انا طفل الحمساااوي

الأربعاء 15 أغسطس 2012, 7:53 pm

رأيت الطفل الحمساوي، رامقا نظره السماءِ، والدمع يسيل من الأجفانِ ، وما حوله سوى الامواتِ ،أقبلت عليه بفؤادي، ومسحت الدمع بثيابي،قلت

له:لم البكاء وشدة الأناتِ، أماتت أمك بالطلقاتِ ، فهي تنتظرك في أعلى الجناتِ ، أم قتلوا أباك بالغاراتِ ، فهو رمز للأبطالِ ، أم لك اخوة من الشهداءِ

،فكلنا لك من الاخوانِ ، أم هدموا بيتاً بالعُدوانِ فسنبنيه معاً بالعُمرانِ ،قال : نعم كل هذا أتاني ،وأصبحت وحيدا بلا مكانِ ،ولكن ليس هذا ما أبكاني ، فلا

تنس أني حمساوي، قلت : وما اذا يا غالي أعز من فقدان الأهلِ والأحبابِ ، قال : أبكاني صمت الانسانِ ،من عجم أو عُربانِ ،أبكاني ضياع الاسلام ،عفواً بل أهل الاسلامِ ،كثيراً ما أسأل نفسي ،أين شباب القران!! ، أين قرّاء الأنفالِ!! ،أين شباب الأمجادِ!!

،أين شباب العلم الأفذاذِ!! ،هل حقاً عمّروا النوادي!! ،والمراقص والملاهي ،يعشقون البناتِ، والأغاني والرناتِ ،راضين الشهواتِ واللذّاتِ ،هل أصغوا الأذان

للأعداءِ ، وجعلوهم من الأحبابِ ،أحلم بجيوش الايمان ،ترفع راية الأوطانِ ،أحلم بعمرَ والمقدادِ ،وخالدَ والقعقاعِ ،أحلم بالمصري خير الأجنادِ ، خبرني يا عمّي ، هل حقاً باعوا القضية ، هل نسوا الدولة الاسلامية ، هل رضوا بالظلم والتبعيّة ، هل باعوا أوطانهم بالدنيّة ، قلت:ياه يا حمساوي،ده انت لسه في ابتدائي،وأعجزت لساني عن الكلامِ ،أحييت فيّ معاني ماتت من زمانِ ،لما نسيت القرانِ ، وسنةِ خير الأنامِ ،

لما رضينا بمعاهداتِ السلامِ ، بشروط الظالمِ الأناني ، لمّا بُسنا الأيادي والأقدامِ، وبعنا أنفسنا بأبخس الأثمانِ ، ولكن صبراً يل حمساوي ، فأنتم عودة

الأمجادِ ، فما ماتت أمةُ الاسلامِ ، ضعفنا أيام التتارِ ، فنهض رجال من الأحرارِ ، وأعادوا زمن الأنصارِ ، أما ضاع المسجد مائة من الأعوامِ ، فهبّ صلاح

بالفرسانِ ، وأعاده لحظيرةِ الاسلامِ ، وأنا أرى ضَحِكَ الأيامِ ، والفجر قد نادى للظلامِ ، أن جاء وقتي فاذهب من مكاني ، أما رأيت امتلاء المساجد بالسجادِ ،

وعقولنا بالفكر الواعي ، وقد سلمتُ على المقدادِ ، في منامي من أيامِ ، قبل سماع الأذانِ ، أهلاً بالفارس المغوارِ ، أهلاً بجنود الرحمن ، أين أنتم لقد

طال انتظاري ، قال: ولمَ أما فيكم حمساوي ، أما فيكم من قاتل الأنتانِ ، قلت : بلى ولكن ليسوا كالمقدادِ ، قال:كلا نحن هم مع اختلافِ الأزمانِ ، وبلغ

أمة الاسلامِ ، انّ مجد الأجدادِ ، لن يعود بالأماني ، سيعود بالسيفِ والايمانِ ، والعلمِ والقرانِ ، وأنّ الشهداءَ في أعلى الجنانِ ، مع صحبة العدنانِ ، فهذا

وعد الرحمنِ ...... قال حمساوي : أراهم بعيني أمامي ، فرحين بنعمِ الخلاقِ .....وفجأة نهض حمساوي ، نحو فرقة من الأعادي ، ناديته يا حمساوي ،

ارجع واسمع كلامي ، قال:كلا ياعمي ، سيعلم كل الأعادي ، أنّه ما مات حمساوي ، فالجنة على بعد الأقدام ، أسرع حمساوي، وبيده صغار الأحجارِ ، رأوه

فانهالوا بالرصاصِ ، فاخترق جسده الدافي ، وانهال الدم أمامي ، وسقط حمساوي مكبرا بالأذانِ ، صحت باعلى صوتي لا تمت يا حمساوي ، ما مات حمساوي ، لن تهنؤوا يا أنتانِ ، فكلنا لكم حمساوي ، نعم.. كلنا حمساوي

..

الأربعاء 05 سبتمبر 2012, 2:27 pm

حَماسيونَ في وجه الأعادي .. تدق بنا الأيادي الغاضباتُ
حَماسيون للأقصى فداءُ. .. وللقدسِ الجريحة تضحياتُ

حَماسيون في بحر المنايا .. تطاوله الدماء الدافقاتُ

وَإن جفّت بحارُ الأرض دهراً .. فنحن بها البحار الغاضباتُ
وَفي الساحات نحن الانتصار .. حماس لا ينكسها الشتاتُ

***

بوركت ِ خالتو نبيلة ع الموضوع الحمساوي *-*

ســــلمت يداك ِ

!* أسيرة الغربــة *!