- *الأعصار الصامت*المدير العام
- الجنس : عدد المساهمات : 4286
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
العمر : 47
الموقع : سمو المشاعر الايمانية اللايت سي..الشبكة الاسلامية
العمل/الترفيه : في مجال البناء
المزاج : حازم
تعاليق : ظَمَأُ الكَواسِرِ ِ يًروِيهِ دَمٌ...يرَاقُ من ذَلِيلِ قُطعَان ِ...
وَتَأنَفُ السِّباعُ أَكلَ جِيَف ٍ....تُلقَى بِدَربٍ بعد نُحرانِ ِ..
وَتَرفَعُ تَحِيَّةً وهي تُمَزِّقُ...مَن خَاضَ الغِمارَ كَشُجعَان ِ..
فَالأُسدُ شِيمَتُهَا رِفعَة ً تُتَوِّجُهَا...رُسُوخُ الهَام ِ بِمَيدَان ِ..
التحفة الاعصارية في النظرة العقدية الحلقة الثانية.....
الإثنين 23 سبتمبر 2013, 9:47 am
بداية لا بد لنا عند النظر في البلاء والابتلاء وسرد انواعهم ان نعرف ماذا يُقصد بالبلاء والابتلاء ونحاول فهم تلكمُ المصطلحات...
لو نظرنا الى قوله تعالى في سورة البقرة الاية 49
(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)
فهنا البلاء المقصود ويختص بالكافر والظالم والفاسق ومن لف لفهم فلا عجب ان الله يصيب بلاءه هؤلاء لانه يصبر عليهم في الحياة الدنيا وان وقع بلاؤه عليهم يمحقهم محقا ويمهل الله امثال هؤلاء ويجعل لهم مدادا في الارض حتى ان وقع بلاؤه وعذابه كان اليما شديدا وهنا العبرة في استطالة الكافر والظالم واشباههم حتى ان اخذهم الله ببلائه اخذهم اخذ عزيز مقتدر....
ولا بد هنا من الاشارة ان المسلم قد يبليه الله بشتى انواع البلاء عقابا له على ما اسرف وطغى ولا يشمل هنا الكافر لان الكافر عند بلاء الله سيكون الاخذ عظيما..والمسلم يعاقبه الله بناء على ذنب اقترفه او معصية داوم عليها ولكن الفرق ان بقاءه تحت دائرة الاسلام..فتمعن في الاختلاف هنا اخي واختي الفضلاء..
ونقصد هنا من بلاه الله بافعاله المخلوطة ما بين الفعل الحسن والسيء كما في الحديث الصحيح(إذا أراد الله بعبده الخير، عجل له العقوبة في الدنيا) أخرجه الترمذي بسند صحيح
وكما قال امام اهل السنة رحمه الله احمد بن حنبل: فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه من خطيئة
ونسترسل معكم بمسالة الابتلاء وهي تأتي من الاختبار والتمحيص..
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (رواه الترمذي وهو صحيح) لو نظرنا الى هذا الحديث لكفانا...وهو ان الابتلاء والاختبار دليل محبة من الله للمؤمن الصابر الشاكر في كل حال فينال رضاه وله الجنة ..
ولا شك ان الانبياء اشد اختبارا عند الله من غيرهم ليرفع الدرجات ويجزل العطاء..ثم الامثل منهم والامثل ولو تمعنا في الحديث الاخر لراينا هذا جليا واضحا لعيان:
فقد أخرج ابن ماجة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني عن ابن سعيد الخدرىt قال:"دخلت على النبي وهو يوعك ،فوضعت يدي عليه فوجدت حرة بين يدي،فوق اللحاف..فقلت. يا رسول الله ما أشدها عليك ! قال: "إنا كذلك.يُضَعَّفُ لنا البلاء و يُضَعَّفُ لنا الأجر" قلت: يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله! ثم من ؟ قال: ثم الصالحون0 إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يُحَوِّها0وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء (العطاء
فلو جمعنا هنا ما بين البلاء والابتلاء لخرجنا بخلاصة جميلة الا وهي ان البلاء العام والاِهلاكُ يكون للكافر دون غيره مع الاشارة للبلاء بحق المسلم العاصي والمقصر حتى يرجع عما هو فيه من معصية وان الابتلاء والاختبار يعم المؤمنين والمسلمون تارةَ لرفع الدرجات كما الانبياء والرسل وتارة للتمحيص وتكفير الذنوب لمن هم ادنى من ذلك
نسال الله العفو والعافية....
وللحديث بقية
بقلم الاعصار الصامت ".
- رَهــ السَّنابِك ـجُوسام الابداع
- الجنس : عدد المساهمات : 234
تاريخ التسجيل : 31/01/2013
العمل/الترفيه : ــــــــــــ
رد: التحفة الاعصارية في النظرة العقدية الحلقة الثانية.....
الثلاثاء 24 سبتمبر 2013, 8:05 am
اللـهـم ارزقـنـا الصـبـر والرضـا عنـد البلاء أو الابتلاء اللهم واربط على قلوبـنـا بالإيـمـان
أدامَ اللهُ تعالى عـطـاءكم ونفع بكم عباده أينما كنتم أخانا الإعصار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى