::لحظة صراحة:: حول التحريش بين المجاهدين || بقلم: الدكتور أكرم حجازي

الثلاثاء 24 سبتمبر 2013, 4:13 am

بسم الله الرحمن الرحيم

لحظة صراحة

بما أن النظام الطائفي في سوريا ما زال بعيدا عن السقوط؛وبما أن النظام الدولي لا تعنيه حرية السوريين حتى لو أبيدت سوريا عن وجه الأرض؛

وبما أن مصير النظام الدولي ذاته بات مرتبطا بحماية النظام الأمني الطائفي وإرثه البغيض في كشف أستار الأمة منذ عقود؛

وبما أن أي حل سياسي لا يمكن أن يخرج عن الطائفية بصيغتها التعددية التي بتمرير حل دولة الطوائف في سوريا؛
وبما أن القوى الدولية والإقليمية متورطة، حتى النخاع، في ارتكاب أبشع جرائم العصر ضد الأمة عامة والشعب السوري خاصة؛

وبما أن سفك الدماء، سواء بالكيماوي أو بأسلحة الدمار الشامل، لم يتوقف ولن يتوقف؛

وبما أن انفجار الثورة السورية ألحق ضررا بالغا في منظومة الأمن الدولي والإقليمي بما لم تلحقه أية ثورة عربية أو إنجازات ماضية منذ مائة عام؛

فإن أي محاولة للتحريش بين المجاهدين والقوى المقاتلة، سواء كانت تصريحا أو تلميحا أو دعوة أو فعلا:

• لا يمكن أن تكون إلا زرعا خبيثا لبذور الفتنة بين القوى الإسلامية والوطنية، أو تحريضا إعلاميا تقوم به وسائل إعلامية معروفة للقاصي والداني، أو ترويجا لافتراءات وقحة بمواصفات سيسوية، كالتي ساقها وزير الخارجية التونسية عن فرية جهاد النكاح، أو سفكا للدماء، أو تجسسا أو خيانة ....

• ولا يمكن أن تكون إلا استجابة صريحة لتعليمات غربية وصهيونية وعربية لضرب الثورة ..

• ولا يمكن أن يشارك في هذه الجريمة التارخية أو تصدر إلا عن كافر أو مرتد أو ملحد أو عدو صريح أو عميل مندس أو خادم وضيع أو ديوث أو صاحب هوى أو منتفع أو سفيه أو متسلق أو فاجر أو مغرور أو حاقد أو كاذب أو أعمى البصر والبصيرة ..

يستوي في هذا، قولا وفعلا،

• كتائب محسوبة على الثورة باسم الله زورا وبهتانا؛
• ومشايخ وعلماء لم تفارقهم الشبهات منذ زمن بعيد؛
• ودول إقليمية وعربية معادية لكل الثورات أو توظفها لمصالحها الخاصة؛
• وقوى سياسية سورية أغلبها فاسد ومفسد، هي ومؤسساتها المصنعة في دوائر الأمن الدولي والإقليمي؛
• وضباط منشقون لكنهم كما قال رياض الأسعد مخترقون؛
• وشخصيات سورية صارت معروفة اسما ورسما؛
• وأخرى عربية منتفعة ووسخة ومشبوهة؛
• وكتاب ومفكرون جهلة أو أغبياء؛
• ونشطاء إعلاميون ليسو مشبوهين بل يتعبدون الله بولائهم واستنصارهم واستغاثتهم بالولايات المتحدة وكأنها دينهم وربهم المفضل؛
• وأمراء جماعات مقاتلة مصنفة بالجهادية، وهي ممن أنتجتها ظروف طارئة فأعمتها فتنة المال والجاه والمنصب ...

ولا شك أن للحديث تفصيل وبقية حين تسمح الظروف .....