- *محب الانصار*سائر نحو الفردوس الاعلى
- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 12/08/2011
فضل تعلم العقيدة
السبت 10 سبتمبر 2011, 2:17 pm
لحمد لله الذي جعل التوحيد قاعدة
الإسلام ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لأشريك له ، المتفرد بكمال الذات والأسماء
والصفات المتعالي بعظمته عن مشابهة المخلوقات ، وأشهد أن أكمل الخلق توحيدا لرب
العالمين خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد
أنصح للشباب ولغيرهم من المسلمين :
أن يهتموا بالعقيدة - أولاً - وقبل كل شيء ؛
لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه جميع الأعمال قبولاً وردًا ، فإذا كانت
العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، خصوصًا خاتم
الرسل نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ، فإن سائر الأعمال تقبل إذا كانت هذه
الأعمال خالصة لوجه الله تعالى ، وموافقة لما شرع الله ورسوله ، وإذا كانت العقيدة
فاسدة ، أو كانت ضالة مبنية على العوائد وتقليد الآباء والأجداد ، أو كانت عقيدة
شركية ، فإن الأعمال مردودة ، لا يقبل منها شيء ، ولو كان صاحبها مخلصًا وقاصدًا بها
وجه الله ؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - لا يقبل من الأعمال إلا ما كانت خالصة
لوجهه الكريم ، وصوابًا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم .
فمن كان
يريد النجاة لنفسه ، ويريد قبول أعماله ، ويريد أن يكون مسلمًا
حقًا ، فعليه أن يعتني بالعقيدة ، بأن يعرف العقيدة الصحيحة ، وما يضادها ،
وما يناقضها ، وما ينقصها ، حتى يبني أعماله عليها ، وذلك لا يكون إلا بتعلمها من أهل العلم وأهل البصيرة الذي تلقوها
عن سلف هذه
قال الله -
سبحانه وتعالى - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم
( فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وقد ترجم
الإمام البخاري - رحمه الله - ترجمة قال فيها باب العلم قبل القول والعمل ، وساق هذه
الآية الكريم ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، حيث بدأ الله - سبحانه وتعالى - بالعلم قبل القول والعمل
وقال الله -
سبحانه وتعالى - : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . [ العصر : 3 ] . فرتب السلامة من
الخسارة على مسائل أرب
المسألة الأولى الإيمان ، ويعن : الاعتقاد الصحيح
المسألة الثانية العمل الصالح والأقوال الصالحة ، وعطف الأقوال الصالحة
والأعمال
الصالحة على الإيمان من باب عطف الخاص على العام ؛ لأن الأعمال داخل في الإيما ، وإنما عطفها عليه اهتماما بها
المسألة الثالثة وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ . [ العصر : 3 ] . يعني : دعوا إلى
الله ،
وأمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، لما اعتنوا بأنفسهم أولاً ، وعرفوا
الطريق ،
دعوا غيرهم إلى ذلك ، لأن المسلم مكلف بدعوة الناس إلى الله - سبحانه
وتعالى - ،
والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنك .
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
[ العصر : 3 ]
. وهذ المسألة الرابعة الصبر على ما يلاقونه في سبيل ذلك من التعب والمشقة
فلا سعادة
لمسلم إلا إذا حقق هذه المسائل الأربع
أما
الاهتمام بالثقافات العامة والأمور الصحفية ، وأقوال الناس ،
وما يدور في العالم ، فهذه إنما يطلع الإنسان عليه بعدما يحقق التوحيد ، ويحقق
العقيدة ، ويطلع على هذه الأمور ، من أجل أن يعرف الخير من الشر ، ومن أجل أن يحذر
من ما يدور في الساحة من شرور ودعايات مضللة ، لكن هذا بعدما يتسلح بالعلم ويتسلح
بالإيمان بالله ورسوله ، أما أن يدخل في مجالات الثقافة والأمور الصحفية وأمور السياسة وهو على غير علم بعقيدته
وعلى غير علم بأمور دينه ، فإن هذا لا ينفعه شيئًا
، بل هذا يشتغل بما لا فائدة له منه ، ولا
يستطيع أن
يميز الحق من الباطل
كثير ممن
جهلوا العقيدة واعتنوا بمثل هذه الأمور
ضلوا وأضلوا ولبسوا على الناس ، بسبب أنهم ليس عندهم بصيرة وليس عندهم علم يميزون
به بين الضار والنافع ، وما يؤخذ وما يترك ، وكيف تعالج الأمور ، فبذلك حصل
الخلل ، وحصل اللبس عند كثير من الناس ؛ لأنهم دخلوا في مجالات الثقافة ومجالات السياسة
، من غير أن يكون عندهم علم بعقيدتهم وبصيرة من دينهم ، فحسبوا الحق باطلاً ،
والباطل حقًا
فضيلة
العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان
الإسلام ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لأشريك له ، المتفرد بكمال الذات والأسماء
والصفات المتعالي بعظمته عن مشابهة المخلوقات ، وأشهد أن أكمل الخلق توحيدا لرب
العالمين خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد
أنصح للشباب ولغيرهم من المسلمين :
أن يهتموا بالعقيدة - أولاً - وقبل كل شيء ؛
لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه جميع الأعمال قبولاً وردًا ، فإذا كانت
العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، خصوصًا خاتم
الرسل نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ، فإن سائر الأعمال تقبل إذا كانت هذه
الأعمال خالصة لوجه الله تعالى ، وموافقة لما شرع الله ورسوله ، وإذا كانت العقيدة
فاسدة ، أو كانت ضالة مبنية على العوائد وتقليد الآباء والأجداد ، أو كانت عقيدة
شركية ، فإن الأعمال مردودة ، لا يقبل منها شيء ، ولو كان صاحبها مخلصًا وقاصدًا بها
وجه الله ؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - لا يقبل من الأعمال إلا ما كانت خالصة
لوجهه الكريم ، وصوابًا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم .
فمن كان
يريد النجاة لنفسه ، ويريد قبول أعماله ، ويريد أن يكون مسلمًا
حقًا ، فعليه أن يعتني بالعقيدة ، بأن يعرف العقيدة الصحيحة ، وما يضادها ،
وما يناقضها ، وما ينقصها ، حتى يبني أعماله عليها ، وذلك لا يكون إلا بتعلمها من أهل العلم وأهل البصيرة الذي تلقوها
عن سلف هذه
قال الله -
سبحانه وتعالى - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم
( فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وقد ترجم
الإمام البخاري - رحمه الله - ترجمة قال فيها باب العلم قبل القول والعمل ، وساق هذه
الآية الكريم ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، حيث بدأ الله - سبحانه وتعالى - بالعلم قبل القول والعمل
وقال الله -
سبحانه وتعالى - : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . [ العصر : 3 ] . فرتب السلامة من
الخسارة على مسائل أرب
المسألة الأولى الإيمان ، ويعن : الاعتقاد الصحيح
المسألة الثانية العمل الصالح والأقوال الصالحة ، وعطف الأقوال الصالحة
والأعمال
الصالحة على الإيمان من باب عطف الخاص على العام ؛ لأن الأعمال داخل في الإيما ، وإنما عطفها عليه اهتماما بها
المسألة الثالثة وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ . [ العصر : 3 ] . يعني : دعوا إلى
الله ،
وأمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، لما اعتنوا بأنفسهم أولاً ، وعرفوا
الطريق ،
دعوا غيرهم إلى ذلك ، لأن المسلم مكلف بدعوة الناس إلى الله - سبحانه
وتعالى - ،
والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنك .
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
[ العصر : 3 ]
. وهذ المسألة الرابعة الصبر على ما يلاقونه في سبيل ذلك من التعب والمشقة
فلا سعادة
لمسلم إلا إذا حقق هذه المسائل الأربع
أما
الاهتمام بالثقافات العامة والأمور الصحفية ، وأقوال الناس ،
وما يدور في العالم ، فهذه إنما يطلع الإنسان عليه بعدما يحقق التوحيد ، ويحقق
العقيدة ، ويطلع على هذه الأمور ، من أجل أن يعرف الخير من الشر ، ومن أجل أن يحذر
من ما يدور في الساحة من شرور ودعايات مضللة ، لكن هذا بعدما يتسلح بالعلم ويتسلح
بالإيمان بالله ورسوله ، أما أن يدخل في مجالات الثقافة والأمور الصحفية وأمور السياسة وهو على غير علم بعقيدته
وعلى غير علم بأمور دينه ، فإن هذا لا ينفعه شيئًا
، بل هذا يشتغل بما لا فائدة له منه ، ولا
يستطيع أن
يميز الحق من الباطل
كثير ممن
جهلوا العقيدة واعتنوا بمثل هذه الأمور
ضلوا وأضلوا ولبسوا على الناس ، بسبب أنهم ليس عندهم بصيرة وليس عندهم علم يميزون
به بين الضار والنافع ، وما يؤخذ وما يترك ، وكيف تعالج الأمور ، فبذلك حصل
الخلل ، وحصل اللبس عند كثير من الناس ؛ لأنهم دخلوا في مجالات الثقافة ومجالات السياسة
، من غير أن يكون عندهم علم بعقيدتهم وبصيرة من دينهم ، فحسبوا الحق باطلاً ،
والباطل حقًا
فضيلة
العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان
- !أسيرة الغربة!رائع فوق العادة
- عدد المساهمات : 847
تاريخ التسجيل : 26/04/2010
رد: فضل تعلم العقيدة
الخميس 15 سبتمبر 2011, 1:28 pm
اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا متقبلااا
بوركت اخي محب الأنصار على هذا الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك الطيبة ان شاء الله
تقبل مرور اختك
!* أسيرة الغربــة *!
بوركت اخي محب الأنصار على هذا الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك الطيبة ان شاء الله
تقبل مرور اختك
!* أسيرة الغربــة *!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى