شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
يسعدنا اخي الزائر واختي الزائرة ان تسجل معنا وتشاركنا في قلمك وافكارك وابداعاتك

اهلا بكم جميعا
شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
التخلص من وساوس وهلاوس الشيطانالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:10 amدمعة حزينة
هل يجوز ضرب الأطفال للتهذيبالسبت 21 نوفمبر 2015, 2:22 amدمعة حزينة
الأخلاق الحسنة سبب كل فتح وكل تكريمالأربعاء 02 سبتمبر 2015, 8:35 amدمعة حزينة
محمد صلى الله عليه وسلم صانع الرجالالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:15 pmدمعة حزينة
هل الأنبياء فى قبورهم أحياء أم أنهم فى السماءالجمعة 14 أغسطس 2015, 6:13 pmدمعة حزينة
من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام لهالخميس 18 يونيو 2015, 9:03 amدمعة حزينة
صلاة التسابيح ورأى الشيخ الألبانى فيهاالأربعاء 03 يونيو 2015, 9:28 pmدمعة حزينة
تجليات المعراجالأحد 03 مايو 2015, 12:19 amدمعة حزينة
إعجاز رحلة الإسراء والمعراج لأهل هذا الزمانالخميس 23 أبريل 2015, 10:33 pmدمعة حزينة
أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناسالأربعاء 08 أبريل 2015, 9:50 pmدمعة حزينة
الى الاقصى بقلب موجوع...الأحد 18 يناير 2015, 9:59 am*الأعصار الصامت*
كَبِّر عليهم أربعاً..(أهل الارجاء)الأحد 18 يناير 2015, 9:57 am*الأعصار الصامت*
شؤون استراتيجية : هل "دولة العراق الإسلامية" مخترقة؟الجمعة 31 أكتوبر 2014, 1:54 amصقر الامجاد
تغريداتالجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:11 pm*سلسبيلا*
التفجير عبر الهاتف النقالالخميس 21 أغسطس 2014, 2:54 amصقر الامجاد
بعض صور مدن فلسطينالسبت 02 أغسطس 2014, 4:37 pm*سلسبيلا*
وثائق سريه الجزيره تكشفها تنازل السلطه عن القدسالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:38 am*سلسبيلا*
كشف المستور خرائط لتنازل السلطة بشأن الاستيطانالثلاثاء 29 يوليو 2014, 6:31 am*سلسبيلا*
الاستعاذة عند القراءة من أول سورة براءةالأربعاء 16 يوليو 2014, 3:09 pm*سلسبيلا*
معلومه علاقة نمص الحاجب ؛؛ بسرطانالأربعاء 16 يوليو 2014, 4:23 am*سلسبيلا*
صفات الحروف الدرس العاشر في دورة التجويدالإثنين 14 يوليو 2014, 5:18 pm*سلسبيلا*
دروس احكام التجويدالثلاثاء 08 يوليو 2014, 4:36 pm*سلسبيلا*
تتنبيه تنبيهالخميس 03 يوليو 2014, 11:41 pm*سلسبيلا*
اعمال ثوابها يعدل قيام اليلالخميس 03 يوليو 2014, 4:19 pm*سلسبيلا*
هل قسا قلبك؟؟ ..فتعال إذاً هنا نبك معاً الخميس 03 يوليو 2014, 4:16 pm*سلسبيلا*
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شَبكِة وَمُنتَدَيَات الفِردَوس ِ الأَعلى..غُرفة سُمُوّ ِ المَشَاعِر الأِيمَانِيَّة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط شبكة ومنتديات الفردوس الأعلى الجهادية على موقع حفض الصفحات
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

الفرق  الدين  بالجهل  

برامج ننصح بها
برامج ننصح بها
microsoft office winrar 3.90
c cleaner mozilla firefox
total commander video convertor windows xp sp3
برامج تهمك




















أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
5699 المساهمات
4286 المساهمات
3368 المساهمات
1451 المساهمات
1261 المساهمات
847 المساهمات
795 المساهمات
670 المساهمات
642 المساهمات

اذهب الى الأسفل
ابو القعقاع الحارثي
ابو القعقاع الحارثي
رائع فوق العادة
رائع فوق العادة
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : محاسب
المزاج المزاج : متقلب

حلاوةَ الإيمان Empty حلاوةَ الإيمان

الأحد 14 يونيو 2009, 3:45 pm
حلاوة الإيمان
-----------------------

أيها المسلمون، يجد المتبصر في أمور الحياة وشؤون الأحياء يجد فئات من الناس تعيش ألواناً من التعب والشقاء، وتنفث صدورها أنواعاً من الضجر والشكوى، ضجر وشقاء يعصف بالأمان والاطمئنان، ويفقد الراحة والسعادة، ويتلاشى معه الرضى والسكينة. نفوس منغمسة في إضغانها وأحقادها وبؤسها وأنانيتها، ويعود المتبصر كرة أخرى ليرى فئاتٍ من الناس أخرى قد نعمت بهنيء العيش وفيوض الخير، كريمة على نفسها، كريمة على الناس، طيبة القلب سليمة الصدر طليقة المحيا. ما الذي فرق بين هذين الفريقين؟ وما الذي باعد بين هاتين الفئتين؟ إنه الإيمان وحلاوة الإيمان. ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً))(1)[1]. بذلك أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام كما أخبر أن ((ثلاثاً من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))(2)[2].
أيها الإخوة، للإيمان طعم يفوق كل الطعوم، وله مذاق يعلو على كل مذاق. ونشوة دونها كل نشوة.
حلاوة الإيمان حلاوة داخلية في نفس رضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود، وتجري جريان الدماء في العروق.
لا أرقَ ولا قلق ولا ضيق ولا تضييق، بل سعة ورحمة، ورضىً ونعمة: ذالِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً [النساء:70]. وذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد:12].
الإيمان بالله هو سكينة النفس، وهداية القلب، وهو منار السالكين وأمل اليائسين، إنه أمان الخائفين ونصرة المجاهدين. وهو بشرى المتقين ومنحة المحرومين. الإيمان هو أب الأمل وأخ الشجاعة وقرين الرجاء. إنه ثقة النفس ومجد الأمة وروح الشعوب.
وأول منافذ الوصول إلى حلاوة الإيمان وطعم السعادة الرضى بالله عز وتبارك رباً مدبراً فهو القائم على كل نفس بما كسبت، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، قيوم السماوات والأرضين، خالق الموت والحياة والأكوان. مسبغ النعم، مجيب المضطر إذا دعاه وكاشف السوء. أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، سوَّى الإنسان ونفخ فيه من روحه، أطعمه من جوع، وكساه من عري، وآمنه من خوف، وهداه من الضلالة، وعلمه من بعد جهالة.
إيمان بالله تستسلم معه النفس لربها، وتنزع إلى مرضاته، تتجرد عن أهوائها ورغباتها، تعبده سبحانه وترجوه، تخافه وتتبتل إليه، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، رضىً بالله ويقين يدفع العبد إلى أن يمد يديه متضرعاً مخلصاً: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك))(3)[3].
ومذاق الحلاوة الثاني ـ أيها الإخوة ـ: الرضى بالإسلام ديناً، دين من عند الله أنزله على رسوله ورضيه لعباده ولا يقبل ديناً سواه.
اسمعوا إلى هذا التجسيد العجيب للرضى بدين الله؛ غضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه على زوجته عاتكة فقال لها: والله لأسوأنك. فقالت له: أتستطيع أن تصرفني عن الإسلام بعد إذ هداني الله إليه؟ فقال: لا. فقالت: أي شيء يسوءني إذن؟! الله أكبر... إنها واثقة مطمئنة راضية مستكينة مادام دينها محفوظاً عليها حتى ولو صب البلاء عليها صباً.
بل إن إزهاق الروح مستطاب في سبيل الله على أي جنب كان في الله المصرع. الإسلام منبع الرضاء والضياء، ومصدر السعادة والاهتداء.
ومذاق الحلاوة الإيمانية الثالث: الرضى بمحمد رسولاً ونبياً. محمد الناصح الأمين، والرحمة المهداة، والأسوة الحسنة، فلا ينازعه بشر في طاعة، ولا يزاحمه أحد في حكم: فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ [النساء:65].
الرضى بمحمد اهتداءً واقتداءً. وبسنته استضاءةً وعملاً.
أيها الإخوة، إذا صح الإيمان ووقر في القلب فاض على الحياة، فإذا مشى المؤمن على الأرض مشى سوياً، وإذا سار سار تقيا، ريحانة طيبة الشذى، وشامة ساطعة الضياء. حركاته وسكناته إيمانية مستكينة: ((فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه))(4)[4].
من ذاق حلاوة الإيمان طاب عيشه، وعرف طريقه، ومن عرف طريقه سار على بصيرة، ومن سار على بصيرة نال الرضى وبلغ المقصد.
نعم يمضي في سبيله لا يبالي بما يلقى، فبصره وفكره متعلق بما هو أسمى وأبقى يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إِلَى رَبّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً [الفجر:27، 28]. أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مّن رَّبّهِ [الزمر:22].
هل رأيت ـ رحمك الله ـ زياً ومنظراً أحسن وأجمل من سَمْت الصالحين؟!
وهل رأيت ـ وفقك الله ـ تعباً نصباً ألذ من نعاس المتهجدين؟!
وهل شاهدت ـ حفظك الله ـ ماءً صافياً أرق وأصفى من دموع النادمين على تقصيرهم والمتأسفين؟!
وهل رأيت ـ رعاك الله ـ تواضعاً وخضوعاً أحسن من انحناء الراكعين وجباه الساجدين؟!
وهل رأيت ـ عافاك الله ـ جنة في الدنيا أمتع وأطيب من جنة المؤمن وهو في محراب المتعبدين؟! إنه ظمأ الهواجر ومجافاة المضاجع... فيا لذة عيش المستأنسين.
هذه حلاوتهم في التعبد التحنث.
أما حلاوتهم في سبح الدنيا وكدها وكدحها. فتلك عندهم حلاوة إيمانية تملأ الجوانح بأقدار الله في الحياة. اطمئنان بما تجري به المقادير، رضىً يسكن في الخواطر فيقبل المؤمن على دنياه مطمئناً هانئاً سعيداً رضياً. مهما اختلفت عليه الظروف وتقلبت به الأحوال والصروف. لا ييأس على ما فات ولا يفرح بطراً بما حصل. إيمان ورضىً مقرون بتوكل وثبات، يعتبر بما مضى ويحتاط للمستقبل ويأخذ بالأسباب، لا يتسخط على قضاء الله، ولا يتقاعس عن العمل، يستفرغ جهده من غير قلق، شعاره ودثاره: وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود:88].
موقن أن ((ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه))(5)[5]. لو اجتمع أهل الأرض والسماوات على نفعه بغير ما كتب له فلن يستطيعوا، ولو اجتمعوا على منعه عما قدر له فلن يبلغوا. لا يهلك نفسه تحسراً، ولا يستسلم للخيبة والخذلان. معاذ الله أن يتلمس الطمأنينة في القعود والذلة والتخاذل والكسل، بل كل مسارات الحياة ومسالكها عنده عمل وبلاء، وخير وعدل، وميدان شريف للمسابقات الشريفة. جهاد ومجاهدة في رباطة جأش، وتوكل وصبر. ظروف الحياة وابتلاءاتها لا تكدر له صفاءً ولا تزعز له صبراً ((عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، ولا يكون ذلك إلا لمؤمن))(6)[6].
بالإيمان الراسخ يتحرر المؤمن من الخوف والجبن والجزع والضجر قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51].
((لا مانع لما أعطى ربنا، ولا معطي لما منع، ولا ينفع ذا الجد منه الجد))(7)[7].
ورَبَّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ [الإسراء:30].
حلاوة ورضاً تقوم في حياة الكفاح على هذه الأصول والمبادئ؛ إذا أعطي تقبل وشكر، وإذا منع رضي وصبر، وإذا أمر ائتمر، إذا نهي ازدجر، وإذا أذنب استغفر
ابو القعقاع الحارثي
ابو القعقاع الحارثي
رائع فوق العادة
رائع فوق العادة
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : محاسب
المزاج المزاج : متقلب

حلاوةَ الإيمان Empty رد: حلاوةَ الإيمان

الأحد 14 يونيو 2009, 3:46 pm


بهذا الإيمان وبهذا المذاق ينفك المؤمن من ربقة الهوى، ونزعات النفس الأمَّارة بالسوء وهمزات الشياطين وفتن الدنيا بنسائها ومالها وقناطيرها ومراكبها وسائر مشتهياتها وزينتها، سعادة وحلاوة ملؤها القناعة. سعادة وحلاوة يتباعد بها عن الشح والتقتير والبخل والإمساك، وينطلق في معاني الكرم والإيثار والعطاء.
إن في حلاوة الإيمان ترطيباً لجفاف المادة الطاغية، وحداً من غلواء الجشع والجزع، وغرساً لخلال البر والمرحمة. ومن ثم تتنزل السكينة على القلوب، وتغشى الرحمة النفوس: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صلاتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:157].
أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ [المجادلة:22].
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى [طه:123].
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حياةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].

-------------------------
أيها المسلمون، من ضعف إيمانه يضج من البلاء؛ لأنه لا يعرف المبتلي، ويخاف السفر؛ لأنه لا زاد له، ويضل الطريق؛ لأنه لا دليل معه.
فيا لخسارة المستوحشين: فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:22].
من فقد الإيمان انفرط أمره وانحل عقده، يقول ويفعل من غير رقيب، ويسير في دنياه من غير حسيب، سيرته مطبوعة بطابع الأثرة والأنانية. معدوم الثقة بنفسه وبالناس يحل التدابر عنده محل التراحم، التفرق محل التعاون.
بغير الإيمان وحلاوة الإيمان يعود الناس وحوشاً ضارية، يقطعون حبالهم مع الله ومع الناس، انقادوا لنفوسهم الأمارة بالسوء، واجتالتهم شياطين الجن والإنس.
والحضارة المعاصرة بمادياتها المغرقة وتقنياتها الجافة خير شاهد على أن السعادة والحلاوة لا تحققها شهوات الدنيا ولا مادياتها، لا ترى المرء فيهم إلا منهوماً لا يشبع، شهواته مستعرة ورغباته متشعبة، يجره الحرص على الخصام فيشقى ويشقي، ويغرس العداوة والعدوان حيثما حل وارتحل.
لقد أورثتهم حياتهم هذه أمراضاً نفسية، واضطرابات اجتماعية، وتقلبات فكرية، كان مفزعهم إلى المخدرات والمهدئات والعيادات النفسية والعلاجات العصبية وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى [طه:124]. وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاء [الأنعام:125].
ألا فاتقوا الله ـ رحمكم الله ـ، وآمنوا بربكم، وأطيعوا رسولكم، واستمسكوا بدينكم (رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناَ وبمحمدٍ رسولاً ونبياً).
__________
(1) صحيح، أخرجه مسلم: كتاب الإيمان – باب الدليل على أن من رضي الله رباً... حديث (34).
(2) صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الإيمان – باب حلاوة الإيمان، حديث (16)، ومسلم: كتاب الإيمان – باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، حديث (43).
(3) صحيح، أخرجه مسلم: كتاب الصلاة – باب ما يقال في الركوع والسجود، حديث (486) عن عائشة قالت: فقدت رسول الله ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدمه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: ((اللهم أعوذ...)).
(4) صحيح، جزء من حديث قدسي أخرجه البخاري: كتاب الرقاق – باب التواضع، حديث (6502).
(5) صحيح، جزء من حديث أخرجه الترمذي: كتاب القدر – باب ما جاء في الإيمان بالقدر خيره وشره، حديث (2144)، وقال: حديث غريب، وأبو داود: كتاب السنة – باب في القدر، حديث (4699، 4700)، وابن ماجه : المقدمة – باب في القدر، حديث (77). قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني، وأبو الحجاج لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح (7/199)، وصححه الألباني بشواهده. انظر السلسلة الصحيحة (2439).
(6) صحيح، أخرجه مسلم: كتاب الزهد والرقائق – باب المؤمن أمره كله خير، حديث (2999).
(7) صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الأذان – باب الذكر بعد الصلاة، حديث (844)، ومسلم: كتاب الصلاة – باب اعتدال أركان الصلاة... حديث (471)، وباب ما يقول إذا رفع رأسه.... حديث (477).


*سلسبيلا*
*سلسبيلا*
نائبة المدير
نائبة المدير
الجنس : انثى عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج المزاج : رائع
تعاليق : :

أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *

. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !

فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )

حلاوةَ الإيمان Empty رد: حلاوةَ الإيمان

الثلاثاء 12 يوليو 2011, 1:58 am
حلاوةَ الإيمان Wco10357
Asinat27
Asinat27
وسام الفردوس الاعلى
وسام الفردوس الاعلى
الجنس : انثى عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ان شا الله بالمستقبل مهندسة كيميائية ... الهواية : الكتابة الرسم ركوب الخيل" الفروسية"
المزاج المزاج : رايقة
تعاليق : كم من حقدٍ يسيطر على كياني ...


كم من خناجرَ مسمومةٍ طعنتْ في فؤادي ...


حتى تناثرت أشلائي ...


أبكيكَ فؤادي ألماً ... أبكيكَ حزناً ... أبكيكَ وحدةً ...



فأبيت مع الجراح ... تعذبني واعذبها .. تبادلني الشعور وأبادلها .. هويتها وانا لا اشك انها تهواني .... تعلمني فن العذاب وأعلمها فن الصبر ... فقط ... أوجعيني يا جراح ولا تبالي ببكائي أو أنيني



حلاوةَ الإيمان 551408850



حلاوةَ الإيمان Empty رد: حلاوةَ الإيمان

الثلاثاء 12 يوليو 2011, 2:01 am
باركَ الرحمنُ بِكُم يارب
ابو القعقاع الحارثي
ابو القعقاع الحارثي
رائع فوق العادة
رائع فوق العادة
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : محاسب
المزاج المزاج : متقلب

حلاوةَ الإيمان Empty رد: حلاوةَ الإيمان

الجمعة 15 يوليو 2011, 1:39 pm
وفيكم الرحمن بارك وزاد



مرور طيب اسعدني اخواتي سلسبيلا واسينات .. غفر الله لنا ولكم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى