- راقي باخلاقيعضو مبدع
- عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 05/06/2011
رد: هكذا علمتنا الثورة.......الاصرار
اختبر نفسك
| معيار التقييم | ممتاز | جيد جدا | جيد | مقبول |
التحديات | أبحث عن مشكلات التحدي لأنها تثير اهتمامي | | | | |
أشعر بالمتعة غالبًا أثناء العمل في مشكلات التحدي | |||||
أتجنب مشكلات التحدي إذا استطعت. | |||||
لن أعمل في مشكلات التحدي | |||||
الاتجاه | أستمتع بحقيقة أنه لا توجد حلول سهلة أو إجابات صحيحة لبعض المشكلات. | | | | |
أتفهم أنه لا توجد حلول سهلة أو إجابات صحيحة لبعض المشكلات وأستطيع العمل معها. | |||||
لا أشعر بالراحة عند العمل في المشكلات التي لا توجد لها إجابات صحيحة | |||||
لن أحاول حل مشكلة ما إذا ما علمت أنه لا توجد إجابة صحيحة لها. | |||||
استخدام الأساليب | عندما أضطر إلى حل مشكلة محيرة بالفعل، أعرف بعض الأساليب التي ستساعدني في بدء الحل والاستمرار فيه | | | | |
عندما أضطر لحل مشكلة محيرة بالفعل، أعرف كيف أبدأ ذلك | |||||
عندما أضطر لحل مشكلة محيرة بالفعل، لا أعرف غالبًا ما أفعله وأضطر لسؤال شخص ما لإخباري بكيفية البدء | |||||
إذا كانت مشكلة ما تتصف بالتحدي، فغالبًا ما أستسلم ولن أبدأ العمل فيها. | |||||
التحليل | أستطيع بنفسي تقسيم المشكلة الكبيرة إلى أجزاء أصغر وأختار أهم الأجزاء للعمل فيها. | | | | |
أستطيع بنفسي تقسيم المشكلة الكبيرة إلى أجزاء أصغر والعمل في الأجزاء | |||||
أحتاج للمساعدة لمعرفة أي أجزاء المشكلة يتعين العمل فيها. | |||||
لا أستطيع فهم الأجزاء الأصغر لمشكلة كبيرة | |||||
المثابرة | إذا لم أحصل على إجابة بطريقة مباشرة، فأجرب أسلوبًا مختلفًا | | | | |
أستمر في العمل عندما لا أحصل على إجابة بطريقة مباشرة | |||||
أحتاج للتشجيع للاستمرار في العمل عندما لا أحصل على إجابة بطريقة مباشرة. | |||||
إذا لم أحصل على إجابة بطريقة مباشرة، فأشعر بالإحباط وغالبًا ما أتوقف عن العمل. | |||||
العمل في عدة مهام | أستطيع بسرعة وسهولة الانتقال من فعل نوع واحد لمهمة إلى آخر بدون فقدان متابعة ما أفعله | | | | |
أستطيع الانتقال للأمام والخلف بين مهمتين بدون فقدان متابعة ما أفعله. | |||||
إذا ساعدني شخص ما، فأستطيع الانتقال للأمام والخلف بين المهام. | |||||
أشعر بالارتباك والإحباط إذا ما اضطررت للعمل في أكثر من مهمة واحدة في كل مرة. | |||||
التعامل مع حالات الارتباك | أستطيع التركيز على نشاط واحد حتى عندما تكثر من حولي الأنشطة الأخرى. | | | | |
أستطيع غالبًا التركيز على نشاط واحد حتى عندما تكثر من حولي الأنشطة الأخرى | |||||
أشعر بالارتباك على نحو سهل عندما تكثر من حولي الأنشطة الأخرى وأواجه وقتًا صعبًا للتركيز. | |||||
أستطيع العمل فقط عندما تكون المنطقة هادئة جدًا. |
منقول: موقع المستشار للدراسات الانسانية والادارية
- راقي باخلاقيعضو مبدع
- عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 05/06/2011
هكذا علمتنا الثورة.......الاصرار
1. الإصرار (1)
كانت مصر ولا زالت صانعة التاريخ على مر العصور , فمصر التي كسرت الصليبيين وقهرت التتر وهزمت الإسرائيليين , هي التي علمت العالم كيف تكون معالم الحضارة وإشعاعات النهضة , ولقد كانت الإنسانية على موعد يوم
25 يناير مع درس آخر من دروس الأمة المصرية في الحرية والرفعة والرقي ,
فانطلقت مظاهرات واحتجاجات تواصل الليل والنهار وتكابد مشاق العراء والبرد
والاضطهاد والظلم والقتل لكي تبحث عن حرية شعب بأكلمه و تكسر طوق العبودية
الذي طالما خنق أعناق المصريين .
إن هذه
الثورة المباركة ستظل علامة على الإباء والكرامة والنضج الذي يتمتع به هذا
الشعب العظيم , وهي في نفس الوقت دليل على أن الأمة المصرية تستحق مكانا
عظيما بين أمم الأرض لتشع على العالم نورها وبهاءها وقيمها الأصيلة
ولقد تجسد في هذه الثورة كل ما هو نبيل وقيم من الأمور , وأخرجت الثورة أعظم في النفس الإنسانية من رقي ونبل وإيمان وإصرار وطموح وإيجابية و جرأة وشجاعة وقوة ....الخ من الصفات
وسنحاول من خلال هذه السلسلة أن نسبر أغوار هذه الصفات والنواحي العظيمة , ونحلل ماهيتها , وكيف ننميها ونغرسها في
أجيالنا , وكيف نحافظ عليها ليس بأجسادنا وإنما بأرواحنا , لأنها هي
العلامة الوحيدة والدليل الأكيد على أن الأمة المصرية قادرة على أن تحجز
مكانا بين أمم الحضارة ومجتمعات الرقي .
عزيمة لا يفلها الحديد
قرر طالب ياباني عام 1938 أن يوظف كل ما لديه من مال ليصنع ورشة صغيرة , وتمكن في ورشته مع رفاقه من صناعة محرك يعمل بالبنزين , ثم قام بعرض محركه على شركة (TOYOTA) إلا أن الشركة لم تأخذ المحرك لعدم ملا ءمته للمواصفات التي تطلبها ,
فقام الطالب بتطوير محركه بحسب المواصفات التي طلبتها الشركة , وفي عام
1940 وقعَ العقد مع الشركة المذكورة ولكن القوات الأمريكية التي كانت تقصف بلده قصفا وحشيا قد أصابت ورشته مرتين.
بعد الحرب عانت ليابان من ندرة خانقة في مادة الوقود بحيث يصعب استخدام المركبات والعربات التي تعمل بالوقود , لذلك عمد هذا الرجل إلى صناعة محرك يُركَب على الدراجات الهوائية , فطالب الشاب من بائعي الدراجات والبالغ عددهم (18000) بائعا أن
يعينوه بالمساهمة في مشروعه الذي يعمل على النهوض ببلده بعد الحرب ,
استجاب لدعوته (5000) من البائعين للدراجات , حققت هذه الدراجة نجاحا
باهراً وفاز الطالب (بجائزة الإمبراطور الياباني) , ثم بدأ عملية التصدير لدراجته هذه إلى أمريكا وأوربا وغيرها من دول العالم , لتصبح بعد ذلك واحدة من عمالقة شركات صناعة السيارات في العالم , إنها قصة الشاب هوندا والذي سميت الشركة باسمه ؟؟؟!!!!!!!!
تذكر أن
الموهبة دون مثابرة لا تكفي لأن تجعل الإنسان ناجحاً.
الذكاء دون مثابرة لا يكفي لأن يجعل الإنسان ناجحاً.
التعلم وحده لا يكفي ليجعل الإنسان ناجحا
ولكن الإصرار و التصميم لتحقيق الهدف يستطيعان أن يحققا المستحيل
يقول (Tomas Edison)كثير من الناس يأسوا من أعمال يتابعونها وركنوا إلى الفشل وهم فقط على بعد خطوات من النجاح ).
ما هو الإصرار ؟؟؟؟؟
الإصرار هو الاستمرار في السعي لتحقيق الأهداف رغم العوائق والمشكلات والإحباط , فالمثابر شخصية تحتفظ بمجهود وافر في مواجهة التحديات والمشكلات وألوان الفشل , إنه شخص لا يعرف غير تحقيق الهدف , والوصول إلى النتيجة المرجوة , فهو يحاور ويناور ويستغل كل الطرق والإمكانات ويجرب كل السبل والمسالك للوصول إلى الأهداف
إن الإنسان ضعيف الإرادة والإصرار
والمثابرة سرعان ما يجزع عند الفشل , ويسهل عليه أن يفرط في الأهداف إذا
قابلته المعوقات , وتراه كل يوم بأهداف شتى وهو يتنقل بينها ولا يحسن إنجاز
أي منها , إنه شخص لا يعرف إتمام الأعمال أو إنجاز المهمات , فهو لم يذق
قط حلاوة النهاية لأنه لا يعرف إلا البداية , ثم سرعان ما تخور قواه عند
أول عقبة , وصدق الشاعر إذ يقول :
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى *** فما انقادت الآمال إلا لصابر
و
ومن يتهيب صعود الجبال .... يعش أبد الدهر بين الحفر
قبس من عبق الإسلام
يقول الله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ } [آل عمران: 200] , يقول ابن القيم في تفسير الآية : قال: أمرهم بالصّبر، وهو حال الصّابر في نفسه، والمصابرة مقاومة الخصم في ميدان الصّبر،
، أمّا المرابطة فهي الثّبات واللّزوم والإقامة على الصّبر والمصابرة، فقد
يصبر العبد ولا يصابر، وقد يصابر ولا يرابط، وقد يصبر ويصابر ويرابط من
غير تعبّد بالتّقوى "
فالشاهد أن الله فرق بين ثلاث مستويات من التحمل في
مواجهة الصعاب , بين الصبر والمصابرة والمرابطة , والمعنى الذي يعنينا في
هذه المقالة هو معنى المرابطة , فالمرابطة هي الإقامة على الصبر , وهي صفة
الناجحين فهو قد نذر نفسه للأهداف وهو مرابط عند تحقيقها مهما واجهه من
تحديات أو عوائق
وقد كانت لنا في رسول الله أسوة حسنة في معنى المثابرة في تحقيق الأهداف , فحينما ضاقت به مكة التي أبت إلا أن تكون عنيدة تجاه دعوته , ذهب إلى الطائف يلتمس فيها نصرةً ولكنه أوذيَ فيها أيما إيذاء, ورُشق بالحجارة , وجرى خلفه الصبيان , و ادميت قدمهُ الشريفة , وعند
ما عاد إلى مكة وجدها أكثر عتواً ونفوراً .لقد دفعته مثابرته إلى التفكير
بالهجرة من الأرض التي أحبها , وقد لخص الرسول عليه الصلاة والسلام كل
معاني المثابرة والإصرار في قوله لعمه حين كلمه في الكف عن عرض الإسلام على
أهل قريش فقال « يا عماه والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يُظهره الله، أو أهلك في طلبه"
سبيل الحضارة
ولقد
أثبتت الدراسات والإحصاءات النفسية أن المثابرة صفة تختص بالإنسان متفردا ,
فلقد ثبت أن في معظم الأحيان لا تستطيع الحيوانات الإصرار على هدف أكثر من
20 دقيقة ثم سرعان ما تنحرف عنه – فيما عدا بعض النماذج النادرة –
وحتى علاقة البنوة التي تميز الحيوانات فإنه على الرغم من اهتمام الأب أو
الأم بالوليد سواء في تغذيته أو حمايته فإن الأبوان لا يستطيعان الصبر في
سبيل ذلك فترات طويلة دون تهاون أو عمل شيء آخر .
وقد أكد عالم النفس الأمريكي Julian Jaynes أن الإصرار من الشروط الأساسية لقيام الحضارات , وأن معدل إشعاع هذه الحضارات يعتمد على توفر هذه الصفة في بنية وتكوين المواطن .
فالحضارات
لا تبنى إلا على أكتاف أناس لا يعشقون شيئا كعشقهم لتحقيق الأهداف وتجاوز
المستحيل والسير وسط الظلمات لإنجاز المهمات , إن الحضارة تحتاج إلى شعب
يمتلأ كل مواطن فيه إصرارا وتحديا ومثابرة ومواجهة للعوائق والعقبات , شعب
لا يعرف كلمة المستحيل .
ولذلك حري بالمصريين أن يدركوا أن مصر سيكون لها تاريخ آخر
بدءا من يوم 25 يناير , وأن المستقبل للمصريين يحمل في طياته معاني الرفعة
والتقدم والنهضة , فالشعب المصري أثبت أن لديه عزيمة ماضية وإصرار عجيب ,
فقد اندفع في ثورته يحطم الظلم والفساد ويعيد بناء الكرامة والحرية ومازالت
الثورة حتى الآن لم تخبو جزوتها , لقد ضرب الشعب المصري في هذه الثورة
أروع المثل في أن تضع هدفا ثم لا تقبل بشيء إلا تحقيقه
, لا تتزعزع قيد أنملة حتى تحقق مبتغاك , لا تحطمك الصعاب ولا المشكلات
ولا البطلجية ولا البغال ولا تعاون قوى الشر , كل هذا لا يزيدك إلى إصرار
على إصرار وعزيمة على عزيمة
ولقد خسر كل من راهن أن الشعب
المصري سيتخاذل مع الوقت وأنه لا يستطيع الصمود لفترات طويلة في البرد وقلة
الغذاء والتعب المستمر من الهتاف , وحقا ما قاله الآخرون عن هذه الشعب أنه
شعب ألهم العالم كله كيف تكون معاني الإصرار والمثابرة والتضحية , وهذه هي
باكورة الحضارة وأولى نسائمها !!!!!
طالب في مدرسة الشعب المصري
إن على كل الطالبين للعلم ألا
يبرحوا هذه المدرسة دون أن يتعلموا كيف نحيي هذه الصفة في الشعب بأكمله
بحيث تكون له ديدن ومنهج للحياة , كيف يتعلم أن يضع هدفا ثم هو يقاتل
من أجله حتى آخر دفقة قلب , إن علينا أن نتعلم كما تعلم الكسائي من
النملة, فقد حاول الكسائي في بداية شأنه أن يطلب النحو فلم يتمكن، وفي يوم
من الأيام وجد نملة تحمل طعامًا لها وتصعد به إلى الجدار وكلما صعدت سقطت ،
ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة وصعدت الجدار، فقال الكسائي : هذه
النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إمامًا في النحو.
فلنتعلم جميعا من هذا الشعب العظيم
كيف نحول صفة الإصرار إلى نهج للحياة وسبيل للتعلم , لأنه حينها فقط ستنطلق
كل الطاقات الخلاقة التي أوجدها الله في داخلنا