- Asinat27وسام الفردوس الاعلى
- الجنس : عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمل/الترفيه : ان شا الله بالمستقبل مهندسة كيميائية ... الهواية : الكتابة الرسم ركوب الخيل" الفروسية"
المزاج : رايقة
تعاليق : كم من حقدٍ يسيطر على كياني ...
كم من خناجرَ مسمومةٍ طعنتْ في فؤادي ...
حتى تناثرت أشلائي ...
أبكيكَ فؤادي ألماً ... أبكيكَ حزناً ... أبكيكَ وحدةً ...
فأبيت مع الجراح ... تعذبني واعذبها .. تبادلني الشعور وأبادلها .. هويتها وانا لا اشك انها تهواني .... تعلمني فن العذاب وأعلمها فن الصبر ... فقط ... أوجعيني يا جراح ولا تبالي ببكائي أو أنيني
رد: أثر الكِبر في حرمان الهدى
الأحد 10 يوليو 2011, 8:38 pm
بوركت اخي الكريم ... جزاكَ اللهُ كُلَّ الخير...
- *سلسبيلا*نائبة المدير
- الجنس : عدد المساهمات : 5699
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
المزاج : رائع
تعاليق : :
أكتب ما يقوله النّاس ضدك في | أوراقّ *
. . . . . . . . . . . . . . . وضعها تحت قدميك !
فـ كلما زادت الأوراق (ارتفعت أنت الى الأعلى )
رد: أثر الكِبر في حرمان الهدى
الأحد 10 يوليو 2011, 8:34 pm
تح ــياتيـ لكــ وتقديري
- ابو القعقاع الحارثيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : متقلب
رد: أثر الكِبر في حرمان الهدى
الأربعاء 24 يونيو 2009, 3:52 pm
اللهم آمين واياكم وجميع المتواجدين
اسعدني مروركم العطر
!القسام!
اسعدني مروركم العطر
!القسام!
- ????زائر
رد: أثر الكِبر في حرمان الهدى
الأربعاء 24 يونيو 2009, 3:41 pm
يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك
لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله يبارك اخي القعقاع الحارثي
ويثبتك ويزيدك من كل خير
ســــــــوار
.0.0.
لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله يبارك اخي القعقاع الحارثي
ويثبتك ويزيدك من كل خير
ســــــــوار
.0.0.
- ابو القعقاع الحارثيرائع فوق العادة
- الجنس : عدد المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
العمر : 37
الموقع : مدينة حماس - فلسطين "خليل الرحمن"
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : متقلب
أثر الكِبر في حرمان الهدى
الأربعاء 24 يونيو 2009, 1:03 pm
الهداية نوعان نوع بعث به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو هداية البيان والإرشاد والتعليم والتربية فبين ما أرسل به من الحق أوضح بيان وعلم الناس ما أنزل إليه من القرآن وأرشدهم إلى الدين القويم وربى الرعيل الأول من هذه الأمة الذين اتبعوه ونصروه رباهم أحسن تربية فكان كما وصفه ربه عز وجل حين قال تعالى: هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [الجمعه:2]. وهذه الهداية هي المقصودة بقوله تعالى مخاطبا نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى:52].
وأما النوع الثاني فهو هداية التوفيق والتوفيق إلى الهداية وتوجيه القلب إلى الحق وشرح الصدر للإسلام وهذا أمره بيد الله عز وجل, ليس شيء من ذلك بيد أحد من الخلق فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء, يهدي من يشاء ويضل من يشاء فإذا شاء سبحانه أن يهدي أحدا إلى الإسلام شرح صدره وفتح مغاليق فؤاده, فإذا بأنوار الهداية تغمر قلبه فتغسله غسلا فلا تدعه إلا وهو نقي من أدران الباطل, نظيف من أقذار الشهوات , يتلألأ ذلك القلب بنور الحق حتى يكاد يرى ذلك في وجه صاحبه.
وأما إذا شاء عز وجل أن يضل أحدا أو أن يهلك أحدا فإنه يجعل صدره ضيقا حرجا ويعمي بصره ويغلق مفاتيح قلبه فمهما كانت الآيات البينات والحجج الواضحات تقع على ذلك القلب فهو أصم أبكم أعمى لا يسمع ولا يرجع ولا يعقل, إذا أراد الله أن يضل أحدا غلق مفاتيح قلبه فيكون الحق أمامه ومع ذلك هو لا يبصره ولا يحس به, فسبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء.
ولذلك فعلى الإنسان أن يتوجه إلى ربه وأن يلجأ إلى جنابه متذللا متضرعا يسأله الهداية والتوفيق والسداد فإنه سبحانه إذا رحمه فكتب له السعادة وهداه ظهرت وبانت أمامه أنوار الحق. وأما إذا كانت الأخرى والعياذ بالله فمهما فعل من أجل ذلك الشقي فإنه لا يهتدي أبدا, هذه الهداية هي المقصودة بقوله تعالى مخاطبا نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم: ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)) وفصلها وبينها سبحانه بقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [القصص:56]. وأنت أيها المؤمن تقرأ كل يوم في صلاتك قوله تعالى: إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة] فهذا تعليم لك وتذكير لك بأن تطلب دائما من ربك عز وجل الهداية إلى صراطه المستقيم وأن تستعين به على عبادته وطاعته فإنك بدون ذلك لا تهتدي أبدا ولا تصلح أبدا.
والله سبحانه وتعالى يفعل في ملكه ما يشاء: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الانبياء:23]. وهو أخبرنا سبحانه أنه لا يظلم أحدا وأنه حرم الظلم على نفسه, فأولئك الأشقياء الذين كتب عليهم الشقاوة لولا أنهم أهل لها ويستحقونها ما أشقاهم, ولكنه علم من أحوالهم وما في قلوبهم ما استحقوا به تلك العقوبة الشنيعة وهناك من الأسباب المانعة للهداية الحائلة بين الإنسان وبين اتباع الحق ما يجب أن يعرفه كل مسلم ويحذره أشد الحذر ومن أشد ذلك ضررا وأثرا على قلب الإنسان الكبر والتجبر, فإن الكبر إذا حل في قلب إنسان فلا مكان فيه أبدا لأنوار الهداية, أنى لأنوار الهداية حينئذ أن تتسرب إلى ذلك القلب, وغالبا ما يصحب الكبر في القلب الجبروت والقسوة والطغيان, قال تعالى: كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار [غافر:35]. فالكبر إذا حل في القلب يجعل الإنسان في أغرب حال يعلم الحق ويتدبره ويرى أنواره أمامه ساطعة كالشمس إلا أنه لا يهتدي إلى الحق أبدا مع أنه قد يراه ساطعا أمامه واضحا في عقله لكن قلبه مختوم عليه ومطبوع عليه فلا يستطيع أن يهتدي إلى الحق ولا يتبعه والعياذ بالله يغلبه الكبر والعناد والتجبر ويجره إلي الضلال والهلاك, أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي أحد سادات قريش وطغاتها وجبابرتها وهو يعلم مثل غيره من القرشيين أن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يكذب لقد رأى مثل غيره من القرشيين الآيات والمعجزات التي صاحبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وسمع القرآن وعرف أنه حق بل كان يستعذب سماعه ويتسلل ليلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى ترتيل النبي بالقرآن دون أن يشعر به أحد ومع ذلك كفر وتجبر وعاند وتكبر بل بلغ من تكبره وطغيانه أنه عزم ذات يوم على أن يطأ عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وأخبر بعض القرشيين بعزمه هذا فتبعوه ينظرون ماذا يفعل حتى إذا توجه تلقاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد عند الكعبة ولى أبو جهل فجأة مدبرا, فسأله بعد ذلك القرشيون فقال: لقد رأيت بيني وبين محمد خندقاً فيه نار عظيمة ورؤوس وأهوال.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم معلقا على ذلك: ((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا)),(1)[1] وفي ذلك أنزل الله قوله: إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى [العلق:6-7]. أبو جهل هذا كان من رؤساء قريش ومنهم أبو سفيان والأخنس الثقفي كانوا يتسللون إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليلا يستمعون إلى ترتيله بالقرآن وهو يصلي من الليل في بيته صلى الله عليه وسلم, يستعذبون سماع القرآن من ترتيل النبي صلى الله عليه وسلم فيقعد كل واحد منهم في مكان لا يعلم به صاحبه ولا يشعر كل واحد منهم بصاحبه فعلوا ذلك ثلاث مرات ثم لما انصرفوا في الثالثة وتعاهدوا عن أن لا يعودوا ذهب الأخنس الثقفي إلى أبي سفيان في بيته فقال له: يا أبا سفيان ما رأيك في ما سمعت من محمد؟ فقال أبو سفيان: لقد سمعت شيئا ما سمعت مثله قط. ثم جاء الأخنس إلى أبي جهل في بيته فقال له: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال أبو جهل: وماذا سمعنا من محمد لقد نازعنا بنو عبد مناف الشرف فأطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تساوينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فكيف ندرك نحن بني مخزوم مثل هذه, لا والله لا نطيعه ولا نؤمن به أبدا.
انظر إلى هذا الكبر في قلب أبي جهل إنه يعلم صدق النبي ويعلم أن القرآن حق وأن الوحي يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم من السماء ولكنه الحسد والكبر أن تسبقهم بنو عبد مناف عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الشرف العظيم شرف النبوة التي لا يستطيعون أن ينافسوهم فيها ولذلك أعرض ونأى بجانبه وتكبر وتجبر فرعون هذه الأمة أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي وكان مثل سلفه إبليس الذي أبى الانقياد لأمر ربه وهو من أعلم الناس بأن أمر الله لا يناقش بل يجب أن ينفذ دون تردد ومع ذلك غلبه الحسد والكبر والتجبر والعناد فأبى الانقياد لأمر الله وقال مخاطبا ربه: أأسجد لمن خلقت طينا [الاسراء:61]. أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين [ص:76]. فكانت عاقبته تلك اللعنة الأبدية إلى يوم الدين. وهكذا يفعل الكبر إذا تسلط على المخلوق. يا ابن آدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تدان.
__________
(1) مسلم :ك:ضعات المسلمين (2797).
وأما النوع الثاني فهو هداية التوفيق والتوفيق إلى الهداية وتوجيه القلب إلى الحق وشرح الصدر للإسلام وهذا أمره بيد الله عز وجل, ليس شيء من ذلك بيد أحد من الخلق فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء, يهدي من يشاء ويضل من يشاء فإذا شاء سبحانه أن يهدي أحدا إلى الإسلام شرح صدره وفتح مغاليق فؤاده, فإذا بأنوار الهداية تغمر قلبه فتغسله غسلا فلا تدعه إلا وهو نقي من أدران الباطل, نظيف من أقذار الشهوات , يتلألأ ذلك القلب بنور الحق حتى يكاد يرى ذلك في وجه صاحبه.
وأما إذا شاء عز وجل أن يضل أحدا أو أن يهلك أحدا فإنه يجعل صدره ضيقا حرجا ويعمي بصره ويغلق مفاتيح قلبه فمهما كانت الآيات البينات والحجج الواضحات تقع على ذلك القلب فهو أصم أبكم أعمى لا يسمع ولا يرجع ولا يعقل, إذا أراد الله أن يضل أحدا غلق مفاتيح قلبه فيكون الحق أمامه ومع ذلك هو لا يبصره ولا يحس به, فسبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء.
ولذلك فعلى الإنسان أن يتوجه إلى ربه وأن يلجأ إلى جنابه متذللا متضرعا يسأله الهداية والتوفيق والسداد فإنه سبحانه إذا رحمه فكتب له السعادة وهداه ظهرت وبانت أمامه أنوار الحق. وأما إذا كانت الأخرى والعياذ بالله فمهما فعل من أجل ذلك الشقي فإنه لا يهتدي أبدا, هذه الهداية هي المقصودة بقوله تعالى مخاطبا نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم: ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)) وفصلها وبينها سبحانه بقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [القصص:56]. وأنت أيها المؤمن تقرأ كل يوم في صلاتك قوله تعالى: إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة] فهذا تعليم لك وتذكير لك بأن تطلب دائما من ربك عز وجل الهداية إلى صراطه المستقيم وأن تستعين به على عبادته وطاعته فإنك بدون ذلك لا تهتدي أبدا ولا تصلح أبدا.
والله سبحانه وتعالى يفعل في ملكه ما يشاء: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الانبياء:23]. وهو أخبرنا سبحانه أنه لا يظلم أحدا وأنه حرم الظلم على نفسه, فأولئك الأشقياء الذين كتب عليهم الشقاوة لولا أنهم أهل لها ويستحقونها ما أشقاهم, ولكنه علم من أحوالهم وما في قلوبهم ما استحقوا به تلك العقوبة الشنيعة وهناك من الأسباب المانعة للهداية الحائلة بين الإنسان وبين اتباع الحق ما يجب أن يعرفه كل مسلم ويحذره أشد الحذر ومن أشد ذلك ضررا وأثرا على قلب الإنسان الكبر والتجبر, فإن الكبر إذا حل في قلب إنسان فلا مكان فيه أبدا لأنوار الهداية, أنى لأنوار الهداية حينئذ أن تتسرب إلى ذلك القلب, وغالبا ما يصحب الكبر في القلب الجبروت والقسوة والطغيان, قال تعالى: كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار [غافر:35]. فالكبر إذا حل في القلب يجعل الإنسان في أغرب حال يعلم الحق ويتدبره ويرى أنواره أمامه ساطعة كالشمس إلا أنه لا يهتدي إلى الحق أبدا مع أنه قد يراه ساطعا أمامه واضحا في عقله لكن قلبه مختوم عليه ومطبوع عليه فلا يستطيع أن يهتدي إلى الحق ولا يتبعه والعياذ بالله يغلبه الكبر والعناد والتجبر ويجره إلي الضلال والهلاك, أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي أحد سادات قريش وطغاتها وجبابرتها وهو يعلم مثل غيره من القرشيين أن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يكذب لقد رأى مثل غيره من القرشيين الآيات والمعجزات التي صاحبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وسمع القرآن وعرف أنه حق بل كان يستعذب سماعه ويتسلل ليلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى ترتيل النبي بالقرآن دون أن يشعر به أحد ومع ذلك كفر وتجبر وعاند وتكبر بل بلغ من تكبره وطغيانه أنه عزم ذات يوم على أن يطأ عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وأخبر بعض القرشيين بعزمه هذا فتبعوه ينظرون ماذا يفعل حتى إذا توجه تلقاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد عند الكعبة ولى أبو جهل فجأة مدبرا, فسأله بعد ذلك القرشيون فقال: لقد رأيت بيني وبين محمد خندقاً فيه نار عظيمة ورؤوس وأهوال.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم معلقا على ذلك: ((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا)),(1)[1] وفي ذلك أنزل الله قوله: إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى [العلق:6-7]. أبو جهل هذا كان من رؤساء قريش ومنهم أبو سفيان والأخنس الثقفي كانوا يتسللون إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليلا يستمعون إلى ترتيله بالقرآن وهو يصلي من الليل في بيته صلى الله عليه وسلم, يستعذبون سماع القرآن من ترتيل النبي صلى الله عليه وسلم فيقعد كل واحد منهم في مكان لا يعلم به صاحبه ولا يشعر كل واحد منهم بصاحبه فعلوا ذلك ثلاث مرات ثم لما انصرفوا في الثالثة وتعاهدوا عن أن لا يعودوا ذهب الأخنس الثقفي إلى أبي سفيان في بيته فقال له: يا أبا سفيان ما رأيك في ما سمعت من محمد؟ فقال أبو سفيان: لقد سمعت شيئا ما سمعت مثله قط. ثم جاء الأخنس إلى أبي جهل في بيته فقال له: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال أبو جهل: وماذا سمعنا من محمد لقد نازعنا بنو عبد مناف الشرف فأطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تساوينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فكيف ندرك نحن بني مخزوم مثل هذه, لا والله لا نطيعه ولا نؤمن به أبدا.
انظر إلى هذا الكبر في قلب أبي جهل إنه يعلم صدق النبي ويعلم أن القرآن حق وأن الوحي يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم من السماء ولكنه الحسد والكبر أن تسبقهم بنو عبد مناف عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الشرف العظيم شرف النبوة التي لا يستطيعون أن ينافسوهم فيها ولذلك أعرض ونأى بجانبه وتكبر وتجبر فرعون هذه الأمة أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي وكان مثل سلفه إبليس الذي أبى الانقياد لأمر ربه وهو من أعلم الناس بأن أمر الله لا يناقش بل يجب أن ينفذ دون تردد ومع ذلك غلبه الحسد والكبر والتجبر والعناد فأبى الانقياد لأمر الله وقال مخاطبا ربه: أأسجد لمن خلقت طينا [الاسراء:61]. أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين [ص:76]. فكانت عاقبته تلك اللعنة الأبدية إلى يوم الدين. وهكذا يفعل الكبر إذا تسلط على المخلوق. يا ابن آدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تدان.
__________
(1) مسلم :ك:ضعات المسلمين (2797).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى