm
سوسو وثلاسيميا شيخ السلطان سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


بعد فكر عميق،ودراسة مستوفية لأحواله،قرر سوسو الزواج، فهو حل مناسب لاستقرار أوضاعه المتبعثرة، وراحة لنفسه المستعثرة ، فأخذ سوسو جاداً يبحث عن شريكة حياته، وبعد جهد جهيد، وشقاء شديد، تعثر سوسو بفتاة أحلامه،وأخذ في تحقيق أماله، وبعد موافقة زوجه المصون ،رورو بنت المرهون،ذاهبا معاً إلى حضرة الشيخ المأذون، سوسو بفرح وسرور،شيخنا قاضي السلطان :جئناك لنتمم عندك الأركان، فاعقد علينا العقد، ولك منا أحلى الورد.

شيخ السلطان : بكل رحب وسعة أعقد عليكما القران،وأرجو لكما الود والأمان ، ولكن يا سوسو هل معك شهادة عدم إصابة بمرض التلسيميا،فأنه مرض جلب للسلطان الهستيريا.

سوسو، ولكن يا قاضي السلطان ،ما دخل هذه الشهادة بزواجنا؟

قاضي السلطان ، أنه يا سوسو مرض خطير،يجعل من السهل عسير، وينتشر في الجيل الصغير،ولا ينفع فيه العلاج لا بقليل ولا بكثير،وحفاظاً من السلطان على صحة الشعب وسلامته،حملنا الأمر بأختامه .

سوسو : يخرج هو وعروسه من عند شيخ السلطان، مقتنعين بما أمر به السلطان، فتوجها إلى العيادة المجاورة وخضعا لفحص شامل دل على معافاتهما من أي مرض ومنه التلسيميا، أسرع سوسو وعروسه إلى القاضي شيخ السلطان، فوجداه مشغولاً بقضية ثانية،وكان أمامهما أيضاً رجلان ينتظران دورهما عند القاضي شيخ السلطان، جلس سوسو وعروسه منتظرين ، وبينما هم جالسان يستمعان إلى حوار الرجلين قلقين مما يقولان .

فقد دارت محاورة بين الرجلين يقول أحدهما للآخر :

إن الإسلام لا يبيح أن يتزوج الذي لا يصلي بامراة مسلمة .

الثاني : ولم ؟

لأنه مهدور الدم ، فحكم الذي لا يصلي الاستتابة ثلاثة أيام ،فإن لم يتب قتل.

الثاني : وماذا عن الفاسق؟

إن كان الفاسق يصلي ولكنه لا يلتزم بأخلاق الإسلام فالأصل عدم تزويجه أيضاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) . ومفهموم المخالفة للحديث أنه إذا جاءكم من لا ترضون خلقه ودينه فلا تزوجوه، ولأن الأصل في الزواج أنه يقوم على المودة والرحمة، والعاصي لا يود ولا يرحم، بل يبغض في جنب الله ويعادى ، ثم كيف يزوج الفاسق وإن من أهم أمور الزواج الذرية الصالحة الطيبة،وتزويج الفاسق يزيد المجتمع فسقاً وطغياناً، وهذا ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم( وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ). ثم إن خطر الفساد على المجتمع أعظم من خطر الأمراض الحسية، فكم من معاق أسهم في بناء المجتمعات، وكان له دور أحيا به أمماً ،وكم من صحيح معافى أشعل الأرض فساداً وعناداً، بل كم من معاق كان مصيره الجنة ، وكم من صحيح كان مصيره النار ، فأمراض القلوب والنفوس أعظم بكثير من أمراض الأجساد، لذلك حذر الإسلام من تزويج العصاة،ولم يحذر من تزويج المرضى .

سوسو يستمع إلى حديث الرجلين ويقول في نفسه : يا ويلي كيف يزوجني القاضي وأنا لا أصلي ولا ولا ..............................

وبينما كان سوسو شارد الذهن بأحواله إذ يسمع قول الموظف يقول له : جاء دورك يا سوسو.

سوسو : نعم ، يدخل سوسو إلى غرفة شيخ السلطان تترجف أوصاله،يقدم رجلاً ويؤخر الأخرى ، سوسو يقف على الشيخ بخوف ووجل، الشيخ يقول له بدهشة : ما لك يا سوسو،هل جاء الفحص سلبياً؟

سوسو: كلا يا سيدي شيخ السلطان،ولكني لا أصلي ، ولا .......................

شيخ السلطان: لا عليك يا سوسو، فهذا غير مهم، المهم هو أن يكون الفحص ايجابياً.

سوسو: ولكن يا سيدي لقد سمعت حديثاً عن النبي صلى الله وسلم مفاده أن الذي لا خلق عنده ولا دين لا يزوج، وهذا الحديث ينطبق علي يا سيدي فكيف تزوجني؟

شيخ السلطان: يا سوسو إن السلطان امرنا بعدم تزويج المصابين بمرض التلسيميا حفاظاً على صحة المجتمع، ولم يأمرنا بعدم تزويج الفاسقين،فنحن نطيع أمره.

سوسو: أوليس طاعة النبي أولى يا سيدي؟

شيخ السلطان: كلا يا سوسو فالله يقول : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وألي الأمر منكم ) . فانظر يا سوسو كيف كرر الله سبحانه لفظ الطاعة في طاعته وطاعة رسوله، ولم يكررها في طاعة أولي الأمر، هل تعلم لم يا سوسو؟

سوسو: كلا يا سيدي .

شيخ السلطان: لأن طاعة السلطان مطلقة يا سوسو .

سوسو:حسناً يا سيدي، ولكني لا أريد الزواج الآن سأرجع فيما بعد.

شيخ السلطان: ولم يا سوسو؟

سوسو: لأني لا أريد مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم،ولا أريد أن يعيش أبنائي معاناتي ، بل أريد ذرية صالحة ياسيدي ، لذا سأتوب إلى الله سبحانه ثم آتيك فيما بعد.

شيخ السلطان: ولكنك تخرج عن طاعة مولانا السلطان يا سوسو.

سوسو : مولانا الرحمن، ورسوله المصطفى العدنان، أولى بالطاعة من طاعة منافقنا السلطان يا .................................................................

ثم يخرج سوسو من عند شيخ السلطان،وقد امتلأ السلطان غيظاً وحنقاً .
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:37 pm
سوسو والاحتلال سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


ترعرع سوسو كغيره من شباب فلسطين على احتلال الأرض والثقافة والهوية الفلسطينة، ولم يكن صاحبنا بعيداً عن مجريات الأحداث، فهو يعاني مما يعاني منه شعبه، لذا وجد نفسه مضطراً لخوض معركة التحرير باعتباره جزءاً لا يتجزأ من شعبه، وهكذا بدأ سوسو بخوض المعركة بعيداً عن التطلعات التنظيمية أو الحزبية، فهو لا يريد نصرة فئة عن فئة، بل يريد العمل لما فيه مصلحة الشعب بعموم، فأخذ سوسو يبحث عن طريقة ما يعبّر بها عن رأيه ويتفاعل بها مع شعبه لمواجهة الاحتلال، فوجد نفسه أمام شعارات عريضة تطالب بتحرير الأرض من البحر إلى النهر، فرفع شعاراً عريضاً برّاقاً مكتوب عليه – نعم لتحرير الأرض من البحر إلى النهر- وأخذ يسير في طرقات وطنه مردداً بصوت عال، نعم كلنا فدى الوطن وإنها لمسيرة حتى النصر، ولن نرضى إلا بتحرير الأرض من البحر إلى النهر.

ولكن سوسو فوجئ باستهتار قومه به قائلين له: يا سوسو كيف ترفع شعاراً لا يمكننا تطبيقه؟ فنحن لا نقدر على تحرير الأرض من البحر إلى النهر، هذا شعار مستحيل، لا بد أن يكون شعارك واقعياً يا سوسو وإلا ضحك الناس منك.

فقال سوسو: ولكن ما السبيل ؟

فقالوا: يا سوسو عدونا قوي وثابت، ونحن ضعفاء، فلا نستطيع هزيمتهم إلا بحنكة وذكاء، وما علينا فعله هو مراوغة القوم، والمطالبة بجزء من الأرض حتى نتمكن ونثبت ثم نقوم بعدها بتحرير ما تبقى من الأرض.

فدخل صاحبنا بيته، وألقى شعاره الأول، ثم أخذ يافطة أخرى كتب عليها- نعم لتحرير جزء من الأرض خذ وطالب- وبهذا الشعار الجديد خرج سوسو من بيته صارخاً خذ وطالب، فلما رآه الناس سخروا منه من جديد وقالوا له: أمجنون أنت يا سوسو؟ هل عدونا غبي لدرجة أنه يعطينا جزءاً من الأرض لنطالبه بعد ذلك ببقيتها؟!! هذا جنون منك يا سوسو، عدونا ذكي جداً وهو مراوغ كبير، ولن يسمح لنا بذلك أبداً.

فقال سوسو: ولكن ما الحل كيف لنا أن نحرر أرضنا من عدونا يا قومِ؟

قالوا له : يا سوسو من الصعب بمكان أن نتجاهل وجود عدونا، فقد أصبح له كيانٌ كبير، وهو قوي جداً لا نستطيع هزيمته، ونحن شعب كريم، فلا بد لنا من الاعتراف بوجوده وإعطائه حقه بالعيش والأمن.

فقال سوسو: إذن ماذا أفعل؟

فقالوا: لا بد من المناداة بدولتين صديقتين جنباً إلى جنب، وبهذا نكون قد أخذنا حقنا وأنصفنا عدونا.

فدخل سوسو بيته من جديد وأخرج يافطة جديدة وكتب عليها- نعم لدولتين جنباً إلى جنب حباً وتسامحاً- ثم عاود سوسو الكرة وخرج من بيته مسرعاً رافعاً هذا الشعار، فصرخ الناس في وجهه يا سوسو ما هذا؟

قال: ما تنادون به .

قالوا يا سوسو: أما ترى جدار الفصل العنصري؟ إنه يهدد عيشنا، ويتركنا في عزلة ويدمر اقتصادنا، ويحد من تحركنا، فلا بد من الدعوة إلى إزالته فوراً وقبل كل شيء يا سوسو.

سوسو: نعم نعم نعم جدار الفصل إنه صعب للغاية، ومشقة حقيقية، وتهديد لأمننا وسلامتنا، لا بد من الدعوة إلى هدمه، ثم دخل سوسو بيته مجدداً وخرج بشعار مكتوب عليه- لا لجدار نعم للحوار- وبينما هو يتجول في طرقات وطنه مردداً – لا للجدار – لا للجدار- استوقفه قومه قائلين له: يا سوسو يا سوسو أما آن لك أن تستفيق من غفوتك، وتعود إلى رشدك؟ أي جدار هذا الذي تطالب بهدمه؟ ألا ترى هذه المحنة التي يمر بها شعبنا؟

قال سوسو: نعم ، محنة جدار الفصل العنصري.

قالوا : كلا يا سوسو، إنه الحصار الظالم، والمقاطعة الشاملة التي أدخلت البلاد في محنة عظيمة، قد جاع الصغار، ومرض الكبار، وصعبت الأحوال، وانقطعت الأموال.

فقال سوسو: ماذا أفعل قولوا لي؟

فقالوا: المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية، فهي المخرج الوحيد من هذه الأزمة.

سوسو مجدداً دخل بيته، وأخذ يفكر ملياً بشعار جديد، فقال لنفسه: بأي شعار أخرج، وما هي إلا لحظات حتى قدحت ذهنه فكرة، فأسرع وأخرج شعاراً مكتوب عليه- نعم للركوع لا للجوع- وأخذ يتجول في طرقات وطنه فرحاً بهذا الشعار، فاستوقفه قومه وقالوا له: يا سوسو ما هذا الشعار الذي ترفعه؟

فقال : لا بد من رفع الحصار عن شعبنا ولا طريقة لذلك إلا بقيام دولة وحدة وطنية تقر بالتنازلات المؤلمة، ليتسنى لها العيش بعيداً عن المطالبة بحقوقها المشروعة.

فصرخ به القوم، وأي دولة هذه التي تطالب بها يا سوسو؟ أما ترى تلك الاشتباكات بين أهل وطننا؟ لقد قتل بعضهم بعضاً، وسلب بعضهم بعضاً، وأسر بعضهم بعضاً، أما ترى كل هذا يا سوسو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال سوسو: فماذا إذن ؟؟!!!

قالوا يا سوسو: نريد الخروج من هذه الفتنة العمياء، نريد لسيل الدماء المتدفقة من عروق أبنائنا أن يتوقف، نريد مصالحة وطنية يا سوسو؟

سوسو يقول في نفسه: ويلي ماذا أفعل؟ أولَ: نريد دولة من البحر إلى النهر، ثم خذ وطالب، ثم دولتين جنباً إلى جنب، ثم جدار الفصل، ثم حكومة وحدة وطنية تقوم على غزة وأريحا أولَ، ثم حكومة وحدة وطنية، والآن دعوة إلى إنهاء الفتنة العمياء التي وقعت في شعبنا، يا إلاهي أين كان كل هذا؟ فإذا كل هذا الخلاف وقع في شعبنا وهو لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال فكيف إذا خرج العدو من أرضنا،فماذا سيفعل شعبنا؟؟؟؟؟؟؟؟سوسو يدخل بيته من جديد ويُخرج يافطة مكتوبٌ عليها بخطٍ عريض شعارٌ يتفق مع صرخاته العالية – نعم لاحتلال لا للاقتتال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


var jcomments=new JComments(33, 'com_content','http://asunnah.net/index2.php?option=com_jcomments&no_html=1&Itemid=31');
jcomments.setList('comments-list');
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:38 pm
سوسو وأخلاق شيخ السلطان سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


رغم أن السلطان يعيش في قصر مهيب، وعيش رغيب، وخير قريب، وشعب أديب، يشعر بالملل ، فحوله الهمل لا يرون العمل ، إلا بكثرة الزلل. مما تسبب ذلك بأن تنكّست أحلامه ، وهدّمت آماله ، وتكدرت أحواله ، وما عاد يسعده رجاله ولا أمواله . وجلس طريح الفراش، لا يبالي بمن مات من شعبه أو عاش . فجاءه كل حبيب ، وأستدعي له الطبيب ، وعلم بأمره الغريب والقريب .

وصعب أمره على شيخه الأمين، فجاءه يسعى بقلب حزين، يشاوره في أمره الأصحاب، ويطرق للحل كل باب. فدخل على السلطان، برأس منحني، وأعضاؤه من الهيبة لا تنثني، يسأله عن أحواله، وكيفة تعكر باله.

شيخ السلطان: مولاي السلطان : لمَ هذه الأحزان؟

السلطان بحزن وكآبة: فارقني السرور ، وأرهقني الغرور ، ومللت الحضور من كثرة الأمور ، وسئمت القصور ، ويكأنها القبور .

شيخ السلطان : أكل هذا كان ، وأنت مليك الزمان ، ما أردت كان ، وما كرهت فانٍِِ ؟

شيخ السلطان يخرج من عند السلطان حزيناً مهموماً ، يفكر كيف يرجع للسلطان أفراحه ،ويخرج عنه همومه وأطراحه ؟

وفجأة وصل للحل ، أجل وصل للحل ،! إنه سوسو المهبول ، فقوله مقبول ، وفعله معسول .

شيخ السلطان يتحدث مع سوسو الفنان : سوسو الفنان، اذهب إلى السلطان ، وأعد له الأمان

فانظم المعاني ، بأجمل الأغاني ، وابلغ المعالي بالنكت الحسان ،

لترقص الطيور ، وتزهر الزهور ، وتشدو البحور ، بالعزف والألحان ،

وحقق الأماني ، وردد المغاني ، لتهل التهاني ، وتذهب الأحزان ،

وجمّل الأمور ، وأدخل السرور ، لتعيد القصور إلى ما كان ،

وعندها يا سوسْ ، تكثر الفلوس ، فتطيب النفوس ، ويحبك السلطان .

سوسو : حسناً إني أوثق العهود ، وبأن أبذل الجهود ، وأطلق القيود ، وأحقق الوعود ، ليرجع الأمر إلى ما كان .

وبعد أن انتهى الحوار بين شيخ السلطان ، وبين سوسو المطرب، ذهب سوسو المطرب لقصر السلطان ، بهمة وجد وألحان !!!

فأخذ يعزف للسلطان أعذب الألحان حتى :غنت الأطيار ، ورقصت الأشجار ، وفتحت الأزهار ، ورددت الألحان ، وخضرت السهول ، وأثمرت الحقول ، فأتت بالحلول ، ورجع السلطان إلى ما قد كان .

فعاد سوسو المطرب فرحاً مسروراً إلى شيخ السلطان ليخبره بالأمر .

سوسو يقول للشيخ : السلطان عاد إلى ما كان ، وامتلأ القصر فرحاُ وأمان، وزالت عنه الهموم والأحزان .

شيخ السلطان بفرح وسرور : أحسنت يا سوسو ، ولكن هل منحك السلطان العطايا ؟

سوسو : بالتأكيد يا سيدي الشيخ .

الشيخ : فأين نصيبي منها يا سوسو ؟

سوسو : تعلم يا سيدي الشيخ : أن ديوني كثيرة فقد أنفقت كل العطايا ، ولم يبق منها بقايا.

شيخ السلطان بغضب : سوسو لا تمازح ، فالصبر مني نازح ، وفكري في العطايا سارح .

سوسو : إني لا أمازح ، ولا أقول يا سيدي إلا الحق .

شيخ السلطان بصوت عال : أيها الجهول : تدبر ما تقول ، وهات المعقول ، وعنه لا تميل ، فافهم ما أقول ، افهم ما أقول .

وإلا لا أبالي ، بضربك وأغالي ، ورب الجلال ، بسيفي المسلول .

سوسو الدخيل : شيخي الجليل ، الكذب مستحيل ، وإليه لا أميل ، وربي الجليل ،

إني صدوق ، وقولي موثوق ، وقولك مخروق ، فلست بالجهول .

شيخ السلطان بغضب شديد ينظر عن يمنيه ، وعن يساره ، يأخذ عصا غليظة وينهال على رأس سوسو ضرباً وهو يقول اتفو عليك يا سوسو ، يلعن ... يا سوسو ، يا ابن ... يا سوسو .

سوسو من العذاب ، يركض نحو الباب ، وخلفه الشيخ المرتاب ، عد أيها الكذاب ، عد أيها الكذاب .

سوسو بصوت عليل ، فالدم من رأسه يسيل ، شيخنا الجليل : ارحم من في الأرض ، يرحمك من في السماء ، يرحمك من في السماء .


وكتب : إبراهيم بن عبد العزيز


var jcomments=new JComments(32, 'com_content','http://asunnah.net/index2.php?option=com_jcomments&no_html=1&Itemid=31');
jcomments.setList('comments-list');
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:40 pm
سوس لن ينافق سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008

بينما كان سوسو يدق أبواب المستقبل بحثاً عن الشهرة والغنى ،يلج كل طريق يوصله إلى ذلك ،فهو رجل موهوب يجيد الغناء والعزف ،ويلهم ألحاناً عذبة تجعل من الساكن متحركاً ، إلا أن صاحبنا غير موفق في أعماله فكلما فتح باباً غلقت دونه أبواب ،وكلما ولج طريقاً وجد نفسه أمام موجات سراب .

وهكذا أخذ صاحبنا يشعر بالحزن والاكتئاب ، ويتراجع شيئاً فشيئاً حتى كاد يختنق من الغيظ والألم ، ولكنه لم يفقد الأمل فأخذ يفكر ويفكر في خروجه من مأزقه ،كيف يدخل الدنيا من أوسع أبوابها ؟ كيف يصبح غنيا مشهوراً ؟ متى يشار إليه بالبنان ؟ أفكار كثيرة تراود صاحبنا سوسو إلا أنه لم يجد لها أي أجوبة ، ولم يهتد إلى أي سبيل ، ولم يجد سوسو أمامه سوى التوجه إلى الله سبحانه بالدعاء والتضرع فهو القادر على حل مشاكل سوسو .

وما كان من سوسو إلا التوجه إلى أحد المساجد ليدعو الله سبحانه أن يفقه في أعماله ويحقق له آماله ، سوسو يدخل المسجد في خشوع ، يجلس متربعاً رافعاً يديه إلى السماء قائلاٌ : اللهم وفقني وحبب الناس في مواهبي ، واجعلني خير عازف ومطرب ، اللهم وفقني إلى أجمل الألحان واجعل صوتي من أحسن الأصوات ...

وهكذا يجتهد سوسو بالدعاء بالطريقة التي يراها مناسبة وإذ به يفاجئ بشيخ السلطان واقفاً على رأسه .

شيخ السلطان : ماذا تفعل يا سوسو ؟

سوسو : كما ترى يا سيدي أدعو الله .

شيخ السلطان : وما بك يا بني ؟

سوسو : يا سيدي الشيخ أنا رجل موهوب ، ولكني غير موفق في أعمالي ، فكلما فتحت باباً غلقت دوني أبواب .

شيخ السلطان : وما مجال عملك يا سوسو ؟

سوسو : مطرب يا سيدي .

شيخ السلطان : مطرب حسناً فقد أباح الغناء بعض العلماء .

سوسو : أرجوك ساعدني يا سيدي .

شيخ السلطان مندهشاً : وبماذا أساعدك يا سوسو ؟

سوسو : بأي شيء يا سيدي الشيخ .

يقف الشيخ حائراً قائلاً لنفسه : وماذا بوسعي أن أساعد هذا المعتوه ؟ شيخ السلطان يفكر ويفكر ثم يصرخ قائلاً وجدتها يا سوسو ، وجدتها يا سوسو .

سوسو مبتسماً مسروراً : كيف يا سيدي كيف يا سيدي ؟

شيخ السلطان : ألم تقل يا سوسو بأنك مطرب ؟

سوسو : نعم يا سيدي .

شيخ السلطان : إذن سوف تغني للسلطان وعندها ترقص لك الدنيا بأسرها .

سوسو مندهشاً : ولكن كيف سأصل للسلطان يا سيدي ؟

شيخ السلطان : لا عليك يا سوسو أنا سأوصلك للسلطان ، وما عليك هو أن تذهب وتجهز أغنية جميلة تغنيها للسلطان بأعذب الألحان .

سوسو : بالطبع يا سيدي سأفعل ، سأفعل كل ما بوسعي من أجل السلطان .

سيخ السلطان : ولكن لا تنس يا سوسو بأني صاحب فضل عليك ، ولا بد من أن اخذ نصيبي مما يعطيك إياه السلطان وإلا ...

سوسو : بالطبع يا سيدي بالطبع فأنا لن أنسى فضلك علي أبداً .

شيخ السلطان : حسناً يا سوسو أذهب وجهز اللحن .

سوسو يذهب مسرعاً إلى البيت ويمسك بطنبوره ، ويأخذ يجتهد بالتأليف واللحن ، يثبت هذه الجملة ويشطب تلك ، يعجبه هذا اللحن ولا يعجبه ذاك ، وهكذا تمر الساعات وسوسو لا زال منشغلاً قد فارق النوم عينيه ، وشغل الأمل فكره حتى خرج عليه الصباح وهو سعيد بالأغنية التي لحنها للسلطان .

سوسو يخرج من بيته مسرعاً ومعه اللحن يركض سوسو كي يدرك شيخ السلطان قبل خروجه ، يصل سوسو بيت شيخ السلطان منهكاً وهو يقول بصوت عال : سيدي شيخ السلطان ها انا قد أتيت ومعي أجمل أغنية .

شيخ السلطان : عظيم يا سوسو حقاً أنك ماهر وموهوب ، هيا اسمعني تلك الغنية الجميلة.

سوسو يمسك بطنبوره ويأخذ يغني تلك الكلمات التي لحنها للسلطان :

يا أيها المليك آن النهوض فاحمل السلاح واقتل اليهود

من عاث في الأرض فسادا وأظهر الحقد وخان العهود

ولا تنس أبدا جرم قوم هدّموا العراق واكثروا الجحود

وتبجحوا فوق الديار تكبرا وامضوا إلى اليهود العقود

وحاربوا كل خير وعدل وجيشوا ضد أقوامنا الحشود

ليهدموا بزعمهم شريعة رب ارتضاها للناس ديناً وحدودا

وإياك وبطانة سوء تهدم صروح نور ومجد جدود

واقتلنّ بمهند حق كل منافق شايع اليهود ومنحهم ذل السجود

وارفعنّ راية الحق عالية فوق الأقصى وابقي الصعود

وما أن أنهى سوسو أغنيته حتى صاح شيخ السلطان من شدة الغضب قائلاً : يخرب بيتك يا سوسو ، يخرب بيتك يا سوسو ، ما هذه السخافات ، ما هذه الحماقات ، ما هذه الخزعبلات ، أتريد ان تخرب بيوتنا بجهلك يا سوسو ؟

سوسو : ولما يا سيدي الشيخ إنها كلمات جميلة تشجعه على الجهاد في سبيل الله .

الشيخ : جهاد جهاد ، اسكت يا سوسو اسكت ، حسبتك عاقلاً تعرف مصلحتك ، ولكن يبدو انك سوف تظل فاشلاً .

سوسو بحزن : ماذا أفعل يا شيخ علمني أرجوك .

شيخ السلطان :حسنا يا سوسو أما لو أنك قلت في أغنيتك :

يا خير من عرف الوجود يا من بدمه للحق يجود

رفعت فينا منار عدل وشرع وهدّمت صوامع الكفر والجحود

وأرويت ظمأ اليتيم عزا وأغنيت الفقير وأوفيت العهود

العلم في رحاب عدلك سائد والظلم ذليل أنهكته القيود

فأنت فينا رسول رحمة وأنت مليك جللته الجهود

وأنت مليك ملحمة عدل إذا جد جدك الكون تسود

لا تخف عدواً ولا تخش منية فقومك خلفك كلهم أسود

قد احنوا الجباه مذلة تحت قدميك فعندهما السعود

وانقادوا لأمرك ليس فيهم معاند فنعمت قائداً وفاز من تقود

سوسو : ولكن يا سيدي هذا كذب ونفاق .

شيخ السلطان : ماذا تقول يا هذا ؟ كذب ونفاق ، إذن كيف تضحك لك الدنيا وتصبح غنياً مشهوراً ؟

سوسو : أصبح غنياً مشهوراً بالكذب والنفاق ، لا يا سيدي سوسو لن يفعل ذلك الفقر خير لي من الكذب والنفاق .

سوسو يخرج من بيت شيخ السلطان مرددا بصوت عال :

سوس لن ينافق ، سوسو لن ينافق ، سوسو لن ينافق
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:41 pm
بوش امنحني الجنسية الأمريكية سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


بينما كان أحد المسافرين في طريقه إلى بلد عربي ، وبصحبته أمه العجوز التي لا تكاد تمشي إلا متكئة على العصا ، وزوجه التي تحمل طفلها الرضيع بين يديها ، ومعهما طفلان آخران ، إذ وصل المكان المعد لمنح التأشيرات ، فوجد عدة نوافذ أمام كل نافذة من هذه النوافذ يقف العشرات من الزوار ، فاحتار الرجل في أمره ماذا يفعل بأمه العجوز وأهله وأطفاله فهم لا يقدرون على الوقوف ، وفجأة أدرك الحل ،

أنها تلك النافذة التي ليس عليها إلا بعض الغرباء عن الوطن العربي ، أجل أنه الحل ، فأخذ يسعى وهو آخذ بيد أمه العجوز ويصرخ على زوجته وأبنائه هيا قبل أن يسبقنا أحد ، حتى وصل النافذة ووقف على الدور ، وهو يسأل نفسه قائلاً ما لهؤلاء الناس يقفون في هذه الطوابير الكبيرة ويتركون هذه النافذة التي يجلس خلفها رجل وسيم بشوش لا تنقطع الابتسامة عن وجهه – ما كاد ينهي هذا التساؤل حتى وجد نفسه أمام الموظف ،فقال له الموظف أين جواز سفرك فقال مبتسماً مسروراً هذا هو ، فنظر الموظف في هذا الجواز وقد أحمر وجهه وقدحت عيناه الشرر ، وتغيرت نبرات صوته – الرجل في نفسه ويلي ماذا فعلت – الموظف : أمجنون أنت ؟الرجل : لمَ ياسيدي ؟ هذا المكان مخصص لمن يحملون الجنسية الأمريكية . آسف سيدي ، ولكن هل قدمت لي خدمة فأنت ترى وضعي ؟ ! الموظف في غضب ، أغرب عن وجهي قبل أن أطلب لك الشرطي . الرجل : حسناً ، الرجل لأمه هيا يا أمي ، الأم العجوز هل انتهينا ؟ الابن ليس بعد فعلينا أن نقف في هذا الطابور الصغير . الأم لا أستطيع .الابن اجلسي على المقعد حتى يأتي دورنا وأنا سوف أحجز الدور .
الرجل ينظر إلى تلك الطوابير ويقول في نفسه ، ترى في أي طابور أقف ؟ يا إلهي أنها طوابير كبيرة . ما علي سأقف في هذا الطابور ، وقف في الطابور وزوجته من وراءه وعلى يديها طفلها الرضيع ، وحولها ولداها . الرجل في الطابور ، ما لهذا الطابور لا يتقدم ؟ أف لهذا الموظف لقد أتعبنا ، الزوجة خذ الطفل لقد تعبت منه . الرجل حسناً ، الرجل لطفليه الآخرين أهدءا ، الزوجة لزوجها ، أبا محمد انظر هذا الطابور يتقدم أفضل . أبو محمد صحيح ، هيا أسرعي ، أبو محمد وزجه وأبناؤه في الطابور الجديد ، أبو محمد لأم محمد ، صحيح من يسمع كلام النساء يتعب ، انظري إلى هذا الطابور فإن حاله أسوأ من الطابور الذي كنا فيه ، أم محمد هلا ذهبنا إلى ذلك الطابور ؟ أبو محمد لا هذا يكفي عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة .
أبو محمد ينظر إلى نافذة الأمريكان ويقول ما أسعدهم لا يوجد عندهم طابور مثلنا ، الأم العجوز تنادي ابنها ، أي بني لقد تعبت لم أعد أقدر على الانتظار لنرجع إلى الطابور الأول فهو يسير بسرعة . الابن إنه للأمريكان . الأم احتلوه . الابن لا ولكن لهم معاملة خاصة ، الأم ولمَ أليسوا كفاراً ونحن أفضل منهم ؟ الابن نعم ، ومن أجل ذلك يسارعون في تسليكهم حتى لا نصاب بأذاهم ، العجوز : ولكني أراهم أكثر حظاً منا ، الابن يا أمي أني مرهق ، أبو محمد لزوجته : خذي الطفل . أم محمد بعد أن أخذت الطفل :هذا الطابور لا يتحرك . أبو محمد لا عليك سوف يملون منا ويتحركون .
أبو محمد بدأ الغضب يظهر عليه ، وبدأت كلمات التوبيخ تتساقط على أطفاله ، حتى أم محمد لم تسلم هي الأخرى ، العجوز شعرت بالإعياء ، الابن ينظر إلى أمه بعين الرحمة ، فهي امرأة عجوز ، يا إلهي لقد تعبت أمي ، ماذا أفعل ، الطفل الصغير أخذ يجهش بالبكاء ، أبو محمد مغضباً أرضعيه . أم محمد أين ؟ لا يوجد مكان ، وأخاف على الدور ! رجل يقف خلفها ، لا عليك ، فأنت أمامي ، أبو محمد جزاك الله خيراً . خرجت أم محمد من الطابور وأخذت معها أبناءها الثلاثة . العجوز بدأت تتأرجح كأنها ستسقط . والطابور هو الطابور . أبو محمد لم يعد الأمر يحتمل ، أين الضابط ؟ أبو محمد يتجه إلى الضابط قائلاً : هذا الطابور لا يسير . الضابط لا عليك ، إن الله مع الصابرين ، الموظف يعمل ما عليه ، أبو محمد أمي ، أبنائي ، و ... الضابط : لا عليك سيأتيك دور بإذن الله . أبو محمد يرجع إلى الطابور متمتماً ، أحد الصافين ، ماذا قال لك ؟ أبو محمد : قال ستفرج ، وفجأة أبو محمد يقول مسروراً : الطابور يتحرك ، نعم أنه يتحرك ، بدا أبو محمد وكأنه نسي ما لاقى ، أم محمد تأتي مسرعة وهي تقول الحمد لله ، الحمد لله . فلقد مر على وقوفهم في الطابور أكثر من ساعتين
، أما عن المرأة العجوز ، فلم تعد تهتم بطول الوقت ، فقد افترشت عباءتها وأخلدت إلى النوم ، أبو محمد دورنا يقترب ، أجل إنه يقترب ، لم يبق أمامنا إلا رجل واحد ، الموظف للرجل : تقدم . الرجل يعطيه جواز السفر ، وبعد التدقيق ، يمنحه التأشيرة ، أبو محمد يتقدم مسروراً لقد جاء دوره . الموظف ينظر إلى أبي محمد ويقول له : انتظر . الموظف يخرج من غرفته . أبو محمد ممتعضاً إلى أين ذهب ؟ أم محمد : أين ذهب ؟ أبو محمد لا أدري . أبو محمد يترك الصف ويذهب إلى الشاويش ، أين ذهب ؟ الشاويش : انتظر الآن يأتي فقد ذهب للصلاة . أبو محمد : الله يتقبل . عاد أبو محمد إلى الصف ينتظر ، الآن يأتي ، الآن يأتي ، الموظف لم يأت بعد . أبو محمد ينظر إلى نافذة الأمريكان ويعتصر ألماً ولسان حاله ، الله أكبر إلى أي حد بلغ فينا الأمر ؟ أم محمد : أين ذهب الموظف ؟ أبو محمد : إنه يصلي . أبو محمد هذا الجواز الفلسطيني الذي معي لا قيمة له ، لمَ لا يوجد معي جواز سفر أمريكي ؟ لو كان معي جواز سفر أمريكي لكنت في راحة منذ زمن . أبو محمد في صوت مرتفع دون شعور : بوش امنحني الجنسية الأمريكية . أحد الموظفين يقترب من أبي محمد صارخاً في وجهه اتق الله ، ألا تعلم بأن مطالبتك للجنسية الأمريكية نوع من أنواع موالاة الكافرين ، أبو محمد أعاذنا الله من موالاة الكافرين ، أعاذنا الله من موالاة الكافرين ، وأيضاً أعاذنا الله من نوافذهم !!!


*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:42 pm
احذروا سوسو التكفيري سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


لا بد للحق أن يقال ، فإن كثيراً من الناس وإن لم يلتزموا ببعض أحكام الإسلام ، ويخرجون عن بعضها الآخر ، يحبون الإسلام ويغارون على أمتهم ، وهذا معتقد مترسخ في قلوبهم ، فهم جزء من الأمة ، يصيبهم ما يصيبها ، يحزنون لحزنها ، ويفرحون لفرحها ، كذلك الحال مع صاحبنا سوسو المطرب ، فهو وإن كان مولعاً بالغناء والعزف ، إلا أنه يعيش بين ظهراني الأمة ، يسمع ويرى ما يحل بها من نكبات وأزمات ، فما من يوم يمر عليها إلا وفيه قتل ـ وقصف ، واحتلال ، ونهب وسلب ،وغير ذلك مما تعانيه الأمة ، وكل هذا يجري تحت ذريعة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك ، التي هي في حقيقتها تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان المزعومة فهي خروج عن كل قيم وأخلاق ،منسلخة عن أي شرع وعقل وفطرة ، مما أثار ذلك حفيظة سوسو ، وطفح عنده الكيل ، وبلغ في نظره السيل الزبى ، فأخذ سوسو يبحث عن طريق يضع من خلاله حداً لأزمات الأمة ونكباتها ، فأخذ يفكر ويفكر ، ماذا بوسعه أن يفعل ؟ كيف يفعل ؟ ومتى يفعل ؟ وأين يفعل : أسئلة كثيرة تطرق فكر سوسو ولا يجد لأيها جواباً ، فاحتار الرجل في أمره ، ولم يجد أمامه إلا شيخ السلطان ، فهو العالم الذي يرجع إليه في الخلاف ، ويصدر الناس عن رأيه .

سوسو ذهب إلى شيخ السلطان قائلاً : يا شيخ أنت تعلم ما يحل بالأمة ، وتعلم جيداً ما تعانيه من كيد أعدائها بها ، فأعداؤها يتربعون على صدرها يسومونها سوء العذاب ، وامتنا شيخنا الفاضل ، هي خير أمة أخرجت للناس ، وأعز أمة عرفها التاريخ ، وصل حالها إلى ما ترى ، فما هو الواجب علينا اتجاه امتنا لنعيدها إلى سابق عهدها ؟

شيخ السلطان يقول متنهداً : آه يا سوسو آه ، ما تقوله صحيح ،صحيح ، نسأل الله العفو والعافية ، ولكن يا سوسو أنت ترى أحوالنا ، فالعين بصيرة ، واليد قصيرة ، وما لنا إلا الصبر ، وطاعة السلطان ، فكلنا ثقة به .

سوسو : ولكن يا سيدي ، أليس الجهاد فرضاً على كل مسلم ، ولا يجوز لأي مسلم التخلف عنه ؟

شيخ السلطان : بلى يا سوسو ، ولكن الجهاد مشروط بإذن مولانا السلطان ، والسلطان لم يأذن لنا بعد - شيخ السلطان يقول بصوت منخفض ( ولن يأذن أبداً الحمد لله ) -

سوسو : السلطان لم يأذن ! وكيف يأذن السلطان يا شيخنا وهو ممن يعينون الكافرين على تحقيق أهدافهم الخبيثة في أمتنا ؟

شيخ السلطان وقد بدأ الغضب يعلوه : يا سوسو ، إن غيبة السلطان لا تجوز ، يتولد عنها فتنة عظيمة يا سوسو ، فالسلطان تجب طاعته ، السلطان يا سوسو تجب طاعته ، هل فهمت ؟

سوسو : ولكن يا سيدي ، هل نبقى هكذا تحت سطوة الكفر إن لم يأذن لنا السلطان بالدفاع عن عقيدتنا وأنفسنا ؟

شيخ السلطان : يا سوسو ، قلت لك : إن طاعة السلطان واجبة ، والتكلم في السلطان فتة عظيمة ، إنها الفتنة يا سوسو .

سوسو : الفتنة ! وأي فتنة أعظم من فتنة الكفر ؟

شيخ السلطان : إنك يا سوسو تتحدث بأمور عظيمة ، لا يعرفها إلا أهل العلم الكبار ، وقد أوصانا علماؤنا بعدم التدخل في شؤون السياسية ، لأنهم يقولون : إن السياسة تياسة ، وما عليك يا سوسو إلا الاهتمام بشؤونك ، وعدم التدخل بشؤون العامة ، فهذا ليس من شأنك ، فقد جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من حسن إيمان المرء تركه ما لا يعنيه ) .

سوسو : وهل التفكر في واقع المسلمين ، وما آل إليه حالهم ، والعمل على إخراجهم مما هم فيه مسألة لا تعنيني ؟

شيخ السلطان : بالطبع يا سوسو ، بالطبع ، فأنت فنان تفهم في الغناء والرقص ، ولا دخل لك بما يجري في واقع الأمة ، فهذا ليس من اختصاصك .

سوسو : ولكني يا سيدي جزء من هذه الأمة يهمني ما يهمها ، وما يجب عليها يجب علي .

شيخ السلطان : يا سوسو قلت لك ، هذه مسائل كبيرة ، ليست من شأنك ، إن هذه المسائل من شأن السلطان ، فالسلطان وحده هو الذي يقرر ما يفعله ، فهو أدرى بمصلحة الأمة مني ومنك يا سوسو .

سوسو : ولكن يا سيدي ، أنت ترى ما يحل بالأمة ، وما هي مواقف السلطان منها ، إنه يا سيدي ينظر إلى الأمة تقتل ولا يحرك ساكناً ، وإن حركه ففي مصلحة أعدائها ، فكيف نوكل أمورنا إليه ؟

شيخ السلطان يزداد به الغضب : يا بني إن طاعة السلطان واجبة ، فهي من دعائم هذا الدين الحنيف ، وإن معصيته من أكبر الكبائر ، فلا يجوز بأي حال الخروج عن طاعته وسلطانه إلا أن نرى منهم كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان .

سوسو : ولكن يا سيدي لقد ظهر من السلطان ما يدل على الكفر البواح ، فها هو لا يحكمنا بالقوانين الربانية ، ولا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ، يوالي أعداء الأمة ، ويعادي من يواليها ، ووووو . . . ، أوليس ذلك من الكفر البواح ؟

شيخ السلطان : بلى يا سوسو ، ولكنها تبقى إن لم يعتقد السلطان حلها معاصي لا تؤثر بولاية السلطان علينا ، ولا تبرر خروجنا عليه .

سوسو : ولكن يا سيدي أليس السلطان جنة يقاتل من ورائه ، ويتقى به ؟ فما هي الفائدة من وجود السلطان إن عمل على خلاف ذلك ؟

شيخ السلطان : قلت لك يا سوسو مراراً وتقراراً : ما دام السلطان لم يعتقد حل ما يفعله ،تبقى طاعته واجبة ، والخروج عن طاعته من أكبر الكبائر التي يستحق الخارج عليها القتل .

سوسو : وكيف لنا أن نعلم كفر السلطان ؟

شيخ السلطان : أحسنت يا سوسو ، إننا لا يجوز لنا أن نكفر السلطان إلا إذا اعتقد جواز ما حرم الله ، والاعتقاد مسألة قلبية لا يعلمها إلا الله ، إذن فلا سبيل لنا إلى معرفة الكفر إلا إن يصرح السلطان هو بذلك ، وأنا على يقين بأن السلطان لن يصرح بذلك أبداً ، إذن فلا سبيل للخروج عليه ههههههههههه .

سوسو : إذن يا مولانا الشيخ لا سبيل لنا للخروج على السلطان ، فماذا نفعل إذن ؟

شيخ السلطان : قلت لك يا سوسو ، نصبر على السمع والطاعة .

سوسو بغضب : إلى متى نصبر على الكفر والزندقة ، هل الله يرضى بذلك ويأمر به ، أم يريد تطهير العباد والبلاد من الشرك والكفر ؟

شيخ السلطان وقد عاوده غضبه : ماذا تقول ، معاذ الله من قولك ، بل الله يريد تطهير العباد والبلاد من الشرك والكفر يا سوسو .

سوسو : إذن نعمل على إزالة السلطان لأن إرادته تخالف إرادة الله سبحانه .

شيخ السلطان : وقد أحمر وجهه غضباً : نخرج على السلطان ، هذا منكر عظيم مخالفة لإرادة الله ، بل الواجب علينا أن نطيع السلطان ، فطاعة السلطان إرادة الله يا سوسو .

سوسو : سيدي الشيخ كيف تقول : إن طاعة السلطان إرادة الله ، وما بعث الله به رسله هو دعوة الناس إلى التوحيد ، والكفر بكل ما سواه ، والسلطان يعمل على خلاف ذلك ، وهل أوجد الله السلطان إلا لإقامة شرعة والذود عنه ،واحتضان المسلمين تحت راية واحدة ؟

شيخ السلطان : هذا صحيح يا سوسو ، ولكن لا نستطيع الخروج على السلطان إنها الفتنة يا سوسو الفتنة .

سوسو : وأي فتنة يا شيخ وقد أمرنا الله سبحانه بالعمل لإعلاء كلمة الحق ؟

شيخ السلطان مضطرباً : الدماء ، الدماء يا سوسو ، الدماء .

سوسو : هل الواجب علينا يا شيخنا هو بذل نفوسنا وأموالنا في سبيل الله ، أم الواجب هو تضييع دين الله حفاظاً على أنفسنا وأموالنا ؟

شيخ السلطان : الواجب علينا أن نبذل أنفسنا وأرواحنا في سبيل الله ، ولكن ............

سوسو : لا عذر لك يا سيدي أمام الله ، لا عذر لك بدفاعك عن الظلم وأنت تعلم الحق ، الواجب عليك هو حث المسلمين على إقامة دينهم الحق ، لا حثهم على الصبر على الكفر والنفاق الذي جاء الإسلام لدحرهما .

شيخ السلطان مرتبكاً مترقباً : أسكت يا سوسو أسكت ، لا يسمعك السلطان .

سوسو : هذا ما خرجت به ، حسبتك ستقول الحق وتصدع به !!!

شيخ السلطان : أقول الحق واصدع به ويلي ، ويلي من بطش السلطان ، أي مصيبة هذه التي وقعت فيها ، النجاة ، النجاة .

شيخ السلطان شيخ السلطان دافعاً الشبه عن نفسه يصيح بأعلى صونه : احذروا سوسو التكفيري ، احذروا سوسو التكفيري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولنا لقاء إن شاء الله
*الأعصار الصامت*
*الأعصار الصامت*
المدير العام
المدير العام
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..

https://e3sar-samet.yoo7.com

سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين Empty رد: سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين

الأحد 19 يونيو 2011, 2:43 pm
سوسو والحركات الإسلامية سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين PrintButton سلسلة سوسو وشيخ السلطان..للشيخ ابراهيم بن عبد العزيز بركات...شيخ مشايخ القدس السلفيين EmailButton
14.07.2008


في يوم يبدأ فجره على صوت كلمات الحق إذ ترفع المساجد آذان الفجر ، يستقبل سوسو يومه الجديد بعد ليلة أقلقه فيها صحو الضمير، فقد عكف سوسو ليلته تلك على محاسبة نفسه ،وغمرته مرارة الحسرة على ما فرط في جنب الله سبحانه ،هذا وقد عزم سوسو على التوبة والرجوع إلى الحق وترك ما فات من الغفلة والضلال والجري وراء الأهواء والشهوات ، أقبل سوسو على الحق خالعاً ثياب الرذيلة ، متزيناً بثياب التقوى ، ثياب الفضيلة .

بهذا العمل النبيل يخرج سوسو من بيته متوجهاً إلى مسجد الحي لأداء صلاة الفجر في الجماعة ، يصل سوسو إلى المسجد وعلامات التوبة واضحة عليه ، فهو يسير بخشوع وسكينة ، ودموع التوبة تتلألأ في وجهه كأنها حبات لؤلؤ يشع منها النور ، يدخل سوسو المسجد ينظر إلى الناس متحيراً ماذا يفعل ؟ كيف يصلي ؟ كم ركعة يركع ؟ سوسو لا يعرف شيئاً فكأنما دخل الإسلام قبل لحظات فقط ، ينظر إليه احد المصلين قائلاً : أهلاً بك يا سوسو ، فقد سعدنا بقدومك حمداً لله على هدايتك ورجوعك إلى الحق ، الكل مسرور وفخور بك يا سوسو .

سوسو : الحمد لله وحده وشكراً لكم على هذا الشعور النبيل ، ولكنني لا أعرف الصلاة .

الرجل : لا عليك يا سوسو عما قريب تصبح تعرف كل شيء .

وهكذا أخذ الرجل يعلم سوسو شيئاً فشيئاً ، حتى تعلم سوسو كيف يصلي ، وكيف يلتزم الصلاة في جماعة .

المؤذن يقيم الصلاة .

سوسو ينظر إلى الناس يقفون فيقف معهم .

سوسو يفعل ما يفعله المصلون .

وبعد أن انتهت الصلاة ، أخذ الإمام يعظ الناس موعظة بليغة ، يبن فيها ما يجب أن يكون عليه المسلمون من أخوة وتراحم وتعاون ومحبة .محذراً من التفرق والاختلاف ، مستشهداً بأدلة الكتاب والسنة ، وما كان عليه أهل الصدر الأول في الإسلام . وكان سوسو يجلس منشداً لكلام الشيخ الفاضل مستذكراً واقع الغفلة والغي الذي كان فيه ، مقارنة بين ما يقوله الشيخ الفاضل ، وما عليه أهل الغي من تفرقة وتكالب وحقد وحسد وعداوة ، إذ لا يجمع بينهم إلا المصالح البعيدة عن كل خلق ودين ،وهكذا ينصت سوسو لكلام الشيخ حتى ينهي الشيخ موعظته وينصرف ، ثم يقبل سوسو على نفسه مستغفراً مسبحاً ، وبينما يجلس سوسو منشغلاً بعبادته إذ سمع صوتاً يناديه ، كيف حالك يا سوسو ؟

سوسو : الحمد لله .

الرجل : لكم سعدت بقدومك إلى المسجد ، فهذا من فضل الله عليك يا سوسو .

سوسو : الحمد لله الذي هداني ووفقني لهذا .

الرجل : ولكن يجب أن تعلم يا سوسو أن الصلاة وحدها لا تكفي حتى تكون من عباد الله المتقين ، فهنالك واجبات أخر يجب عليك أن تلتزمها وإلا كنت من الضالين .

سوسو : واجبات أخرى ! أي واجبات هذه ؟

الرجل : وجوب العمل لإقامة الدولة الإسلامية وإلا مت ميتة جاهلية .

سوسو : ميتة جاهلية ! ماذا يجب علي أن أفعل حتى لا امةت هذه الميتة ؟

الرجل ، تعمل لهذا الدولة ما العاملين المخلصين الذين يتبعون طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإياك والمخالفين فإنهم جاهلون مضللون ، أو حاقدون مغرضون .

سوسو : وأين هؤلاء العاملون المخلصون ؟

الرجل : نحن يا سوسو نحن .

سوسو : إذن يجب علي أن أعمل معكم ؟

الرجل بالطبع يا سوسو بالطبع وإلا تكون من الناكثين .

سوسو : حسناً إن شاء الله .

الرجل : والآن يا سوسو إ‘ني مضطر للذهاب فعندي عمل عند اليهود فانا أعمل عندهم طوال النهار وقد تأخرت ، أراك بعد العشاء ، السلام عليكم يا سوسو .

سوسو : وعليكم السلام يا أخي العامل المخلص .

سوسو يعود إلى نفسه وينشغل مرة ثانية في بتسبيحه وأذكاره ،إذ يسمع صوتاً جديداً

ماذا يريد منك هذا الضال يا سوسو ؟

سوسو : ضال ؟ اتق الله إنه من العاملين المخلصين .

الرجل : خدعك بكلماته الرنانة يا سوسو ، إنه يتكلم بما لا يعلم ، ويفعل مالا يقول ،هؤلاء قوم ضالون لا يجدون إلا الكلام ورفع الشعارات ، وهم لا يعملون شيئاً سوى ما قلته لك يا سوسو ، أما نحن ، فنحن الذين نمضي الساعات في ذكر الله سبحانه وفي التسبيح ونعمر المساجد والزوايا ، وقد فتح الله علينا فتوح العارفين ، وألبسنا لباس التقوى ، وعلمنا علم الكشف ، نحن أولياء الله وأصفيائه ، والواجب عليك أن تكون معنا يا سوسو .

سوسو مندهشاً لما يسمع ثم يقول للرجل : حسناً يا سيدي .

الرجل : لا تنس يا سوسو ما قلت لك ، والآن معلمي شلومو ينتظرني سأراك في المساء وأصطحبك إلى شيخي السلام عليك يا سوسو .

سوسو : وعليك السلام يا صاحب الكشف والعلم والتقوى .

سوسو في نفسه : ويلي ما هذا ، من منهم المحق ؟

رجل آخر : الاسلام عليك يا سوسو ورحمة الله وبركاته .

سوسو : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .

الرجل : مرحبا بك يا أخي ، هنيئاً لك يا أخي ، هذا خير عظيم وفضل كبير عليك من الله أن هداك لهذا ، ولكن يا سوسو هذا لا يكفي بل يجب عليك أن تدعو الناس إلى هذا السبيل يجب عليك أن تخرج وتتجول على الناس ، وترتب أوضاعك ثلاثة أيام من كل شهر وأربعين يوماً في السنة ، وتأتي معنا كل يوم خميس ليلة الفكر .

سوسو : وماذا عن الرجلين ؟

الرجل : دعك منهم يا سوسو ، هؤلاء لا يعرفون شيئاً ، عندنا الطمأنينة والسكينة والعمل الجاد الصحيح والتضحية يا سوسو ، إياك والاغترار بأي جماعة غيرنا يا سوسو .

سوسو : حسنا يا أخي ، والآن أريد أن اختلي بنفسي هل تأذن لي ؟

الرجل : بالطبع يا سوسو سأراك لاحقاً إن شاء الله تعالى .

سوسو : يجلس ويقول في نفسه : ما هذا أهكذا المسلمون مختلفون ؟ ولكن من كان يقصد الخطيب بكلامه ؟

سوسو يسمع صوتاً جديداً : كيف حالك يا سوسو ؟

سوسو : بخير ماذا وراءك أنت الآخر ؟

الرجل : الخير كله طريق النجاة ، طريق الفوز ، إنه الجهاد في سبيل الله يا سوسو ، نحن المجاهدون ، نحن الطائفة المنصورة ، نحن أصحاب الحق والعزم والتضحية ، كل طريق غير طريقنا هباء ، وكل عمل غير عملنا سراب ، والجهاد وحده يعيد لنا العزة والكرامة ، يعيد لنا الأرض والمقدسات ،يعيد لنا حقنا المختصب .

سوسو : والعاملين المخلصين ووووووووووو ؟

الرجل دعك منهم يا سوسو هؤلاء كلهم هالكون مبتدعون خوارج ، لا يجوز لك أن تكون مع واحد منهم .

سوسو : يا هذا اتركني وحيداً .

الرجل : يا سوسو .

سوسو يقاطع الرجل صارخاً به : قلت لك اتركني وحيداً .

ثم يخرج سوسو من المسجد مردداً أتركوني أتركوني .لا أريد هذا العمل أريد أن أكون وحيداً .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى