- Asinat27وسام الفردوس الاعلى
- الجنس : عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمل/الترفيه : ان شا الله بالمستقبل مهندسة كيميائية ... الهواية : الكتابة الرسم ركوب الخيل" الفروسية"
المزاج : رايقة
تعاليق : كم من حقدٍ يسيطر على كياني ...
كم من خناجرَ مسمومةٍ طعنتْ في فؤادي ...
حتى تناثرت أشلائي ...
أبكيكَ فؤادي ألماً ... أبكيكَ حزناً ... أبكيكَ وحدةً ...
فأبيت مع الجراح ... تعذبني واعذبها .. تبادلني الشعور وأبادلها .. هويتها وانا لا اشك انها تهواني .... تعلمني فن العذاب وأعلمها فن الصبر ... فقط ... أوجعيني يا جراح ولا تبالي ببكائي أو أنيني
الهجرة .. محن وبشائر
الجمعة 16 ديسمبر 2011, 4:20 pm
الهجرة .. محن وبشائر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه الاخيار الطيبين ..
نتفيؤ معا ظلال الهجرة المباركة .. التي كانت حدثا مفصليا في تاريخ الانسانية وصراع الحق مع الباطل .. اذ شكلت تحولا في المسار التاريخي الانساني الذي غير حياة البشرية ..فانتقلت الدعوة من طور الملاحقة والمحاصرة والتعذيب والتلفيق والاشاعات .. الى طور الكينونة والبناء وترسيخ القيم الربانية التي جاء بها الاسلام .
اذ خرج عليه الصلاة والسلام وصاحبه الصديق رضي الله عنه ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ) .. خرجا مطاردين تضيق بهما الارض امام الملاحقة والمتابعة والجيوش الجرارة التي تجوب الصحراء بحثا وتفتيشا ..ناهيك عن العيون المبثوثة في كل سبيل وما صاحب ذلك من حوفز .. فامام الغار وقف زحف الباطل .. ودموع الصديق تنهمر خشية على الدعوة .. ولكن التثبيت ياتي ... بشرى تولد من رحم المحنة .. ( لا تحزن ان الله معنا ) .. مسحة طيبة على القلوب .. رغم المحنة .. والضيق والخوف ..فهذه دعوة ليست منبتة .. ولم تسر بغوغائية ..لم تكن وليدة صدفة عمياء او طبيعة صماء .. او فكرة انقدحت في ذهن اعرابي ناء في غياهب الصحراء .. وانما دعوة يرعاها رب الناس ... فاندحرت فلول الكفر عن باب الغار لم ينالوا خيرا ..
ايمان وعمل
ولنا مع قصة الغار درس .. نتفيؤ ظلاله الحركية .. لقد كان التوكل عنوان المرحلة .. ومعنى التوكل ..ان تبذل كل جهد بشري مستطاع في الاخذ بالاسباب ولما تفرغ تفوض الامر لله .. لذا كان عليه لسلام يتخذ من الاحتياطات والاجراءات العملية ما يكفي للتعمية على العدو ثم يفوض الامر لله .وهذا منسجم مع قوله تعالى ( واعدوا له ما استطعتم من قوة ) فهذا الاعداد هو الجهد البشري الذي على الامة بذله .. والتفويض الى الله بعد ذلك ( وما النصر الا من عند الله ) .. فبذا تكون الامة قد اكملت حلقات التوكل .. اعداد مادي بقدر الاستطاعة وايمان بان النصر من عند الله ... ايمان وعمل
عد يا سراقة
وفي غمرة الحدث وما اعلنته قريش من جائزة كبرى لمن ياتي بالمطارد لها ( رأس الارهاب بلغة اليوم ) .. مئة ناقة .. ثمن يسيل له لعاب كل طامع .. فانطلق سراقة في الصحراء يجوبها .. ولما تراءى للحبيب .. غاصت حوافر فرسه في الرمل .. هو لم ير محمدا ومن معه .. وانما راى بعين الطمع مئة ناقة تساق الى داره .. ولكن الرعب تملكه .. وهنا بشرى تزف لسراقة من الحبيب عليه السلام ( عد يا سراقة ... ولك سواري كسرى ) .. ومن كسرى ؟؟؟ انه ملك فارس .. وتخيلوا ايها الكرام على ربهم .. في عرف سرقة ..رجل مطارد ..لا يامن على نفسه .. خرج من بين قومه مطاردا فارا في عرض الصحراء .. يعده ان يعطيه سواري ملك فارس .. كان ذلك اشبه بالحلم .. ولكن سراقة عاد .. وفي نفسه تصديق عجيب .. سيبلغ امر محمد الى ان يخضع له ملك الروم وفارس .. اي بشارة من رجل يطارده قومه ..
سراقة يأخذ سواري كسرى
وفي عهد الفاروق عمر .. جيء الى المدينة بسواري كسرى .. فبكى الفاروق وبكى معه الصحابة .. واعطى الفاروق سواري كسرى لسراقة . .. فطاف سراقة بهن المدينة .. مكبرا مهلا ( لا اله الا الله وحده ..نصر عبده واعز جنده ) ..
يتبع باذن الله
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه الاخيار الطيبين ..
نتفيؤ معا ظلال الهجرة المباركة .. التي كانت حدثا مفصليا في تاريخ الانسانية وصراع الحق مع الباطل .. اذ شكلت تحولا في المسار التاريخي الانساني الذي غير حياة البشرية ..فانتقلت الدعوة من طور الملاحقة والمحاصرة والتعذيب والتلفيق والاشاعات .. الى طور الكينونة والبناء وترسيخ القيم الربانية التي جاء بها الاسلام .
اذ خرج عليه الصلاة والسلام وصاحبه الصديق رضي الله عنه ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ) .. خرجا مطاردين تضيق بهما الارض امام الملاحقة والمتابعة والجيوش الجرارة التي تجوب الصحراء بحثا وتفتيشا ..ناهيك عن العيون المبثوثة في كل سبيل وما صاحب ذلك من حوفز .. فامام الغار وقف زحف الباطل .. ودموع الصديق تنهمر خشية على الدعوة .. ولكن التثبيت ياتي ... بشرى تولد من رحم المحنة .. ( لا تحزن ان الله معنا ) .. مسحة طيبة على القلوب .. رغم المحنة .. والضيق والخوف ..فهذه دعوة ليست منبتة .. ولم تسر بغوغائية ..لم تكن وليدة صدفة عمياء او طبيعة صماء .. او فكرة انقدحت في ذهن اعرابي ناء في غياهب الصحراء .. وانما دعوة يرعاها رب الناس ... فاندحرت فلول الكفر عن باب الغار لم ينالوا خيرا ..
ايمان وعمل
ولنا مع قصة الغار درس .. نتفيؤ ظلاله الحركية .. لقد كان التوكل عنوان المرحلة .. ومعنى التوكل ..ان تبذل كل جهد بشري مستطاع في الاخذ بالاسباب ولما تفرغ تفوض الامر لله .. لذا كان عليه لسلام يتخذ من الاحتياطات والاجراءات العملية ما يكفي للتعمية على العدو ثم يفوض الامر لله .وهذا منسجم مع قوله تعالى ( واعدوا له ما استطعتم من قوة ) فهذا الاعداد هو الجهد البشري الذي على الامة بذله .. والتفويض الى الله بعد ذلك ( وما النصر الا من عند الله ) .. فبذا تكون الامة قد اكملت حلقات التوكل .. اعداد مادي بقدر الاستطاعة وايمان بان النصر من عند الله ... ايمان وعمل
عد يا سراقة
وفي غمرة الحدث وما اعلنته قريش من جائزة كبرى لمن ياتي بالمطارد لها ( رأس الارهاب بلغة اليوم ) .. مئة ناقة .. ثمن يسيل له لعاب كل طامع .. فانطلق سراقة في الصحراء يجوبها .. ولما تراءى للحبيب .. غاصت حوافر فرسه في الرمل .. هو لم ير محمدا ومن معه .. وانما راى بعين الطمع مئة ناقة تساق الى داره .. ولكن الرعب تملكه .. وهنا بشرى تزف لسراقة من الحبيب عليه السلام ( عد يا سراقة ... ولك سواري كسرى ) .. ومن كسرى ؟؟؟ انه ملك فارس .. وتخيلوا ايها الكرام على ربهم .. في عرف سرقة ..رجل مطارد ..لا يامن على نفسه .. خرج من بين قومه مطاردا فارا في عرض الصحراء .. يعده ان يعطيه سواري ملك فارس .. كان ذلك اشبه بالحلم .. ولكن سراقة عاد .. وفي نفسه تصديق عجيب .. سيبلغ امر محمد الى ان يخضع له ملك الروم وفارس .. اي بشارة من رجل يطارده قومه ..
سراقة يأخذ سواري كسرى
وفي عهد الفاروق عمر .. جيء الى المدينة بسواري كسرى .. فبكى الفاروق وبكى معه الصحابة .. واعطى الفاروق سواري كسرى لسراقة . .. فطاف سراقة بهن المدينة .. مكبرا مهلا ( لا اله الا الله وحده ..نصر عبده واعز جنده ) ..
يتبع باذن الله
- الحسين العراقيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1451
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
المزاج : التوحيد عقيدتي
تعاليق : أعمَل بِصمت وَدَع عَمَلَك يَتَكَلَم
رد: الهجرة .. محن وبشائر
الإثنين 19 ديسمبر 2011, 10:04 pm
بارك الله فيك اختي اسينات على المواضيع الطيبة
تقبلي مروري اخوك
الحسين
تقبلي مروري اخوك
الحسين
- فدائي القسامالقلم السيال
- عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 27/04/2010
رد: الهجرة .. محن وبشائر
الثلاثاء 20 ديسمبر 2011, 8:07 am
جزاكي الله خيرا اختي اسينات
تقبلي شكري وامتناني
ابو عمر
تقبلي شكري وامتناني
ابو عمر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى