هل هؤلاء حقا فلسطيني
الأحد 17 يوليو 2011, 5:33 am
هي صلاة الفجر كانت المعلم الأبرز والعنوان الأعرض
لنبأ استشهاده، هي صلاة الفجر التي لا يعلم حقها اشباه الرجال أؤلئك، هي
صلاة الفجر التي نعتك أخي ابراهيم سرحان، هي يا شهيد الفجر ولسنا نحن من
يعرفك، ودعنا وابستم، لم يعبأ بحشرجات الوداع التي خنقت اخوانه حين رحل،
ولكنها صلاة الفجر تعلم كم شوقه لتلك الديار التي بات من أهلها.
لم ينقض اليوم واليومان يا شهيد قبل ان يهتز عرش "النجاح" بترانيم مغني
الكويت الذي تنعاك به جامعتك يا حضرة الشهيد، لم ينقض اليوم واليومان على
رفاقك في جامعتك حتى خلعوا عنهم ثياب الأسى لفراقك فطربوا على وقع موسيقى
المغني المعروف، لم تخجل النجاح من تاريخها، لم تخجل امام منصورها ذاك
الأسد، لم تخجل امام اخوانك الذين تعصرهم حسرة الفراق، فغنوا ورقصوا
وأضاؤوا ليلتهم تلك بشموع وداعك.
لا تحزن ان الله معنا، هذا منهاجنا ولن نحيد، هذه دعوتنا ولن نتخلى، هذا
عهد اخوانك المكبلين في ساحات واروقة النجاح هناك فلا يغرنك ذاك الغثاء،
ولا تنشغل عنا بذاك الزبد، فلسنا من يفرط بحق، او من يتنازل عن كرامة
فكل بساط عيش سوف يطوى * * وان طال الزمان به وطاب
وغدا نذكر هؤلاء القوم بأن خاب ممشاهم، وخسئت نفوسهم التي لم تقف وقفة
الفلسطيني مع الفلسطيني، وقفة الجامعة مع ابنها الشهيد، وقفة الطالب مع
اخية وأهله المكلومين، تبأ لمثل هؤلاء، البارحة كان المصاب الجلل، لم
ينبسوا ببنت شفة، واليوم حققوا رؤياهم وجمعوا جمعهم وكادوا ثم أتوا،
أقاموا حفلهم، وأنسوا بليلتهم، وباتوا على شر عمل، أليس فيهم رجل يخجل من
نفسه ويعبر عن كونه فلسطيني ويرفض هذا الشذوذ الممنهج، ويخلع عنه هذه
البردعة المقيتة من تنصله من وطنيته! عجبا لهم، ثم تبأ.
كنا اذا فقدنا اخا او اختا استوقفتنا مشاعرنا ومبدئنا واصول التعامل
الممزوجة بواقعنا، فأقمنا له واجبه علينا، وأكّدنا على اصرارنا لنمضي على
دربه، مصرين على ان حقنا لا تنازل عنه، اما اليوم فيستشهد الأخ ابراهيم
سرحان من مخيم الفارعة، ويمضي الى ربه ليترك لنا الإختبار من بعده علنا
نربح البيع، ولكن للأسف ما اقدمت عليه جامعة النجاح ودولتها المصون في
بلاد ما بين السوط والعصا، يخجلنا ان نصرح اننا فلسطينيين امام الغير، ولا
اعتقد اني اشت في كلامي، فأنا واثق وكلي ثقة اننا نشهد انتهاء حقبة
الوطنية ذات الخمسة نجوم التي كنا نتغنى بها، فلا اعتقد انه من الصواب ان
تحتفل جامعة بحفل غنائي لمطرب في الوقت الذي ودعت فيه احد ابنائها، او حتى
لم تودع، فهي لم تكترث اصلا به، ولم تحك قصته كما كانت فيما مضى.
كفانا انسلاخا عن مبادئنا وقيمنا التي ختمنا بها كفلسطينيين امام العالم
أجمع، حتى صارت لنا عنوان، وصرنا بها مثالا ورمزا للتحرر والتحدي، ولكن
يأبى نفر شاذ من هذا الشعب الا ان ينسلخ منها ويسلخ الشعب معه، ويخلع عنه
هذا الإرث الذي دفع ثمنه آلاف الشهداء وعشرات آلاف الأسرى والجرحى وكل قصص
المعاناة تلك التي ترويها الامهات اليوم على انها قصص خرافية لم يعتد
عليها الجيل الناشئ اليوم.
تبا لهم ان لم يعودوا الى سابق عهدنا
لنبأ استشهاده، هي صلاة الفجر التي لا يعلم حقها اشباه الرجال أؤلئك، هي
صلاة الفجر التي نعتك أخي ابراهيم سرحان، هي يا شهيد الفجر ولسنا نحن من
يعرفك، ودعنا وابستم، لم يعبأ بحشرجات الوداع التي خنقت اخوانه حين رحل،
ولكنها صلاة الفجر تعلم كم شوقه لتلك الديار التي بات من أهلها.
لم ينقض اليوم واليومان يا شهيد قبل ان يهتز عرش "النجاح" بترانيم مغني
الكويت الذي تنعاك به جامعتك يا حضرة الشهيد، لم ينقض اليوم واليومان على
رفاقك في جامعتك حتى خلعوا عنهم ثياب الأسى لفراقك فطربوا على وقع موسيقى
المغني المعروف، لم تخجل النجاح من تاريخها، لم تخجل امام منصورها ذاك
الأسد، لم تخجل امام اخوانك الذين تعصرهم حسرة الفراق، فغنوا ورقصوا
وأضاؤوا ليلتهم تلك بشموع وداعك.
لا تحزن ان الله معنا، هذا منهاجنا ولن نحيد، هذه دعوتنا ولن نتخلى، هذا
عهد اخوانك المكبلين في ساحات واروقة النجاح هناك فلا يغرنك ذاك الغثاء،
ولا تنشغل عنا بذاك الزبد، فلسنا من يفرط بحق، او من يتنازل عن كرامة
فكل بساط عيش سوف يطوى * * وان طال الزمان به وطاب
وغدا نذكر هؤلاء القوم بأن خاب ممشاهم، وخسئت نفوسهم التي لم تقف وقفة
الفلسطيني مع الفلسطيني، وقفة الجامعة مع ابنها الشهيد، وقفة الطالب مع
اخية وأهله المكلومين، تبأ لمثل هؤلاء، البارحة كان المصاب الجلل، لم
ينبسوا ببنت شفة، واليوم حققوا رؤياهم وجمعوا جمعهم وكادوا ثم أتوا،
أقاموا حفلهم، وأنسوا بليلتهم، وباتوا على شر عمل، أليس فيهم رجل يخجل من
نفسه ويعبر عن كونه فلسطيني ويرفض هذا الشذوذ الممنهج، ويخلع عنه هذه
البردعة المقيتة من تنصله من وطنيته! عجبا لهم، ثم تبأ.
كنا اذا فقدنا اخا او اختا استوقفتنا مشاعرنا ومبدئنا واصول التعامل
الممزوجة بواقعنا، فأقمنا له واجبه علينا، وأكّدنا على اصرارنا لنمضي على
دربه، مصرين على ان حقنا لا تنازل عنه، اما اليوم فيستشهد الأخ ابراهيم
سرحان من مخيم الفارعة، ويمضي الى ربه ليترك لنا الإختبار من بعده علنا
نربح البيع، ولكن للأسف ما اقدمت عليه جامعة النجاح ودولتها المصون في
بلاد ما بين السوط والعصا، يخجلنا ان نصرح اننا فلسطينيين امام الغير، ولا
اعتقد اني اشت في كلامي، فأنا واثق وكلي ثقة اننا نشهد انتهاء حقبة
الوطنية ذات الخمسة نجوم التي كنا نتغنى بها، فلا اعتقد انه من الصواب ان
تحتفل جامعة بحفل غنائي لمطرب في الوقت الذي ودعت فيه احد ابنائها، او حتى
لم تودع، فهي لم تكترث اصلا به، ولم تحك قصته كما كانت فيما مضى.
كفانا انسلاخا عن مبادئنا وقيمنا التي ختمنا بها كفلسطينيين امام العالم
أجمع، حتى صارت لنا عنوان، وصرنا بها مثالا ورمزا للتحرر والتحدي، ولكن
يأبى نفر شاذ من هذا الشعب الا ان ينسلخ منها ويسلخ الشعب معه، ويخلع عنه
هذا الإرث الذي دفع ثمنه آلاف الشهداء وعشرات آلاف الأسرى والجرحى وكل قصص
المعاناة تلك التي ترويها الامهات اليوم على انها قصص خرافية لم يعتد
عليها الجيل الناشئ اليوم.
تبا لهم ان لم يعودوا الى سابق عهدنا
- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: هل هؤلاء حقا فلسطيني
الأحد 17 يوليو 2011, 2:02 pm
الله يهدي الجميع صارت الدنياء كلها هكذا نفسي نفسي
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
- ابو القعقاع الحارثيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : متقلب
رد: هل هؤلاء حقا فلسطيني
الأحد 17 يوليو 2011, 5:12 pm
بوركت اخي الغالي قسامي ،، كلمات مؤثرة وصادقة
حسبنا الله ونِعمَ الوكيل ،، وإنا لله وإنا إليه راجعون
جزاكَ الله عنا كل الخير يا رب
حسبنا الله ونِعمَ الوكيل ،، وإنا لله وإنا إليه راجعون
جزاكَ الله عنا كل الخير يا رب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى